من داعش وظلمهم الى صحراء عامرية الفلوجة حيث الفرار من الموت الى الموت، فوجوه الكبار بان عليها التعب والارهاق، اما الاطفال فلسان الحال يعجز عن وصفهم ووصف معاناتهم. اطفال اختلطت ملامحهم بملامح الجوع والحرمان حتى تخلوا عن احلامهم مقابل حياتهم. (زينب) صب
من داعش وظلمهم الى صحراء عامرية الفلوجة حيث الفرار من الموت الى الموت، فوجوه الكبار بان عليها التعب والارهاق، اما الاطفال فلسان الحال يعجز عن وصفهم ووصف معاناتهم. اطفال اختلطت ملامحهم بملامح الجوع والحرمان حتى تخلوا عن احلامهم مقابل حياتهم. (زينب) صبية تبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما تسكن في مخيم (السبع سنابل) الخاص بايواء النازحين في صحراء عامرية الفلوجة، زينب التي فقدت اخاها ووالدها اللذين اعتقلا مع العديد من الشباب الذين مازال مصيرهم مجهولا، زينب كبقية اطفال المخيم ممن فقدوا اولياء امورهم ينتظرون بفارغ الصبر معرفة مصيرهم وعودتهم.
تتعدد حكايات النازحين وتتلون معاناتهم بالوانها الحالكة. (محمد خميس) صبي ابن العشر سنوات، فقد بصره اثر سقوط قذيفة هاون على داره الواقعة في قضاء الكرمة. محمد ذكر لـ(المدى) : كنا نلعب انا وأختي الصغيرة في احدى غرف المنزل وإذا بانفجار هز اركان المنزل جعل كل شيء اسود. موضحا: انه فقد نظره بعد ذلك، ولم يفِق الا في المستشفى. محمد ينتظر الان من يمد له يد العون ويساعده باستعادة بصره. متسائلا: ما الذنب الذي ارتكبته كي افقد بصري، بالتالي افقد فرصة مواصلة الدراسة وحتى العمل. موضحا ان عائلته لاتملك ثمن العلاج فبرحيلهم فقدوا كل شيء ولم يعد لهم من ملك سوى الخيمة المهترئة التي تضمهم الان في المخيم.
لا يملك ثمن علاج ابنه
والد الصبي محمد تكلم والحسرات تتسابق في فمه حيث بين لـ(المدى) : كنت جالسا امام البيت في الصباح واذا بصوت دوي اعقبه بسرعة انفجار في المنزل. متابعا: هرعت الى داخل البيت واذا بمحمد وهو يصرخ اخرجته من بين الانقاض وهو مصاب بعدة جروح في كل انحاء جسده. مضيفا: بعد لحظات فقد الوعي وذهبت به الى المستشفى في مركز القضاء حيث تمت معالجة الجروح.
واستدرك والد الصبي: لكن كان الامر اصعب من ذلك فهنالك شظايا في عينه لذا عجز الأطباء عن السيطرة على حالته ولم استطع الخروج خارج المدينه لكون جميع الطرق مقطوعه وداعش يسيطر على المدينه بالكامل. مسترسلا: عندما استطعنا الهروب من الكرمة كنا نامل علاجه بمساعدة المسؤولين لكن للاسف لم يعرنا احد اي اهتمام يذكر. داعيا: الجهات المعنية مساعدتهم في اعادة بصر ولده.
لا تعويضات لضحايا الإرهاب
في وقت ينتظر الجميع التعويضات الخاصه بضحايا الارهاب في محافظة الانبار الا انها كانت مجرد وعود لا اكثر . عضو مجلس محافظة الانبار (ابتسام الدرب) ذكرت بحديثها لـ( للمدى ) فيما يخص التعويضات الخاصه بمحافظة الانبار وخاصه تعويضات ضحايا الارهاب والشهداء الى حد هذه اللحظة لم تصرف لهم اية تعويضات. مؤكدة: ان الحكومة المركزية هي سبب التاخر في صرف التعويضات بحجة عدم امتلاك الحكومة ميزانية كافية. مستطردة: كذلك التحجج بالحرب والارهاب ومقاتلة داعش. داعية الحكومة المحلية للمطالبة بحق ابنائها وصرف التعويضات لهم خاصة في هذه المرحلة وهم يمرون في اصعب الظروف المعيشية ان كانت العوائل العائدة الى مدنها او تلك التي مازالت في المخيمات.
واشارت عضو مجلس محافظة الانبار: الى عرض من احدى منظمات المجتمع المدني فيما يخص ظروف ضحايا الارهاب ومساعدتهم. مبينة: انهم طالبوا بتوفير الحمايه لهم ومكان يكون مقرا لهم. مستدركة: لكن الى حد الان لم يتوفر ذلك . مشددة: على ضرورة عمل الحكومة المحلية والمحافظ بضرورة الاسراع في كسب جميع منظمات المجتمع المدني وذلك بتوفير المؤونه والمساعدات لابناء المحافظة في وقت تمر المحافظة بازمة مالية.
البنك الدولي يدعم محافظة الانبار
الحكومة المحلية في محافظة الانبار طالبت البنك الدولي بدعمها في حربها ضد الارهاب بعد ان عجزت الحكومة المركزية عن توفير الدعم الكامل للمحافظة واعادة بناء المحافظة التي دمرت اثناء العمليات العسكرية مع داعش. رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت قال لـ(المدى) ان الحكومة المحلية في محافظة الانبار لديها اتفاق مع البنك الدولي لتعويض المواطنين المتضررين في الحرب ضد داعش.
