ضيّف الملتقى الفلسفي في كربلاء الباحث الاكاديمي والناقد الدكتور علي حسين يوسف في محاضرة عن الحزن وفلسفته ودلالاته ومفاهيمه ودوافعه وآثاره وحملت عنوان (الحزن : مفهومه , بواعثه , آثاره فلسفيا).في البدء تحدث رئيس الملتقى الدكتور سليم الجوهر قائلا "ان عم
ضيّف الملتقى الفلسفي في كربلاء الباحث الاكاديمي والناقد الدكتور علي حسين يوسف في محاضرة عن الحزن وفلسفته ودلالاته ومفاهيمه ودوافعه وآثاره وحملت عنوان (الحزن : مفهومه , بواعثه , آثاره فلسفيا).
في البدء تحدث رئيس الملتقى الدكتور سليم الجوهر قائلا "ان عملية فقدان شخص أمر مؤلم وتظهر كل مشاعر الدهشة والصعوبات مثل الصدمة والغضب او حتى الشعور بالذنب وغيرها من المشاعر والأحاسيس"..وأضاف "إن عالمة النفس اليزابيث كبلر روس قسمت الحزن الى خمس مراحل وهي: الإنكار والغضب وكذلك المساومة والكآبة وأخيرا القبول"..ويشير الدكتور الجوهر الى "ان الوجود الإنساني وجود محتاج الى ما يغنية الى المعنى وقد قيل ان الإنسان بطبعه ميال الى الكمال اي هو يعاني نقصا وجوديا أي نقصا في كينونته فلا كينونة فاعلة وذات معنى بدون كائن حر. فهو مجبول بحريته، وهو تواق ابدي للحرية، فهو لا يكون بدون حرية"، ويبين ان فلسفة الحزن تكشف عن تشوهات الحياة أي محاولة تقديم فلسفة حياة تبتعد قدر الإمكان عن تجريدات المفاهيم الفكرية والمنظومات المغلقة التي تزعم دائما التوصل الى شيء مغلق ونهائي هي توجيهات فكرية لجعل التفكير قادرا على بذل جهد من اجل الفهم. اي جعل النقد يعمل على إبراز البعد الفكري لمسارات التحولات التاريخية والاجتماعية. ويوضح ايضا أن فلسفة الحزن هي وجع الفكر ومحاولة استعادة مغزاه الحياتي هي فلسفة نقد الايديولوجيا عندما تتحول الى هوية جمعية الى تماثل معرفي غرضها الأساس تنمط الافراد.. تحدث بعدها الدكتور علي حسين يوسف وقال "ان للحزن في اللغة لفظتين احداهما بفتح الحاء والزاي والأخرى بضم الحاء وإسكان الزاي فيقال أصابه حُزْن شديد وحَزَن شديد ، وكلتا المفردتين تفيد معنى الحُزْن والحَزَن الذي هو نقيض الفرح وخلاف السرور وقيل أيضا أن الحزن هو الأسى على ما فات وغلظ الهم وتكاثف الغم والغم الحاصل لوقوع مكروه أو فوات محبوب في الماضي وهو أشد الهم مثلما قيل يقرأ بالتحزين أي يرقق صوته وقد يأتي بمعنى الوجع فقال تحزن عليه أي توجع" . ويضيف انه يرادف الحزن الفاظ منها الحسرة ، والشجن ، والشجو ، والطرب ، والأسى، والأسف ، والبث، والترح ، والغم ، والكآبة ، والكرب ، والكمد، واللهف ، والندم ، والهم ، والوجع والوله.. ويشير الى ان الفلاسفة عرفوا الحزن بأنه ( ألم نفساني يعرض لفقد محبوبات أو فوات المطلوبات أو هو الم نفساني يغمر النفس كلها ويرادفه الغم والهم والكآبة) وعرفته موسوعة ويكبيديا بأنه ألم نفسي يوصف بالشعور بالبؤس والعجز، وغالباً يعتبر الحزن هو عكس السعادة. وهو شبيه بالهم والأسى والكآبة واليأس.. ويقول انه من المؤكد بأن هذه المشاعر بالعادة هي مشاعر سلبية عندما يشعر بها الإنسان فيصبح الشخص هادئاً قليل النشاط منفعلاً عاطفياً وانطوائياً يصاحب الحزن أحيانا البكاء ولكن ليس بالضرورة.