ظل المغرب ولعقود طويلة قبلة لأهم صناع الفن السابع والذين اخرجوا مئات الأفلام على ارضه ، وقد اجتذب المغرب صناعة السينما منذ نهاية القرن التاسع عشر حيث كان الفرنسي " لويس لومير " اول مكتشف لمواقع المغرب السينمائية حيث صور فلمه في مدينة ورزازات. ويعتبر
ظل المغرب ولعقود طويلة قبلة لأهم صناع الفن السابع والذين اخرجوا مئات الأفلام على ارضه ، وقد اجتذب المغرب صناعة السينما منذ نهاية القرن التاسع عشر حيث كان الفرنسي " لويس لومير " اول مكتشف لمواقع المغرب السينمائية حيث صور فلمه في مدينة ورزازات. ويعتبر هذا الفلم من اول افلام السينما في تاريخ هذا الفن، بفضل ماتحويه ارض المغرب من تنوع تضاريسي بالغ الاختلاف ووجود تنوع في البيئات التصويرية الملائمة على اختلاف انواعها.
وقد فتح فيلم "راعي الماعز المغربي" لـ " لويس لومير " والذي صور سنة 1897 الباب امام السينما العالمية كي تكتشف مميزات ومواقع ورزازات التصويرية ويصبح بعد ذلك اهم الوجهات السينمائية خصوصاً بعد تطويره ورصد امكانيات كبيرة لاجله من ستوديوهات تصوير وكوادر بشرية وبيئات امنة .
بعيداً عن الاهمية الثقافية التي تكتسيها المدينة والتي تحتضن قصبة " آيت بنحدو " والتي اعلنتها اليونسكو تراثاً انسانياً وفضلاً عن مكانتها كوجهة سياحية فقد اضحت ورزازات عاصمة للسينما وتحديداً لانتاج الافلام الدينية والتاريخية والتي توظف مشاهد المباني القديمة وباقي التفاصيل الاخرى والتي تتميز بها المدينة.
عبر هذا التاريخ الطويل حطت قوافل الافلام السينمائية الرحال لتصوير لقطاتها بين طيات الكثبان الرملية وفي الجبال التي تكسوها الثلوج بجبال الاطلس او شواطئ هادئة مترامية الاطراف حيث يمتزج الرمل بمياه البحر.
ورزازات كلمة امازيغية وتعني بالعربية " بلا ضجيج " مكان ساحر ومدهش ، نور وضياء شمس ساطعة جذب اشهر المخرجين ، ستوديوهات طبيعية هي الاكبر في العالم.
الجبال المكسوة بالثلوج او الصحارى المفروشة بالرمال ، قصور الف ليلة وليلة او البنايات العصرية والقصبات والواحات والفيلات الكاليفورنية ، المطارات العصرية او قرى الصيادين وبيوتات اليهود القديمة ودور العبادة ، الطرق السيارة القديمة منها والحديثة ومدارج هبوط الطائرات في قلب الصحراء جعل من المدينة مغناطيس لانتاج الافلام.
في ورزازات المعهد المتخصص في المهن السينمائية ويعتبر معهداً متميزاً في المنطقة حيث جاء تاسيسه بسبب الاقبال الكبير في مجال تصوير الاعمال السينمائية ومما يسهم في خلق مناصب شغل اضافية ، ويضم المعهد العالي ايضا مرافق ادارية وورشات في فن النحت والنجارة والحدادة والصباغة وصناعة الازياء والاكسسوارات ، كما يضم قاعات مخصصة للندوات والموتمرات الصحفية للمخرجين والممثلين وفن الحلاقة والمكياج وبلاتوهات للتصوير ومستودعات ومرافق صحية اخرى ، هذا المعهد المتخصص في تدريس السينما ومهنها والذي يستقبل طلبة مغاربة واجانب ويشرف على تدريسهم اساتذة وممثلين ومهندسين ومخرجين عالميين في مختلف التخصصات السينمائية من تمثيل واخراج واضاءة وهندسة صوت وصورة وتقنيين متخصصين كذلك الازياء والكومبارس وتسيير الانتاج والديكور ومجالات المؤثرات الخاصة والمونتاج.
في عشرينات القرن الماض كانت البداية الحقيقية والمستمرة لصناعة السينما في ورزازات ، فقد اخرج جوزيف فون ستيرنبيرغ فيلم " قلوب محترقة " ومن هنا بدأ التحول في هذه المنطقة الطبيعية واستقطبت بعد ذلك هتشكوك ومارتن سكورسيزي وريدلي سكوت ومصطفى العقاد بفيلمه " الرسالة " واليفرستون واخرون ، حيث حولت كاميرات كبار المخرجين المدينة الى فضاء لتصوير افلامهم ، صور في ورزازات فيلم " جوهرة النيل " لمايكل دوغلاس والتي ماتزال طائرته التي استخدمها في المدينة لحد الان ، كما تم تصوير فيلم " كوندو" لسكورسيزي وهو ما اقتضى بناء قصر حاكم التبيت والذي لايزال موجداً للان ، صور ايضاً فيلم " كليوباترا " للمخرج فرانك رودام وهو من بطولة تيموني دالتون والذي ترك سفينته هناك.
مع تصوير فيلم " الدم " سنة 1922 للمخرج لوتيز مورا وفيلم " ان شاء الله " للمخرج فرانز توسان بدات الانتاجات المستمرة والغزيرة .... اخرج في ورزازات فيلم الالماني جيمس بوير " عندما تعود السنونات الى اعشاشها " وفيلم " في ظل الحريم " للفرنسيين ليون ماتوت واندري ليابل ، سنة 1930 الاميركي جوزيف فون ستيرنبيرغ يخرجه فيلمه " قلوب محترقة " بطولة مارلين ديتريش وغاري كوبر ، بعدها باربع سنوات المخرجين الفرنسيين جان بونوا وماري ايبستين يصورا فلم " يطو ".
سنة 1936 فيلم " نداء الصمت " للمخرج الفرنسي ليون بواريي والسنة التالية يخرج بيير بيلون " بريد الجنوب " وبعدها بسنة ايضاً يصور فيلم "قافلة الصحراء " للانجليزي ثورتون فريلاند ، بعدها بفترة قصيرة فيلم " الباب السابع " لاندريه زفوباداو وفيلم " عرس الرمال " لنفس المخرج وفيلم "الطلقة الاخيرة " للاميركي روبير فلوري.
سنة 1954 يصور في المدينة فيلم " علي بابا " لـ "جاك بيكر" وهو من بطولة فيرنا نديل ، ولم تمضي السنة زار المدينة الفريد هيتشكوك وصور فيلم " الرجل الذي يعرف اكثر من اللازم "وفيلم " تحت سماء اخرى ل غافين لامبير. صور ايضا في المغرب فيلم " عطيل " لـ "اورسون ويلز" وتم انتاجه سنة 1952 وحصل على سعفة كان الذهبية ، صور الفلم في مدينة الصويرة المغربية حيث اظهر مبانيها وازقتها وسواحلها الصخرية وقد شكر المدينة وهو يعتلي المسرح ليتسلم الجائزة في مهرجان كان قائلا : ان ما اقوم به للصويرة لايعدو ان يكون مجرد شكر بسيط لمدينة منحتني سعادة شخصية جعلتني مرتاحاً وراضيا هن نفسي ". سنة 1960 جاء الاسباني ايدموند اغابرا وصور فيلم " سر الرجل الازرق " وبعدهالايطالي سيرجيو ليوني ومواطنه غاسبار هويتي فيلم " شهرزاد " وهو من بطولة انا كارينا وانت نيو فيلار وجان لوك غودار سنة 1963 فيلم " مائة الف دولار تحت الشمس " لهنري فيرنوي وهو من بطولة جان بول بلمندو ولينو فونتيرا وفي سنة 1966 فيلم " لورنس العرب " لديفد لين بطولة انتوني كوين وعمر الشريف ، مدير التصوير اختار مناطق قاحله في صحراء ورزازات تتوسطها واحات للنخيل وفاز بجائزة الاوسكار كافضل تصوير.
في سنة 1970 صور فيلم " باتون " الذي حقق نجاحاً مبهرا وحاز على سبعة جوائز اوسكار من اصل عشرة في حينها وقدر رفض جورج سي سكوت استلام اوسكار افضل ممثل معتبراً ان صناعة التمثيل لا منافسة فيها منتقدا الجائزة واسلوب التصويت فيها .
صور في ورزازات فيلم " الرجل الذي اراد ان يكون ملكاً " للبريطاني جون هستون من بطولة شين كونري ومايكل كين ، سنة 1985 يحل على المدينة نجمين بارزين : داستن هوفمان وايزابيل ادجاني في فيلم " عشتار " وهو من اخراج ايلاين ماي.
صور في المدينة ايضاً فيلم " جوهرة النيل للويس تيغ وهو من بطولة كاترين تورنر ومايكل دوغلاس وفيلم " جزيرة الكنوز " للايطالي راوول رويز.عام 1988 يحل على المدينة المخرج مارتن سكورسيزي ليصور فيلم " رغبة المسيح الاخيرة " عن رواية نيكوس كازنتزاكيس الفيلم من بطولة وليم دافو وهارفي كيتل وتم تصويره بالكامل في المغرب واثار جدلا كبيرا في حينها ومنع عرضه في عدة بلدان وقدم المخرج للمحاكمة في روما ، بعدها صور فلم live from baghdad للمخرج مايك جاكسون ومن بطولة مايكل كيتون وهيلينا بونهام كارتر ويتحدث الفلم عن حرب الخليج الاولى. وبعدها فيلم " شاي في الصحراء" لبرتولوتشي من بطولة روجي مور ، بعدها باقل من عام يستعرض جاكي تشان مهاراته بفيلم " عملية كوندور " ويحذو حذوه الممثل فان دام بفيلم " المرتزق " لشيلدون ليتش ، بعدها الفيلم الشهير " المصارع " لردلي سكوت ومن بطولة راسل كرو والذي حاز على اوسكار افضل ممثل ، في ورزازات بعد "المصارع" صور المخرج نفسة فيلم " سقوط الصقر الاسود ".
"الان سيداتي سادتي" للمخرج كلود ليلوش يصور بالمدينة وفيلم " الاسكندر " الفيلم من اخراج اوليفر ستون وبطولة كولن فاريل وانجلينا جولي. صور في المدينة ايضاً فيلم " المومياء" من بطولة النجمين توم كروز وراسل كرو وفيلم " بابل " وهو من اخراج اليخاندرو غونزاليس اناريتو وتشارك بطولته كيت بلانشيت وبراد بيت ، وفيلم" طروادة " الملحمي والمقتبس من هوميروس الالياذة ، مثل في الفلم كبار نجوم هوليود : براد بيت ، ايريك بانا و شون بين وبيتر اوتول وهو من اخراج فولفغانغ بيترسن.
صور في ورزازات كذلك the mummy وهو دراما تاريخية من اخراج ستيفن سونرز ، ومثل في الفلم براندن فرازر وراتشيل ويز وصور كذلك فيلم spy game وهو من افلام الاثارة والجاسوسية مثل في الفلم براد بيت وروبيرت رد فورد وصور في نفس الفترة فيلم kingdom of heaven وهو فيلم يتحدث عن فترة الحروب الصليبية والذي ادى دور البطولة الممثل السوري غسان مسعود وبعدها فيلم black hawk down يحمي عن تدخل قوة السلام في الصومال لحفظ النظام.