الخط العربي، من اهم الفنون المعمول بها، والتي اشتعر بها العراق، وفي الوقت الذي نحاول فيه تسليط الضوء على الثقافة والفنون في العراق، يجب ان نُركز على فنون الخط العربي، وبعد تأسيس جمعية الخطاطين العراقيين، أقامت هذه الجمعية معرضها الأكبر في قاع
الخط العربي، من اهم الفنون المعمول بها، والتي اشتعر بها العراق، وفي الوقت الذي نحاول فيه تسليط الضوء على الثقافة والفنون في العراق، يجب ان نُركز على فنون الخط العربي، وبعد تأسيس جمعية الخطاطين العراقيين، أقامت هذه الجمعية معرضها الأكبر في قاعة الفنون في دائرة الفنون التشكيلية في مقر وزارة الثقافة وذلك صباح يوم امس الاثنين الفائت وتحت شعار "مهرجان دار السلام للخط العربي والزخرفة الإسلامية"، ويأتي هذا المعرض تزامناً مع اختيار بغداد ضمن شبكة المدن الإبداعية.
وخلال كلمة مدير عام دائرة الفنون د. شفيق المهدي الذي قام بدوره بافتتاح المعرض، قال: " استجابة لهذا النداء العالمي العظيم لبغداد باعتبارها عاصمة إبداع، فهي أسست على إبداع ومن ضمنه خطاطوها بكل تاريخهم منذ تأسيسها" ، مضيفاً :" الخطاطون العراقيون هم في المرتبة الأولى في الوطن العربي وعالمياً لا ينافسون".
وأشار المهدي قائلاً " برزت بؤر قوية في الخط العربي ومنها الناصرية وبابل ، كما ان أعمال الخطاط خالد الجبوري راقية جداً، وحتى النجف العاصمة الثانية بحكم تكوينها الروحي والديني، وفي داخل ملمس الخط هناك روح، يتشابه الخطاطون في أنواع الخط، ولكن الاختلاف يشبه العزف على الآلات الموسيقية فهناك عزف رائع وهناك عزف ميت."
وأكد المهدي"نحن مستمرون في العطاء، ونستطيع أن نعطي وعدا مؤكدا أن نكرم الخطاط العراقي في العالم الإسلامي والعربي، في عام 2006 قلت : الخطاطون العراقيون هم أشراف العراق ، لأنهم يحملون التصميم الروحي والإحساس بالمدينة التي ينتمون لها وفيهم أرث الماضي، هذا المزيج أسس فنا قديما وراسخا، كما جرى العديد من البحوث والاطاريح العلمية على شواهد قبور قديمة في تركيا والقاهرة ودمشق وبغداد ." بدوره ،ذكر رئيس جمعية الخطاطين العراقيين د. روضان بهية داود "عندما نؤكد دائماً على النظر إلى فن الخط العربي بوصفه فنا يصدق عليه القول أنه " أينما ظهر بهر".
وأضاف داود " في الوقت الذي يتم اختيار بغداد ضمن شبكة المدن الإبداعية فلعل من مصاديق هذه الحقيقة أنها الرحم الأول الذي تمخض عن ولادة الخطوط المنسوبة التي تبلورت عبر العصر العباسي في صور الأقلام الستة الرئيسية وهي :" الثلث – النسخ – المحقق – الريحان – الرقاع – التواقيع)، والتي مازالت متداولة حتى يومنا هذا، والتي سار على نهجها الخطاطون في أرجاء العالمين العربي والإسلامي."
وأردف رئيس جمعية الخطاطين العراقيين "يأتي هذا المعرض في دورته هذه ليرتبط باسم مدينة السلام بغداد، وليؤكد من جديد الحضور الحي لإبداع الخطاطين العراقيين الذين نهلوا من تراث أساطين هذا الفن على مر العصور وشكلوا تواصلاً تكاملياً على مستوى الإبداع الجمالي، وليعيدوا لبغداد ألقها في فن لم ولن يستنفد أغراضه الفنية والوظيفية في يوم من الأيام، لاسيما في تلك الفترة التي يعيشها وطننا وهو يسطر الانتصارات المبهرة على أسوأ العصابات الإجرامية، حتى تحرير كل شبر من ارض العراق من رجسهم باذن الله".