ارتفع النفط، أمس الجمعة، مع تجديد روسيا التزامها بالانضمام إلى تثبيت الإنتاج لكبح تراجع الأسعار المستمر منذ عامين لكن صعود الدولار حدّ من المكاسب.وفي الساعة 0847 بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 12 سنتا إلى 51.50 دولار للبر
ارتفع النفط، أمس الجمعة، مع تجديد روسيا التزامها بالانضمام إلى تثبيت الإنتاج لكبح تراجع الأسعار المستمر منذ عامين لكن صعود الدولار حدّ من المكاسب.
وفي الساعة 0847 بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 12 سنتا إلى 51.50 دولار للبرميل.
وسجل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 50.65 دولار للبرميل مرتفعا سنتين عن التسوية السابقة.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن "الاتفاق على تثبيت إنتاج النفط ضروري لرفع الأسعار وإنه سيقدم مقترحات لنظيره السعودي مطلع الأسبوع القادم".
وتعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول اجتماعا في 30 تشرين الثاني للتوصل إلى موقف مشترك بشأن فرض قيود على إنتاج النفط، ومن المتوقع أن يسفر ذلك عن تحديد حجم مشاركة كل عضو في تثبيت الإنتاج.
بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة شولر-بلكمان لمعدات الحقول النفطية، إن تراجع قطاع النفط بلغ مداه مشيرا إلى ارتفاع عدد الحفارات العاملة.
وقال جيرالد جرومان خلال مؤتمر للمستثمرين "أفترض أنه بتوازن العرض والطلب (في العام القادم) فإن 2018-2019 قد يكون عاملا بالغ الإثارة بالنسبة لنا" مضيفا أنه لا يتوقع طلبيات كبيرة من إيران في العام القادم رغم زيادة الإنتاج هناك.
فيما صرحت رويال داتش شل إنها بصدد بيع أصول غير أساسية للنفط والغاز في غرب كندا قيمتها 1.03 مليار دولار إلى تورمالاين أويل في أحدث خطوة تأخذها شركة النفط العالمية العملاقة لتقليص عملياتها بالمنطقة.
وقالت شل إنها ستبيع 206 آلاف فدان من الأراضي المطورة وغير المطورة البالغ إنتاجها 24 ألفا و850 برميلا من المكافئ النفطي يوميا إلى تورمالاين التي مقرها في كالجاري.
تعكف شل على التخارج من أصول قيمتها 30 مليار دولار في أنحاء العالم وقد انسحبت بالفعل من بعض المشاريع في غرب كندا.
تتكون الصفقة من 758 مليون دولار نقدا وأسهم في تورمالاين قيمتها 279 مليون دولار ومن المتوقع إتمامها في الربع الأخير من 2016.
من جانبه بدأ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو جولة خارجية مدتها أربعة أيام، تشمل السعودية وإيران وقطر وأذربيجان مع سعي الحكومة التي تشتد حاجتها إلى السيولة لتخفيف ركود حاد.
وقال مادورو في بث تلفزيوني قبل مغادرته "إنها جولة لعدة دول.. جولة سريعة ومهمة.. بالغة الأهمية.. لأن الشتاء قادم وكان ذلك في الشتاء عندما انهارت أسعار النفط قبل عامين."
ويرافق مادورو وزير النفط إيولوخيو ديل بينو الذي يرأس أيضا شركة النفط الوطنية بي.دي.في.اس.ايه وذلك قبل اجتماع مهم لكبار منتجي النفط في العالم الشهر القادم.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفقت في الجزائر في 28 أيلول على خفض الإنتاج إلى نطاق بين 32.5 و33 مليون برميل يوميا وهو ما سيكون أول خفض إنتاج لها منذ 2008. ومن المقرر تأكيد تفاصيل الاتفاق خلال اجتماع آخر في 30 تشرين الثاني.
وتبدي فنزويلا المتشددة بشأن الأسعار تفاؤلا إزاء فرص مشاركة الدول المنتجة من خارج أوبك مثل روسيا في جهود المنظمة.
يذكر ان فنزويلا تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في العالم لكن إنتاجها تراجع هذا العام وسط أزمة سيولة.
