أعلنت وزارة الكهرباء، يوم امس السبت، مباشرتها بخطة لاستثمار الطاقة الشمسية بدءاً من محافظة المثنى. وفي حين بينت أنها حددت 12 موقعاً لبناء منظومات شمسية استثمارية، توقعت أن يسهم ذلك بإضافة قرابة ألف و500 ميكاواط للمنظومة الوطنية لغاية عام ٢٠٢٠، فيما ط
أعلنت وزارة الكهرباء، يوم امس السبت، مباشرتها بخطة لاستثمار الطاقة الشمسية بدءاً من محافظة المثنى. وفي حين بينت أنها حددت 12 موقعاً لبناء منظومات شمسية استثمارية، توقعت أن يسهم ذلك بإضافة قرابة ألف و500 ميكاواط للمنظومة الوطنية لغاية عام ٢٠٢٠، فيما طلبت مديرية الطاقة الكهربائية في المنطقة الجنوبية من شركة الموانئ تسهيل إجراءات مغادرة ثلاث سفن تركية للطاقة الكهربائية كانت تزود شبكة محافظة البصرة بنحو 350 ميغا واط، وذلك لعدم موافقة لجنة الطاقة في مجلس الوزراء على تجديد عقد شراء الكهرباء منها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة مصعب المدرس، في حديث إلى (المدى برس)، إن "فريق الطاقات المتجددة في وزارة الكهرباء أجرى مسوحات جغرافية في المحافظات، وحدد 12 موقعاً لاستثمارها في نصب منظومات شمسية كمرحلة أولى"، مشيراً إلى أن ذلك "سيضيف للمنظومة الوطنية قرابة ألف و500 ميكاواط لغاية عام ٢٠٢٠".
وأضاف المدرس أن "الوزارة كلفت إحدى الشركات العالمية بإقامة أول محطة استثمارية للطاقة الشمسية في محافظة المثنى،(250 كم جنوبي العاصمة بغداد)، بطاقة ٥٠ ميكاواط، وذلك على مساحة قدرها ٤٠٠ دونم"، مبيناً أن "الوزارة "دعت الشركات الاستثمارية للدخول في مجال الطاقة المتجددة على أن تقوم بشراء الكهرباء التي تولدها بموجب عقود أمدها 20 سنة".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء أن "توجه الوزارة في مجال الطاقة المتجددة يتوزع على ثلاثة محاور، هي المنزلي والحكومي والاستثماري"، لافتاً إلى أن "الوزارة تنسق مع شركة الزوراء العامة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن التي أحيلت إليها أول منظومة حكومية من الخلايا الشمسية التي زودتها بها وزارة الكهرباء من خلايا أعمدة الإنارة المستخدمة سابقاً".
واشار المدرس الى "ان نصب هذه المنظومة سيتم في مقر الوزارة في حي المنصور، غربي بغداد، لتوليد نحو ميكاواط واحد لتغطية أكثر من ٦٠٪ من استهلاك الوزارة خلال الدوام الرسمي، على أن يضاف إنتاجها للمنظومة الوطنية بعد ذلك، بأمل تعميم هذا التوجه على الوزارات والدوائر الحكومية الأخرى".
وتابع المدرس، أن "شركة الزوراء باشرت بخطة خاصة لبناء منظومات شمسية منزلية طاقتها ١٥ أمبير تشرف عليها وزارة الكهرباء"، مستطرداً أن تلك "المنظومة ستزود المنازل التي تنصب فيها المنظومة بمقاييس ذكية تعكس فائض الإنتاج إلى الشبكة الوطنية، مقابل منح طاقة كهربائية مجانية مضاعفة للمواطنين".
من جانبها، أعلنت مديرية إنتاج الطاقة الكهربائية في المنطقة الجنوبية أنها طلبت من الشركة العامة للموانئ تسهيل إجراءات مغادرة ثلاث سفن تركية للطاقة الكهربائية كانت تزود شبكة محافظة البصرة بنحو 350 ميغا واط، وذلك لعدم موافقة لجنة الطاقة في مجلس الوزراء على تجديد عقد شراء الكهرباء منها.
وقال مدير عام المديرية تحسين السعد في تصريح صحفي اطلعت عليه "المدى"، إن "السفن الثلاث التابعة الى شركة (كاركي) التركية لم تعد ترفد الشبكة بالطاقة الكهرباء بسبب إنهاء عقد شراء الطاقة الكهربائية منها لعدم موافقة لجنة الطاقة في مجلس الوزراء على تجديد العقد، ولذلك طلبنا من الشركة العامة للموانئ تسهيل إجراءات مغادرة السفن"، مبيناً أن "تلك السفن راسية حالياً في موانئ أبو فلوس وأم قصر وخور الزبير".
ولفت السعد الى أن "وضع إنتاج الطاقة الكهربائية في البصرة يعد جيداً في المرحلة الحالية"، مضيفاً أن "المديرية بصدد تنفيذ خطط لتطوير قطاع الإنتاج على مستوى المحافظة استعداداً لفصل الصيف المقبل".
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، إلا أن السنوات الثلاث الماضية شهدت تحسناً في توفير الطاقة الكهربائية بعد افتتاح عدد من المحطات الكهربائية منها (الزبيدية في واسط والخيرات في كربلاء والحيدرية في النجف والمحطة الغازية في ميسان ومحطتان في الديوانية ومحطة الصدر في بغداد، ومحطتا شط العرب والرميلة في البصرة والمحطة الغازية في كركوك)، حيث تستمر ساعات التشغيل إلى نحو 20 ساعة خاصة مع انخفاض درجات الحرارة فيما تتقلص ساعات التشغيل بشكل كبير مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال على محطات التوليد خلال أوقات الذروة.