أعلنت شركة الموانئ العراقية، يوم امس الثلاثاء، عن استئناف دخول القطارات لميناء خور الزبير لنقل المنتجات النفطية بعد توقف دام سنوات طويلة، مبينة أن إحدى الشركات الأجنبية أقامت قاعدة لخزانات الزيوت والسكر الخام بميناء أم قصر الجنوبي في إطار مشروع التشغ

أعلنت شركة الموانئ العراقية، يوم امس الثلاثاء، عن استئناف دخول القطارات لميناء خور الزبير لنقل المنتجات النفطية بعد توقف دام سنوات طويلة، مبينة أن إحدى الشركات الأجنبية أقامت قاعدة لخزانات الزيوت والسكر الخام بميناء أم قصر الجنوبي في إطار مشروع التشغيل المشترك.
وقال مسؤول العلاقات والإعلام في الشركة العامة لموانئ العراق، انمار الصافي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "قاطرات السكك الحديد دخلت لأول مرة ميناء خور الزبير بعد انقطاع دام سنوات، وذلك لنقل المنتجات النفطية من رصيف رقم 4 إلى المخازن الخاصة بها وبالعكس"، مبيناً أن "عملية نقل المنتجات بعربات السكك الحديد تمت بنجاح ما يقلل الكلف ويختصر الوقت".
وأضاف الصافي، أن "شركة جلف جراند هاند ليرس   GGHالمتعاقدة ضمن مشروع التشغيل المشترك قامت بإنشاء قاعدة لخزانات الزيوت والسكر والمواد الغذائية في رصيفي 2 و 3 بميناء أم قصر الجنوبي، على وفق المقاييس العالمية"، مشيراً إلى أن "الخزانات تتضمن شبكة أنابيب لتفريغ الزيوت ونصب معدات لتفريغ السكر الخام ومنظومة كاميرات مراقبة، فضلاً عن إقامة ساحة ملحقة لوقوف صهاريج نقل الزيوت".
وذكر مسؤول العلاقات والإعلام في الشركة العامة لموانئ العراق، أن "الموانئ أنجزت عدة مشاريع بنظام التشغيل المشترك"، لافتاً إلى أن منها "إقامة أرصفة وساحات للحاويات وهنالك أخرى لتأهيل رصيفين في ميناء أم قصر قيد الإنجاز".
ويعد استئناف ربط السكك الحديد بالموانئ مهماً لنقل البضائع المختلفة، بعد توقفها بسبب الدمار الذي أصاب خطوطها في ميناء أم قصر بعد العام 2003 .
يذكر أن محافظة البصرة تضم خمسة موانئ تجارية أقدمها ميناء المعقل القريب من مركز المدينة، والموانئ الأخرى هي ميناء أم قصر الذي أنشئ في عام 1965، وقد أعلنت وزارة النقل في عام 2010 عن شطره إلى ميناءين جنوبي وشمالي لكل منهما إدارة خاصة به، وعادة ما يستقبل البواخر المحملة بمواد مستوردة لحساب ‍وزارة التجارة، بينما شهد عام 1989 إنجاز مشروع بناء ميناء خور الزبير الذي يعد من موانئ الجيل الثاني، وفي عام 1976 تم إنشاء ميناء أبو فلوس على الضفة الغربية لشط العرب ضمن قضاء أبي الخصيب، فيما يجري بشكل بطيء تنفيذ مشاريع تمهيدية لبناء ميناء الفاو الكبير الذي من المؤمل أن يكون عند انجازه أحد أكبر الموانئ التجارية في المنطقة.