وسط متناقضات عدة يعيش اهالي مدينة الكاظمية وزوار المراقد الدينية الذين يعدون بالآلاف يوميا، والتي تبدأ من شحّ الخدمات خاصة التنظيف وتراكم النفايات في مناطق عدة من المدنية خاصة مداخلها ومخارجها، مرورا بطرق النقل والزحام الذي يعرّض حياة الكثير من الناس
وسط متناقضات عدة يعيش اهالي مدينة الكاظمية وزوار المراقد الدينية الذين يعدون بالآلاف يوميا، والتي تبدأ من شحّ الخدمات خاصة التنظيف وتراكم النفايات في مناطق عدة من المدنية خاصة مداخلها ومخارجها، مرورا بطرق النقل والزحام الذي يعرّض حياة الكثير من الناس للخطر والاستهداف من قبل الارهاب، وليس انتهاء بفوضى الاسواق والبسطات التي تعم المدنية بكل ارجائها، متسببة بفوضى مرورية. المتسبب الاول بانتشار هذه الاسواق هو الفساد الحكومي الذي اهدر المليارات من الدولارات على مشاريع وهمية ذهبت تخصيصاتها الى مكاتب الأحزاب الاقتصادية، كذلك غياب وانعدام الرؤى الاقتصادية للحكومات المتعاقبة والتي لم تفلح باعادة الروح ولو لعدة معامل يمكنها ان تستوعب عددا من الباعة الجوالين واصحاب البسطيات الذي وجدوا في ارصفة الشوارع اماكن للعمل والعيش خاصة ان الكثير منهم يعيل عائلة او عائلتين.
لكن من المفترض ان لمدينة الكاظمية وضعا واهتماما خاصين فهي تعد من المدن السياحية التي يفترض ان تكون منظمة بشكل يسهل حركة الزوار والوافدين اليها من داخل البلاد وخارجها، الا ان واقع الحال يشير الى غير ذلك، فالكثير منهم يشكو قلة الاهتمام في جانب النظافة ورفع النفايات المتراكمة، ناهيك عن فوضى الاسواق التي يتجاوز الكثير منها على الرصيف والشارع العام الذي فقد الكثير من جانبيه بسبب زحف البضائع والمعروضات.
سبق وأن تظاهر العشرات من أهالي مدينة الكاظمية، احتجاجاً على سوء الخدمات المقدمة، وغير المرضية التي لا تصل الى مستوى الطموح لمدينة لها خصوصية دينية وسياحية، خاصة موضوع البسطيات والاسواق المنتشرة بشكل عشوائي والتي تحتاج الى تنظيم وترتيب كي تحافظ على جمالية المدينة، نعم، الوضع الاقتصادي صعب، وهذه البسطيات تعيل مئات العوائل، لكن لابد من الأخذ بنظر الحسبان جمالية المدينة. والذي يزيد من تفاقم الفوضى عدم وجود مرأب نظامي، ما يجعل موقف السيارات للنقل العام في فوضى دائمة، خاصة في ساحة عدن والحال ذاته وربما أكثر فوضى في ساحة الزهراء!
ربما يكون الوضع الأمني وتشديد اجراءات الدخول الى المدينة سببا في تدهور الحركة التجارية والاقتصادية في مدينة الكاظمية، خاصة في عملية نقل البضائع من والى سوق المدينة المشهور على نطاق واسع، كما أن وجود سجن العدالة ضمن محيط المدينة سبب آخر في المعاناة وبمختلف المجالات والصعد وبشكل خاص الخدمية منها.
