TOP

جريدة المدى > عام > فرنسية من أصل مغربي تفوز بجائزة غونكور الفرنسية هذا العام

فرنسية من أصل مغربي تفوز بجائزة غونكور الفرنسية هذا العام

نشر في: 5 نوفمبر, 2016: 12:01 ص

منحت جائزة غونكور اعرق المكافآت الادبية الفرنسية الخميس 3 تشرين الثاني 2016 الى المغربية الفرنسية ليلى سليماني البالغة 35 عاماً عن روايتها (اغنية هادئة ) التي تتناول جريمة قتل طفلين على ما اعلنت اللجنة المانحة للجائزة. وكانت ليلى سليماني قد دخلت بقوة

منحت جائزة غونكور اعرق المكافآت الادبية الفرنسية الخميس 3 تشرين الثاني 2016 الى المغربية الفرنسية ليلى سليماني البالغة 35 عاماً عن روايتها (اغنية هادئة ) التي تتناول جريمة قتل طفلين على ما اعلنت اللجنة المانحة للجائزة.
وكانت ليلى سليماني قد دخلت بقوة ضمن قائمة المرشحين للفوز بالجائزة الى جانب كل من الفرنسيين " كاترين كوسيه وريجيس جوفريه والفرنسي الراوندي جيل فاي" ، دخل الاربعة ضمن القائمة القصيرة لهذه الجائزة التي تمنح سنوياً لافضل عمل ادبي نثري وهي النسخة الـ 114 حيث حصلت عليها بعد سنة من انشائها امرأة ايضاً وهي الفرنسية جون انطوان ناو عن روايتها (قوات العدو ) العام 1903 واخر من فاز بها ماتياس اينار في العام الماضي ، وعلى مدار اكثر من 100 نسخة ذهبت الغونكور الى 11 اديبة بينهن سيمون دو بوفوار ومارغريت دوراس وليديا سالفاريه.
كانت ليلى سليماني طالبة في المعهد الثانوي الفرنسي في الرباط ونشأت في عائلة مهتمة بالثقافة الفرنسية ، في العام 1999 انتقلت الى باريس لمواصلة دراستها حيث تخرجت من معهد الدراسات السياسية بباريس ، وعن تلك المرحلة تقول " كانت التجربة صعبة جداً ، كان عمري 17 عاما لم اتوقع ان اعيش وحيدة ... اتذكر انني امضيت اسابيع طويلة من دون التحدث مع اي احد خارج الحصص الدراسية ، احتجت لسنوات كي اقيم الصداقات ".
ثم حاولت تجريب التمثيل بـ ( كور فلوران) و تخرجت بعد ذلك من المدرسة العليا للتجارة بباريس (مع اختصاص في الاعلام ) وعملت لخمس سنوات صحفية في مجلة ( جون افريك ).
في عام 2014 نشرت روايتها الاولى والتي صدرت عن دار غاليمار (في حديقة الغول ) والتي تناولت الادمان الجنسي الانثوي لامرأة متزوجة " اديل" الصحفية الصعبة المتناقضة والتي تعيش مع ابنها وزوجها الطبيب ريتشارد ، وتناولت حياة اديل المزدوجة ، فالى جانب كونها صحفية فهي تبحث عن الاشباع الجنسي خارج حياة زواجها وقد نالت عنها جائزة (فلور) في نفس سنة صدورها ، كما نالت ايضاً جائزة ( المامونية ) سنة 2015 وهي جائزة تمنح للاعمال المغربية المكتوبة باللغة الفرنسية ، وحرصت لجنة التحكيم بالاجماع على تكريم ليلى سليماني في اول عمل ادبي لها "لجرأتها في التطرق الى موضوع نادر تناوله قلم امرأة مسلمة ملمة بالتحليل النفسي وباسلوب مميز" ،مع ان سليماني تفضل ان يقال عنها امرأة باريسية وغير متدينة مع انها ولدت في الرباط سنة 1981 من ام فرنسية جزائرية واب مغربي لتكون بذلك اول امرأة تحصل على هذه الجائزة ".
تتالف اكاديمية غونكور الادبية من عشرة اعضاء يعينون عن طريق الانتخاب ، معيار الجائزة ان تكون الكتابة باللغة الفرنسية وتنشر من قبل ناشر قومي والناشر بدوره يرسل الكتاب الى هيئة المحلفين ، يتم التصويت شفوياً وبالاقتراع ويمنح الفائز مبلغ  10آلاف يورو ولايمكن لاي كاتب الحصول على الجائزة الا مرة واحدة فقط باستثناء " رومان غاري " الذي حصل عليها مرتين مرة باسمه الحقيقي علم 1956 عن ( جذور السماء) ومرة اخرى في العام 1975 تحت اسم مستعار " اميل جار " عن " الحياة امام الذات" ،ومن شروط الجائزة ايضاً ان يترواح عمر الكاتب بين 35-45 والى جانب الغونكور هناك منح من الاكاديمية : غونكور للشعر ، للسيرة الذاتية ، للقصة القصيرة وللرواية الاولى ، ومن اشهر من حصلوا عليها : مارسيل بروست وسيمون دو بوفوار والفونس دي شاتوبريان واندريه مالرو.
وعن سؤال من القناة الفرنسية عن فكرة رواية ( اغنية هادئة) اجابت :
" قرأت مقالة عن حادثة حصلت عام 2012 مع عائلة في نيويورك ، كانت هناك مربية تعتني بالاطفال منذ سنوات ، في احد الايام اكتشفت الام اولادها مقتولين على يد المربية التي حاولت الانتحار فيما بعد وتضيف ليلى : " كان ابني في شهره السادس حين بدأت ابحث عن مربية ... غرقت في الكابوس الذي كنت اخصه في روايتي ... تخيلت كل ما يمكن ان يحصل ، لكن ساعدتني تلك الافكار على التحرر من القلق ، لم اسمح للمخاوف بالسيطرة على حياتي والا كنت لاصبح مجنونة ، كان يجب ان امر بتلك اللحظات الغريبة ، اي مقابلة المرأة التي ساكلفها برعاية ابني ".
ليلى سليماني وبعمر الخامسة والثلاثين تنضم الى عرب اخرين حصلوا على الجائزة مثل الطاهر بن جلون وامين معلوف.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

الحصيري في ثلاثة أزمنة

موسيقى الاحد: احتفاليات 2025

الهوية والتعبير الاسلوبي.. مشتركات تجمع شاكر حسن واللبناني جبران طرزي

تنويعات في الوضوح

مقالات ذات صلة

الهوية والتعبير الاسلوبي.. مشتركات تجمع شاكر حسن واللبناني جبران طرزي
عام

الهوية والتعبير الاسلوبي.. مشتركات تجمع شاكر حسن واللبناني جبران طرزي

خضير الزيدي مرت التجربة الفنية العربية بعدة متغيرات اسلوبية وطروحات فكرية ومنها (التجربة العراقية واللبنانية وبعض الدول العربية) وكانت مرحلة ستينيات القرن المنصرم الفترة الملفتة حسب اراء نقاد الفن ومنها انطلق الفن العربي مواكبا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram