أعلن مجلس محافظة البصرة، يوم امس السبت، عن تحقيق نتائج إيجابية في مؤتمر النفط والغاز الذي عقد في بيروت نهاية الشهر الحالي، مبينا ان شركات استثمارية قدمت قرضا للمحافظة بقيمة 500 مليون دولار، فيما أوعز وزير النفط جبار علي اللعيبي، لشركة ن

 أعلن مجلس محافظة البصرة، يوم امس السبت، عن تحقيق نتائج إيجابية في مؤتمر النفط والغاز الذي عقد في بيروت نهاية الشهر الحالي، مبينا ان شركات استثمارية قدمت قرضا للمحافظة بقيمة 500 مليون دولار، فيما أوعز وزير النفط جبار علي اللعيبي، لشركة نفط الجنوب بدعوة الشركات العالمية المتخصصة لتنفيذ مشروع ماء البحر جنوبي العراق، أوضحت الوزارة أن المشروع سيضع حدا لمشكلة نقص المياه في الحقول النفطية.

وقال رئيس مجلس محافظة البصرة صباح حسن البزوني في حديث الى (المدى برس)، ان "مؤتمر البصرة للنفط والغاز والبنى التحتية الذي انعقد في العاصمة اللبنانية بيروت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي واستمر لمدة خمسة ايام وشارك فيه عدد من اعضاء الحكومة المحلية في البصرة خرج بنتائج ايجابية تعكس الواقع الاقتصادي والاستثماري في المحافظة وتشجيع دخول رؤوس الاموال والشركات الاستثمارية وبث رسالة اطمئنان للشركات المتخوفة من العمل في المحافظة".
وكشف البزوني عن " تقديم شركات استثمارية رصينة قرضا للبصرة بقيمة 500 مليون دولار على ان تدخل هذه الاموال ضمن الموازنة العامة للبلاد وذلك للضمانات البنكية"، موضحا ان "البصرة اعطت تطمينات بعرض فرص استثمارية من دون معوقات وواضحة المواصفات وتخلو من تعقيدات روتينية ".
بدوره قال رئيس لجنة النفط والغاز في مجلس محافظة البصرة علي شداد الفارس في حديث الى (المدى برس)، ان "المؤتمر حضره نحو 300 شركة استثمارية اجنبية وعربية وممثل عن رئيس الوزراء واعضاء الحكومة المحلية"، لافتا الى "تعهد الجانب العراقي الاتحادي والمحلي بتسهيل الاجراءات التي تتعلق بدخول المستثمرين والشركات العالمية ومنح سمة دخول لهم وسهولة تنقلهم من دون تعقيدات روتينية".
واشار الفارس الى "رغبة الشركات العالمية للعمل على فرص استثمارية لتطوير 12 حقلا منها ستة حقول في البصرة"، مبينا ان "هذه المشاريع التي تتعلق بالنفط والغاز محط اهتمام المستثمرين".
وانطلقت اعمال  مؤتمر البصرة للنفط والغاز والبنى التحتية في العاصمة اللبنانية بيروت في الخامس والعشرين من تشرين الاول الجاري لفترة خمسة ايام شارك فيها اعضاء في حكومة البصرة المحلية ونواب عن المحافظة وممثل عن رئيس الوزراء ومدراء شركات النفط والغاز ومشاركة مئات الشركات العالمية والعربية.
من جانبه أوعز وزير النفط جبار اللعيبي، لشركة نفط الجنوب بدعوة الشركات العالمية المتخصصة لتنفيذ مشروع ماء البحر جنوبي العراق، فيما أوضحت الوزارة أن هذا المشروع سيضع حدا لمشكلة نقص المياه في الحقول النفطية.
وقال اللعيبي في بيان صدر عقب اجتماعه بوكلاء الوزارة والمدراء العامين للشركات والتشكيلات النفطية لمناقشة خطة الإنتاج لعام 2017 وتلقت "المدى"، نسخة منه، انه "تم توجيه شركة نفط الجنوب بدعوة الشركات العالمية المتخصصة لتنفيذ مشروع ماء البحر". وأضاف اللعيبي، أن "المشروع من المشاريع الستراتيجية الحيوية المهمة لإدامة تطوير الحقول النفطية في جنوب العراق بطاقة 5 ملايين برميل باليوم وينفذ على مرحلتين بواقع 2,5 مليون برميل لكل مرحلة"، مبيناً انه "يشمل تنفيذ منشآت ومحطات معالجة، فضلا عن مد شبكات أنابيب لنقل مياه البحر من الخليج الى معظم الحقول النفطية في جنوب العراق كالبصرة وميسان وذي قار".
من جهته بين المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد، أن "الدراسات الفنية والاقتصادية والتصاميم الخاصة بمشروع ماء البحر قد تم إعدادها من قبل احدى الشركات العالمية المتخصصة"، لافتاً الى أن "هذا المشروع من المشاريع التي ستضع حدا لمشكلة نقص المياه في الحقول النفطية وذلك عبر توفير الكميات اللازمة من المياه لأغراض حقن المياه في الحقول النفطية وكذلك لتلبية الاحتياجات الصناعية الأخرى بما يحقق انسيابية عالية في إدامة الإنتاج الوطني من النفط الخام".
وكان وزير النفط جبار اللعيبي أكد في وقت سابق، على ضرورة العمل كفريق واحد من اجل الحفاظ على الثروة النفطية وتطويرها، فضلا عن إدامة الإنتاج الوطني والاستثمار الأمثل لها، فيها تعهد بزيادة الإنتاج النفطي، إضافة الى فتح آفاق الاستثمار لتطوير قطاع التصفية.
في ذات السياق وجهت وزارة النفط، شركة نفط الشمال والدوائر المعنية في الوزارة بتعزيز الجهد الفني والهندسي في ناحية القيارة، للإسراع في إطفاء الآبار النفطية التي أحرقها تنظيم "داعش" قبل هروبه من الناحية.
وقال المكتب الإعلامي في بيان تلقت "المدى"، نسخة منه، إن "الوزارة أوعزت إلى شركة نفط الشمال والدوائر المعنية في الوزارة بتعزيز الجهد الفني والهندسي في ناحية القيارة، بأعداد إضافية من العاملين والفنيين، فضلاً عن زيادة عدد الآليات والمعدات، من أجل الإسراع في إطفاء الآبار النفطية التي أشعلتها عصابات (داعش) الإرهابية قبل هروبها من ناحية القيارة".
وأضاف البيان، أن "عملية إطفاء حرائق الآبار من ضمن أولويات الوزارة وتحظى باهتمام المسؤولين في الحكومة والوزارة، من أجل التقليل من التلوث البيئي الذي تسببه الأدخنة والمخلفات الكيمائية"، موضحاً أن "عملية التعامل مع حرائق الآبار المشتعلة في القيارة تواجه بعض الصعوبات والمعوقات الفنية، من أهمها وجود العبوات التي زرعتها العصابات الارهابية حول الآبار، فضلاً عن تضاريس المنطقة والظروف الطبيعية الأخرى".
ووجهت الوزارة، بحسب البيان بـ "بناء مخيم للمهندسين والعاملين في القيارة وتجهيزه بـ(15) كرفانا تتوفر فيها وسائل وشروط العمل والسكن والإقامة، وذلك من أجل توفير ظروف العمل الصحية والمناسبة التي تسهم في الإسراع بتحقيق الأهداف والخطط التي وضعت".
يذكر أن الفرق الفنية والهندسية التابعة لشركة نفط الشمال قد ساهمت في إطفاء عدد من حرائق الآبار النفطية في ناحية القيارة، ومنعت من وصول النفط الخام إلى نهر دجلة.