اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > هاروكي موروكامي: عليكم أن تتعلموا العيش بصبر مع ظلالكم

هاروكي موروكامي: عليكم أن تتعلموا العيش بصبر مع ظلالكم

نشر في: 7 نوفمبر, 2016: 12:01 ص

حذر الروائي الياباني هاروكي موراكامي بأنه "مهما كان الجدار الذي بنيناه عالياً لنمنع الدخلاء ومهما استثنينا الغرباء بشكل صارم ومهما أعدنا كتابة التاريخ ليناسبنا فإننا ننتهي إلى إيذاء أنفسنا والإضرار بها".جاء هذا الحديث أثناء تسلمه لجائزة "هانس كرستيان

حذر الروائي الياباني هاروكي موراكامي بأنه "مهما كان الجدار الذي بنيناه عالياً لنمنع الدخلاء ومهما استثنينا الغرباء بشكل صارم ومهما أعدنا كتابة التاريخ ليناسبنا فإننا ننتهي إلى إيذاء أنفسنا والإضرار بها".
جاء هذا الحديث أثناء تسلمه لجائزة "هانس كرستيان أندرسون الأدبية". وأضاف موراكامي:"لأن جميع الناس يمتلكون ظلالاً وكل مجتمع وأمة لديهم ظلال أيضاً ولو أن هناك جوانب مشرقة لامعة فسوف يكون هناك بالتأكيد جانب مظلم معاكس من أجل التوازن. لو أن هناك إيجاباً فلا بد أنّ هناك بالتأكيد سلباً على الجانب المعاكس".
وأضاف الروائي"أحياناً نصرف أنظارنا عن الظل وتلك الجوانب السلبية. أو نحاول أن نتخلص بإكراه من تلك الأوجه. لأن الناس يريدون تجنب ما أمكن النظر إلى تلك الجوانب المظلمة وميزاتهم السلبية. لكن لكي تظهر الحالة صلبة وثلاثية الأبعاد تحتاجون إلى أن تكون لديكم ظلال وكل ما تنتهون إليه هو وهم مسطَح. الضوء الذي لا يولّد ظلالا ليس بضوء حقيقي".  
واستمرّ بالقول:"عليكم أن تتعلموا العيش بصبر مع ظلالكم. وتلاحظوا بدقة الظلام الذي يقيم معكم. أحياناً في نفق مظلم عليك أن تواجه جانبك المظلم".
وكان قد أعلن عن فوز موراكامي بجائزة هانس كرستيان أندرسون قبل سنة لكنه تسلم الجائزة في نهاية الاسبوع الماضي. وتمنح الجائزة للكتابات التي "ممكن أن ترتبط باسم أندرسون ومؤلفاته من خلال التشابه في النوع الأدبي أو مميزات القص الفنية" وقد منحت سابقاً لجي كي رولنغ وسلمان رشدي. ويوصف موراكامي  "بقدرته على مزج السرد الكلاسيكي والثقافة الشعبية والتقليد الياباني والواقعية الحلمية والجدل الفلسفي" والتي يقول عنها حكام الجائزة بأنها" تجعله الوريث المناسب لأندرسون".
وقالت عضو لجنة التحكيم البروفسورة آن ماريا ماي من جامعة جنوب الدنمارك في حديث عن الاحتفال "قدرة موراكامي على المزج بين الحياة اليومية والحقيقة مع السحري والحكاية الخرافية مشتقة من البراعة اللغوية تجعل من المرء يفكر مرة أخرى بهانس كرستيان أندرسون. هناك صور وأوصاف عن المنظر الطبيعي الجميل ومشاهد المدينة والمشاهد الطبيعية لدى موراكامي تمتلك شعراً مميزاً".
وكان الروائي صاحب روايات مثل "الغابة النرويجية" و"كافكا على الشاطئ" قد ألقى خطابه في الدنمارك بعنوان "معنى الظلال" تكريماً لقصة "الظل" لأندرسون. حكاية أندرسون تظهر رجلاً متعلماً يرسل ظله بعيداً كي يتخذ بشكل تدريجي شكلاً إنسانياً ويقتل سيده القديم. ويدعوها موراكامي ب"القصة المظلمة اليائسة" حسب صحيفة "اليابان اليوم" مخبراً جمهوره بأنه "أحياناً في مكان عميق عليكم أن تواجهوا جانبكم المظلم".
وأضاف:"إن لم تفعلوا فإن ظلكم سوف ينمو بشكل أقوى وسوف يرجع ليلة ما كي يقرع على باب بيتكم قائلاً: أنا قادم، سوف يهمس إليكم".استعمل موراكامي خطابه كي يتوسع في عملية الكتابة لديه مخبراً جمهوره بأنه لا ينظم حبكة بل يبدأ بمشهد أو فكرة مضيفاً:" بينما أكتب أدع ذلك المشهد أو الفكرة تتحرك للأمام حسب نسقها الخاص. بدلا من استخدام رأسي بمعنى آخر أنه من خلال تحريك يدي في عملية الكتابة التي أفكر بها. في تلك الأوقات أقيّم ما موجود في لاوعيي قبل أن أفكر بما في عقلي الواعي".وقال أن النقاد اليوم إضافة إلى العديد من القراء "يميلون إلى قراءة القصص بطريقة تحليلية. إنهم يتدربون في المدارس أو الجمعيات بأن تلك هي الطريقة الصحيحة في القراءة. الناس يحللون وينقدون النصوص من منظور أكاديمي واجتماعي ونفسي".
 وأشار إلى أن أنه "لو حاول الروائي أن يؤلف قصة بشكل تحليلي فإن حيوية القصة المتأصلة سوف تفقد لأن التعاطف بين الكاتب والقراء لن يظهر.أحياناً نرى بأن الروايات والنقاد الذين يطرونها هي من الصنف الذي لا يحبه القراء خصوصاً، لكن في بعض الحالات تفشل الأعمال التي يراها النقاد ممتازة تحليلياً  في الفوز بتعاطف طبيعي من القراء".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

فريق ألماني يكتشف مدينة تاريخيّة وأقدم إمبراطوريّة إنسانيّة من العهد البرونزي في دهوك

مارلين مونرو.. قصة حزينة جداً!

قراءة في كتاب: دراسات في تاريخ الاقتصاد والفكر الاقتصادي

القذافي.. سيرة حياة كارثية!

السحر الغريب لألف ليلة وليلة

مقالات ذات صلة

بالصور| بيت المدى ومعهد غوتا يستذكران الموسيقار محمد جواد أموري
غير مصنف

بالصور| بيت المدى ومعهد غوتا يستذكران الموسيقار محمد جواد أموري

بغداد / المدىعدسة: محمود رؤوفأقام بيت المدى التابع لمؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون وبالتعاون مع معهد غوتا، اليوم الجمعة، فعالية تحت عنوان "محمد جواد أموري.. صانع النجوم"، بمناسبة مرور عشرة اعوام على رحيل الملحن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram