TOP

جريدة المدى > غير مصنف > 12 طلعة جوية تصيب الهدف الآسيوي الكبير..قائد مُنجز الصقور يُعيد الثقة للأندية العراقية

12 طلعة جوية تصيب الهدف الآسيوي الكبير..قائد مُنجز الصقور يُعيد الثقة للأندية العراقية

نشر في: 7 نوفمبر, 2016: 12:01 ص

خالفَ مدرب فريق القوة الجوية باسم قاسم توقعات المتابعين لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2016 لما أبدوه من تشاؤم بخصوص نهائيات البطولة ومفاجآتها التي غالباً ما تدير وجهها عن الكرة العراقية كما حصل في نسختي 2012 و2014، وراح قاسم يَبصم بالعشرة على قاعدة الكأ

خالفَ مدرب فريق القوة الجوية باسم قاسم توقعات المتابعين لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2016 لما أبدوه من تشاؤم بخصوص نهائيات البطولة ومفاجآتها التي غالباً ما تدير وجهها عن الكرة العراقية كما حصل في نسختي 2012 و2014، وراح قاسم يَبصم بالعشرة على قاعدة الكأس، متوّجاً بها جهود لاعبيه في أمسية الخامس من تشرين الثاني بعدما أهدى الهدّاف الجلّاد حمادي أحمد فوزاً استثنائياً للعراق هزّ به نياط قلوب الجماهير وأطاح بآمال بنغالورو الهندي في موقعة الدوحة المثيرة.
لم يكن من السهل الوصول الى نهائي بطولة آسيوية تعد المسابقة الثانية من ناحية الأهمية بعد بطولة دوري الأبطال، فواجه القوة الجوية مطبّات عدة خلال 12 مباراة اعتباراً من دور المجاميع لاسيما تنقله من بلد الى بلد حسب نظام ( الذهاب والإياب ) وسط ظروف الأزمة المالية الخانقة حيث واجه الوحدة السوري وشباب الظاهرية الفلسطيني والعروبة العُماني في المجموعة الثالثة مُحققاً الفوز 6 مرات فيما خسر مرة واحدة أمام الوحدة السوري في ملعب صيدا الدولي (2-5)، وسجّل خلالها 15 هدفاً ودخلت شباكه 7 كرات ، قبيل انتقاله الى الدور 16 وحسمه اللقاء مع الوحدات الأردني (2-1) متأهلاً الى الدور ربع النهائي حيث لعب مباراتين مع الجيش السوري ، تعادل في الأولى (1-1) وفاز في الثانية (4-0) ليقفز الى الدور نصف النهائي ومقرّباً حظوظه من الكأس ، فواجه العهد اللبناني مرتين أيضاً تعادل في الأولى (1-1) ثم فاز (3-2) ليتواجد في النهائي مع منافسه الهندي بنغالورو باستحقاق حيث جاءت الدقيقة 70 بالخبر السار وانتزع الصقور أول كأس قارية في تاريخ كرتنا.
27 هدفاً كانت خلاصة عطاء القوة الجوية في الرحلة الآسيوية مقابل 12 كرة مرقت شباكه نتيجة أخطاء لا تغتفر لمدافعيه، وكان واضحاً تكتيك المدرب باسم قاسم بتحريك الفريق كله بأسلوب دفاعي وهجومي متناسقين مراهناً على التجهيز البدني السليم الذي عجّل بتسجيل الأهداف وحسم المباريات وفق حسابات دقيقة قدمته مدرباً بطلاً في الختام وربما يزاحم مدربين آخرين في احتفال الاتحاد الآسيوي مطلع العام المقبل لتكريم أفضل المدربين لعام 2016 الى جانب اللاعبين والحكام، وهو انجاز مشرّف يمنح قاسم المكانة اللائقة بين زملائه المدربين ويرتقي بمستواهم قارياً.
وإذا كانت كرة القدم تدين بالعرفان لجهود مجموعة اللاعبين من أجل خوض التحديات الصعبة لهزيمة الفرق المتنافسة وكسب اللقب، فإن المهاجم حمادي أحمد انبرى وراء أسوار البطولة الآسيوية ليؤكد أنه الفريق كله معنوياً وفنياً وزميلاً متفانياً من أجل فانيلة الصقور وراية العراق، ودخل صراع المنافسين منذ ثنائيته في مرمى فريق شباب الظاهرية الفلسطيني بملعب دورا يوم 24 شباط الماضي واستمرّ بتوزيع هدايا الفوز للجماهير العراقية خلال 11 مباراة (غاب عن مباراة واحدة في ذهاب الدور نصف النهائي في الدوحة أمام العهد اللبناني لتلقيه إنذارين أصفرين ) فسجّل حمادي في جميع المباريات العشرين 16 هدفاً توّجته بجائزة هداف البطولة الثالثة عشرة، ولم يكتف بذلك ، فكان أداؤه محطّ اهتمام الاتحاد الآسيوي الذي انصفه بمنحه جائزة أفضل لاعب بجدارة لتكتمل صورة تميّزه.
وأكدت المباراة النهائية للقوة الجوية أن الكرة العراقية قادرة على أن تعود بقوة من بوابة الأندية برغم النحس الذي لازم المنتخبات الوطنية منذ فترة طويلة، وهي مسؤولية كبيرة لذا ينبغي المحافظة على منجز ما تحقق في الدوحة سواء من الصقور أنفسهم أم من أي نادٍ يمثل اللعبة آسيوياً حسب استحقاقه المحلي كبطل لمسابقة دوري الكرة الممتاز، وما شهادة مدرب بنغالورو الإسباني البيرت روكا صاحب التجربة الأوروبية بقوله "منذ اللحظة الأولى كان واضحاً أننا غير مرتاحين في التعامل مع الكرة، وكان الجوية يلعب بمستوى لا يمكننا الوصول إليه حالياً، كان من درجة أعلى لم يسبق لنا مواجهته من قبل"، ما هي إلا شهادة واقعية وتحظى باعتزاز اللاعبين والمدربين، ونحتاج الى مواصلة التدريب والاحتكاك بين تارة وأخرى في لقاءات خارجية تزيد من خبرة فرقنا وتسهم في تحسين تصنيفها عربياً وقارياً.يستحق لاعبو الجوية فهد طالب وعلي بهجت وسعد ناطق وعلي عبدالجبار وسامح سعيد وزاهر ميداني وعماد محسن وهمام طارق وأحمد عبدالأمير وأمجد راضي وحمادي احمد وزملاؤهم الاحتياط والملاك التدريبي بقيادة باسم قاسم الاستقبال المشرّف من جميع المؤسسات الرياضية وروابط مشجعي الأندية لما قدموه من عروض تنسجم مع تطلعات الكرة العراقية الحائزة على كأس آسيا للناشئين مؤخراً والمنافسة حالياً على تذكرة مونديال روسيا بأن يكون قادمها خيراً مما فقدته سابقاً إذا ما احسن اتحاد اللعبة تدبير شؤونها والتخطيط لمسابقة محلية لا ترهق الفرق وتطوّر في الأداء والمستوى الفني ليكونا مع مصاف الكبار في آسيا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

اعتقال صاحب منزل اعتدى على موظف تعداد سكاني في الديوانية

البرلمان يستأنف جلساته الاسبوع الحالي بعيداً عن التشريعات الجدلية 

مقالات ذات صلة

غير مصنف

"إعادة العرض": لوحات فنية ترصد مأساة العراق

بغداد/ المدىيعرض معرض "إعادة العرض" الفني، الذي يجمع أعمال فنانين عراقيين من داخل الوطن وخارجه، لوحات حية من تاريخ العراق المعاصر.ويسلط المعرض الضوء، من خلال لغة السينما، على التحديات التي واجهها الشعب العراقي على...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram