غداً ، أو بعد غد ، سيظهر - رسمياً - من يميط اللثام عن اسم الفائز( ة )في الانتخابات الأميركية ، التي تتعاظم ذبذباتها منذ بدء الحملات الانتخابية ، وإعلان اسم أحد المرشحين المتنافسين لاعتلاء سدة العرش في البيت الأبيض ، ومن ثم التحكم - المعلن والخفي - في مصائر العالم ومقدراته .. دولا وشعوبا .
…….
العالم الأميركي ، الأوروبي ، العالمي ، الذي يوصف بـ.. الحر ، ليس حراً تماماً ، والنهج الديموقراطي الذي لا تشوبه شائبة ، ما هو ديمقراطي تماماً !
فوراء كل مرشح من الحزبين المتنافسين - جيش عرمرم من الخبراء والمختصين وبيوت المال ، والكيانات ، والكارتلات المدججة ذات المصالح الآنية والمستقبلية ، ورؤوس الأموال الضخمة المرصودة ، والأجندات الخفية ، ما يعجز الإحاطة بمداه العميق ، مقال عابر .
……احتدام التصريحات بين المرشحين ( هيلاري وترامب )، ومناصريهما ، تتقلص حينا وتتعاظم حينا ، تؤججها التوقعات التي تجريها بيوت الاستطلاع ( المنزهة عن الانحياز )!
الإعلام المسيس ، يتركك متأرجحا بين الفارق الرقمي الهزيل ، المعلن ، بين المرشحين ،، متذبذبا ، صعودا وهبوطا ، وبالعكس ، لذلك ، تتذبذب اسعار العملة الأميركية ٠وتتأرجح سلة العملات العالمية على مدار ساعات اليوم .
الذين يمسكون بتلابيب الأحداث الجسام في العالم ، يعرفون من اين تؤكل الكتف - كما يشير المثل - فهم يحسنون أداء اللعبة حد الإتقان ، ومن ثم يجيدون برمجتها لصالح هذا الحزب او ذاك .
…………
تلك أميركا بكل جبروتها وهيمنتها وسطوتها وأساطيلها وثرواتها ، أميركا بجامعاتها المرموقة، وأساطين الأساتذة فيها ، وكبار المخترعين بين ظهرانيها . و..و..تعجز عن تقديم اسم آخر غير الاسمين المعلنين ،، هيلاري الخبيرة بشؤون السياسة ، التي تناقلت الصحافة اخباراً عن مشاكلها الصحية التي اضطرتها لمراجعة المستشفى التخصصي ابتغاء للشفاء … ورجل ( بليونير ) ، قليل الخبرة بأفانين السياسة ، الذي لا يخفي نزعاته ومجاهرته بخططه الغريبة لو توفر له الفوز بالرئاسة .
………..
حقا ؟ من يحكم فعلا في الولايات المتحدة الأميريكية ، ويتحكم بمصائر الدول والشعوب ؟
هل هو شخص الفائز (ة)؟ أم المجموعة الخفية المحنكة القابعة خلف الستار ؟
من سيحكم العالم ؟
[post-views]
نشر في: 6 نوفمبر, 2016: 09:01 م