أسلي أردوغان Asli Ardogan روائية تركية بارزة تُرجمت كتبها إلى اللغات الفرنسية، والألمانية، والعربية، والنرويجية. وقد سجنت يوم 19 آب بزعم أن لديها صلات مع جماعات كردية مقاتلة. وكانت عضواً في الهيئة الاستشارية لصحيفة "Ozgur Gundem" اليومية، التي
أسلي أردوغان Asli Ardogan روائية تركية بارزة تُرجمت كتبها إلى اللغات الفرنسية، والألمانية، والعربية، والنرويجية. وقد سجنت يوم 19 آب بزعم أن لديها صلات مع جماعات كردية مقاتلة. وكانت عضواً في الهيئة الاستشارية لصحيفة "Ozgur Gundem" اليومية، التي أغلقت بأمر قضائي على أساس نشرها دعاية لحزب العمال الكردستاني (PKK). وكانت تركيا قد بدأت، منذ محاولة 15 تموز الانقلابية، عملية توجيه اتهامات للناس بأن لهم ارتباطات مزعومة مع حركة غولن، التي يقودها رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.
وقد وجهت الروائية التركية المعتقلة أسلي أردوغان من سجنها نداءً مستعجلاً إلى القادة الأوروبيين للتنديد بالإجراءات الأخيرة في تركيا، ننشر نصه أدناه:
أيها الأصدقاء، والزملاء، والصحافيون، والعاملون في الصحافة جميعاً!
إنني أكتب هذه الرسالة إليكم من سجن باكركوي، بعد يوم من مداهمة البوليس لصحيفة " جمهوريت "، إحدى أقدم صحفنا وصوت الديمقراطيين الاجتماعيين في تركيا. وهناك حالياً العديد من الكتّاب رهن الاعتقال، بينما يوجد العديد منهم " مطلوبون من قبل البوليس ".
وهذه علامة واضحة على أن الحكومة التركية لا تخضع لأي قانون أو تحترم أية حقوق. وحالياً، هناك أكثر من 139 صحافياً في السجن، وهو رقم قياسي عالمي. إضافةً إلى أن 170 صحيفة، ومطبوع دوري، وقناة تلفزيون وإذاعة قد أُغلقت في شهرين. وتريد حكومتنا الحالية أن تحتكر "الواقع" و"الحقيقة". فأي رأي يخالف رأي الحكام يتم قمعه بعنف. ويخضع المعارضون لضربات البوليس نهاراً وليلاً تحت الاعتقال (الذي يصل إلى 30 يوماً)، بين ممارسات عقابية أخرى.
لقد اعتُقلت يوم 19 آب فقط لأني أحد مستشاري أوزكور غوندم، الصحيفة الكردية. وبالرغم من أن قانون الصحافة 11 يذكر بوضوح أن المستشارين ليست عليهم أية مسؤولية قانونية عن الصحيفة، فإني لم أر لحد الآن محكمة ستصغي لقصتي هذه.
وهناك إلى جنبي في هذه القضية الكافكوية نيمي ألبي، اللغوي والمترجم البالغ من العمر 70 عاماً الذي اعتقل أيضاً واتهم بالإرهاب.
إن رسالتي هذه نداء مستعجل!
فالوضع صعب ومفزع وقلق للغاية. وأعتقد بأن الحكم الاستبدادي في تركيا سوف يهز أوروبا في نهاية الأمر بصورة لا يمكن تجنبها. ويبدو أن أوروبا، المركزة حالياً على "أزمة لاجئيها"، تستخف بمخاطر الفقدان الكلي للديمقراطية في تركيا. ونحن، الكتّاب، والصحافيين، والكرد، والعلويين، والنساء بالطبع، ندفع جميعاً الآن الثمن الثقيل لـ "أزمة الديمقراطية" هذه.
وينبغي لأوروبا أن تقوم بمسؤوليتها عن القيَم التي حددتها بالدم على مدى قرون، القيم التي تجعل من أوروبا ديمقراطيةً ذات حقوق إنسان، بما في ذلك حرية الكلام والفكر.
إننا بحاجة إلى كل تضامنكم ودعمكم لنا.
وشكراً لما فعلتموه لنا حتى الآن.
مع أطيب التمنيات
ــ أليس أردوغان
1 تشرين الثاني
سجن باكركوي، زنزانة 9
عن: DW.com










