فيلم زد (z) ، ما يزال في مخيلة رواد السينما الذين يعشقون الافلام الجيدة. و يتعرض الفيلم لحادثة اغتيال سياسي، ثم يكشف عن المتهمين بالحادثة ، والمتهمون فيها يشكلون سلطة الارهاب والقمع.
ويؤكد مخرج الفيلم كوستاغافراس، انه فيلم لا يدعو الى التسلي
فيلم زد (z) ، ما يزال في مخيلة رواد السينما الذين يعشقون الافلام الجيدة. و يتعرض الفيلم لحادثة اغتيال سياسي، ثم يكشف عن المتهمين بالحادثة ، والمتهمون فيها يشكلون سلطة الارهاب والقمع.
ويؤكد مخرج الفيلم كوستاغافراس، انه فيلم لا يدعو الى التسلية، بل الى التفكير والبحث والتأمل..
وقد اختار غافراس الا يحدد البلد الذي تمت فيه الحادثة ولا الزمن!
وكان المخرج صريحاً منذ البداية، ففي المشهد الاول كانت هناك محاضرة في قاعة خاصة، ثم ينتقل ليقول رأيه في المذاهب السياسية. ثم ينتقل ليقول ان المذاهب السياسية قد افسدت العالم، واثرت حتى على الشمس.
ثم يبرز قائد الشرطة ليتحدث بصراحة فيقول ان الافكار يجب القضاء عليها وينبه الى ان العدو سيعقد اجتماعاً عاماً في مدينتهم، كما يؤكد ان نظام الحكم عندهم "ديموقراطي" وليس استبدادياً. ويفهم المرء ان الاجتماع يهدف للتنبيه الى اجتماع الليلة وان هناك قادما يسميه (العدو)، ويبدو ان هذا الأمر هو العدو المتربص بهم. ويظهر ان القادم هو نائب في حزب معارض وسيم وانيق مثل نجم سينمائي وهو سيلقي محاضرة على زملائه في المعارضة ولكنهم يفاجأون قبل موعد المحاضرة يرفض صاحب القاعة استلام اجوره فيطردهم.
وهذا الفيلم فرنسي، بطله (إيف مونتان) الذي يقوم بدور نائب المعارضة، يقدمه المخرج بحيوية وبالموسيقى التصويرية لـ (ليتو دور اغيس).
وتتوالى احداث الفيلم بسرعة. ويقف إيف مونتان خارج القاعة، في الوقت الذي يقوم فيه عدد من المفسدين بالعبث وإثارة الشغب. بينما يقف رجال البوليس في طابور لا يتحرك ولا مبالاة ، وقادتهم يختفون خلف ستار يحركون منه خيوط الجريمة.. وهو اغتيال النائب. ويتم الاغتيال وسط الميدان وامام الحضور!