لو صحّت الأنباء المتواترة عبر الصحف العالمية ومعظم المواقع الإلكترونية،، حول طلب ( التماس . استجداء) السيدة هيلاري كلينتون من الفائز بمنصب رئاسة الجمهورية ، دونالد ترامب ،، منصبا — ولو هامشيا — ضمن طاقم الحكم ،،، لغدت محاولة الالتماس ، سابقة مشينة بحق هيلاري كلنتون ، بل ،، وصمة عار في سجلها السابق ، كسيدة أولى في البيت الأبيض ، ومن ثم كوزيرة للخارجية الأميركية التي تتحكم في مقدرات الدول والشعوب ، علنا حينا ، ونيابة وبالخفاء في معظم الأحيان .
والسؤال الوجيه الذي يتبادر للذهن :: ما الذي يرغم محامية قديرة وسيدة عركتها الأحداث الجسام ،ونال منها المرض ما نال ، ان تتهافت هذا التهافت المشين على منصب — ولو هامشي — في طاقم الحكم الجديد ؟؟
أهو عسل المنصب الذي استمرأت مذاقه المر ، حين حظيت بلقب السيدة الأولى ؟؟ وأي سحر خفي كامن باعتلاء كرسي ذاقت عسله المر حتى الثمالة ؟ وتوجعت من وخز إبره ودبابيسه حد الصراخ ؟؟
من يلوم هيلاري كلينتون ، لو استماتت بالحصول على منصب ؟؟ ليست وحدها هيلاري!فالذين تربعوا على عرش السلطة تشبثوا بالمنصب حتى الرمق الأخير ، فهم يرون في نزولهم عن عرش السلطة موتا معلنا وغير رحيم !!
………..
أستعرض - على عجالة — بعض الأسماء التي كرعت كؤوس الموت الزؤام جراء التشبث بالسلطة ، لتغدو مثلا . وعجزت ان تكون مثالا وعبرة للآخرين … منذ أيام يوليوس قيصر ، في (روما) . عبوراً نحو المهاتما غاندي وأنديرا غاندي ( الهند ) الى جون كندي ( اميركا ) إلى الملك فيصل ( السعودية ) إلى شاه إيران ( إيران )، إلى عبد الناصر وعبد الحكيم عامر ، والسادات وحسني مبارك ( مصر ) إلى رفيق الحريري ورياض الصلح ( لبنان ) ،إلى ماركوس ( الفيلبين ) إلى هتلر وغوبلز ( ألمانيا ) إلى نوري السعيد وعبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف وصدام حسين ( العراق )…إلى ،، وإلى . والقائمة طويلة طويلة لا يتسنى لمقال مبتسر ان يحيط بها .
# جنّب الله الحكماء الدخول لعشّ الدبابير ، ابتغاء تذوّق لحسة عسل ، يدرون أنه مُرّ شديد المرارة !
عسل السلطة علقمها
[post-views]
نشر في: 13 نوفمبر, 2016: 09:01 م