وصل النجم العالمي ليوناردو دي كابريو الى مدينة مراكش اول من امس للمشاركة في فعاليات انطلاق مؤتمر ( كوب 22) ، وشهد المؤتمر الذي تراعاه الأمم المتحده حول تغيير المناخ حضور العديد من الشخصيات العالمية الى جانب النجم صاحب الاوسكار. ويهدف هذا المؤتمر الى
وصل النجم العالمي ليوناردو دي كابريو الى مدينة مراكش اول من امس للمشاركة في فعاليات انطلاق مؤتمر ( كوب 22) ، وشهد المؤتمر الذي تراعاه الأمم المتحده حول تغيير المناخ حضور العديد من الشخصيات العالمية الى جانب النجم صاحب الاوسكار.
ويهدف هذا المؤتمر الى الاهتمام بالتغييرات المناخية والى السبل الكفيلة بتنفيذ اتفاقية باريس حول التغييرات المناخية والتي تمت المصادقة عليها في ختام ( موتمر كوب 21).
ويذكر ان كابريو معروف بنشاطاته في القضايا المتعلقة بالتغييرات المناخية ، حيث انتج فيلم " قبل ان ياتي الطوفان " موجهاً من خلاله دعوة لاتخاذ اجراء فوري حيال قضايا المناخ ، وتجول الممثل والمنتج والناشط البيئي مع مشاهدي فيلمه واخذهم في جولة حول العالم التقى فيها بخبراء وسياسيين كاشفاً عن المشكلة وتبعاتها وطرق حلها. وعن الفلم ،تحدث" ليو" كما يحلو لمعجبيه تسميته ( الهدف منه ليس اخافة الناس او طرح الاحصاءات والحقائق ، وانما التركيز على مايمكن وما يجب القيام به فوراً ، لنترك الكوكب مكاناً مناسباً للاجيال القادمة ".
الفيلم من انتاجه وقد تجول في عدة اماكن من العالم من حقول كندا الى ضواحي بكين وغرينلاند وسومطرة في اندونيسيا مروراً بجزر كريبالي المرجانية للاطلاع على حجم الضرر الذي يصيب الكوكب ، ويذكر ان من نشاطات الممثل المهتم بالبيئة فيلماً قصيراً بعنوان carbon من تسع دقائق تناول فيه التغييرات البيئية وهو فلم من اصل اربعة اجزاء ضمن سلسلة green world rising نشوء العالم الاخضر.
ويأمل دي كابريو في الا يقتصر مشاهدو فيلمه على ادراك اهمية هذا التحدي الخطير على الانسانية ، بل ان يذهبوا ابعد من ذلك وان يغيروا من سلوكياتهم اليومية المسيئة الى البيئة انطلاقاً من مبدأ ان الوعي باهمية المشاكل البيئية لا يكفي بمفرده للتصدي اليها بسلام .
يذكر ان للمثل تاريخا طويلا في مجال دعم القضايا البيئية عبر مؤسسته غير الربحية ، وقد وضع صوته على الفيلم الوثائقي الاخر " الساعة الحادية عشرة " وتعهد بتقديم 9.5 ملايين دولار للحفاظ على المحيطات وتحدث عن هذا الموضوع قائلاً:
" كل من لا يصدق حقيقة التغيير هو ديناصور حقيقي ، حيث يوكد 99'99% من العلماء على حصوله ، اذا كنتم لا تصدقون العلم ، قد تكون الارض مسطحة والجاذبية كذبة اذاً !! استغرب من استمرار هذا الجدل ، يكفي ان ننظر الى الارقام ، لا مجال للتشكيك ."
وكذلك قال في خطابه في قمة التغيير المناخي في الامم المتحدة في ايلول 2014:
" لدينا كوكب واحد ، لابد من محاسبة البشر بسبب امعانهم في تدمير منزلنا المشترك ، تتوقف حماية مستقبلنا في هذا الكوكب على تطور الوعي لدى جنسنا البشري ، نعيش اخطر اللحظات ويجب ان نوجه الرسائل بشكل عاجل ، ادعو قادة العالم كي يحموا حياتنا لكنهم لايتحركون ، حان وقت لمواجهة تحد لوجودنا عن هذا الكوكب. "
وقد نشبت موخراً معركة بين مناصري الرئيس القادم دونالد ترامب ومعجبي ومناصري دي كابريو ، حيث يرى مناصرو ترامب ان سلوكيات دي كابريو في شوون اهتمامه بالبيئة لاتؤهلة في كثير من الاحيان الى ان يكون مثلاً يحتذى به في هذا المجال بالرغم من جهوده الواضحة ... وبدأت هذه التصريحات والمناوشات بين المناصرين عشية حفل في البيت الابيض كان قد اقامه الرئيس باراك اوباما، فقد حمل كابريو السياسيين الذين يشككون بظاهرة الاحتباس الحراري ، واستشهد بتغريدة لدونالد ترامب قال فيها " ان هذه الظاهرة اختلقها الصينيون بهدف الاساءة الى المؤسسات الاقتصادية الاميركية وجعلها غير قادرة على منافسة الشركات الاخرى في الاسواق العالمية".
حتى ان انصار دونالد ترامب تهكموا كثيراً على ليوناردو وعلى مناصريه والذي يرون فيه سفيراً جيداً للبيئة فقالوا " انه لايكفي لسفراء البيئة ان يتوقفوا عند الدفاع عن النوايا الحسنة ، بل اخذوا على كابريو طريقة تعامله مع مصادر الوقود الاحفوري من خلال الاف الكيلومترات التي يقطعها خلال تنقلاته من مختلف انحاء العالم عبر القطارات ، كما اخذو عليه الاستمرار في سلك سلوك الثراء في مجال الاستهلاك منها الإقامة في يخوت فارهة تلوث البحر والجو ، في حين يرى الفريق الاخر ان نجمهم مضطر بحكم النجومية وبحكم التزاماته منذ سنوات عديدة عن قضايا البيئة والى مراقبة سلوكياته دون ان يصل به الامر الى الاعتكاف في البيت كما يفعل الزهاد في الحياة احياناً.