لماذا الشّعر اليوم؟ ما هي وظائفه الوجدانيّة والمعرفيّة والسيكولوجيّة؟ ما هي علاقته بالمرونة من ناحية، وبالتحجّر من ناحية ثانية؟ ماهي علاقتُه بأسئلة الحداثة؟ كلُّ ذلك يُشرّعُ للباحث أن يقرن الشِّعرَ بالسُؤال، بما هُوَ سبيلٌ "إلى تَظْهير الفِكْر
لماذا الشّعر اليوم؟ ما هي وظائفه الوجدانيّة والمعرفيّة والسيكولوجيّة؟ ما هي علاقته بالمرونة من ناحية، وبالتحجّر من ناحية ثانية؟ ماهي علاقتُه بأسئلة الحداثة؟
كلُّ ذلك يُشرّعُ للباحث أن يقرن الشِّعرَ بالسُؤال، بما هُوَ سبيلٌ "إلى تَظْهير الفِكْر وتَخْلِيقِ الفنّ.
وماهو "الشعرُ"، إن لم يكن في جوهره فكرا ورؤيةً؟
سؤالُ الشعر, جمعٌ في صيغة المُفرد، لم يَقِرَّ لَهُ قرارٌ... سؤالٌ متجدّدٌ يُغيّرُ إهابهُ ويتراوحُ بين القدامة والحداثة، وهي مشكلةٌ أخرى يتعسَّرُ بها الوجودُ العربيُّ، فنّا وإبداعًا ومجتمعا وتفكيرا، بِما تُثيرُه من ردود ومواقف، مِنْ مُرَدِّدٍ لمقولاتها إلى متأمّلٍ في إحداثيّاتها، ناقدٍ لمآزقها، مفكّك لبنيتها وإبدالاتها، مُفرّقٍ بين حداثة وأخرى، مُؤمِنٍ بأننّا إزاء "حداثات"، وُصولا إلى منْ وَقعَ، في الوهْم، وَهْمِ الحداثة، اِنتهاءً بمن يُؤمِنُ أنّ الحداثة في مفهومها الأدقّ، إنّما هي حداثةُ الاختلاف، هي تَضايُفُ الأشكالِ والرؤى، وَتَجَاوُرِها وتَحَاوُرِها، علامةً على الحياة والحركة، بعيدا عن إيديولوجيا الحداثة.
هكذا تتعدّد أسئلة الشّعر وتتعدّد بالاستتباع أسئلة النّقد.
ستحاول الندوة العلمية لمهرجان الشعر العربي بالمهدية أن تجيب عن هذا السّؤال الأمّ الرئيس: لماذا الشّعر اليوم؟ بالجمع بين سُؤال الجنس وسُؤال السياق أو التاريخ عبر محاور بحثيّة (في ماهية الشّعر: المُقاربات والرؤى/ في وظيفة الشّعر: الشّعر والموقف، الشّعر والفنّ / الشّعر والتلقّي زمن العولمة: في وسائل التواصل الاجتماعي، في الصحافة...)، وهي مفاصل لمُختلف مقارباتِ ثلّةٍ من الباحثين والأكاديميين والنُّقاد والشعراء العرب والتونسيّين، مُساهمة منّا في تعقُّل المُنجز الرمزيّ العربيّ، والمدوّنة الشعريّة العربيّة.