اعتقلت السلطات الإيرانية المخرج الإيراني الكردي كيوان كريمي المحكوم عليه بالسجن عاماً و 223 جلدة بسبب فلم غرافييتي على جدران طهران بحسب ما اعلنه المنتج الفرنسي فرنسوا درتمان والذي يتعامل معه. حيث صرحت شركة ( لي فيلم دو لابريجيدي ) في بيان لها "ان الم

اعتقلت السلطات الإيرانية المخرج الإيراني الكردي كيوان كريمي المحكوم عليه بالسجن عاماً و 223 جلدة بسبب فلم غرافييتي على جدران طهران بحسب ما اعلنه المنتج الفرنسي فرنسوا درتمان والذي يتعامل معه.
حيث صرحت شركة ( لي فيلم دو لابريجيدي ) في بيان لها "ان المخرج كيوان كريمي بدأ بفترة سجنه لقضاء العقوبة في سجن ايوين ."
وكان قد حكم على كريمي ،الذي ينحدر من كردستان ايران، بالسجن ست سنوات في تشرين الاول من العام 2015 وذلك على خلفية ( اهانة القيم الإنسانية ) و ( والدعاية ضد النظام ) ،بحسب السلطات في ايران ، في فيلمه الوثائقي ( الكتابة على المدينة ) حيث يتناول الفلم الكتابات السياسية على جدران طهران في اعقاب الانتخابات عام 2009 والتي اثارت جدلاً كبيراً في حينها.
وبعد التقدم بالاستئناف خفضت المحكمة عقوبة المخرج الى عام واحد مشمولا بـ 223 جلدة.
وكان كيوان كريمي قد اشتهر عالمياً بعد عرض فيلمه القصير والذي صوره بالاسود والابيض ( مغامرة الزوجين ) عن قصة الايطالي ايتالو كالفينو حيث كان هذا الفلم سبب شهرة المحكوم عليه جلداً و اشار اليه نقاد السينما بموهبته وقدرته الهائلة على الاختزال وبسبب اختياره الجريء التصوير بالاسود والابيض عن قصة زوجين يعيشان كابوساً اجتماعياً وحياة مسحوقة تحت عجلات صخب الحياة ومراراتها ويعملان بنوبتين مختلفتين زمنياً لايتحدثان نهائياً ، حيث الأصوات في الفلم هو صوت صخب المدينة وضجيجها، وفاز الفلم بعدة جوائز عالمية .
كيوان كريمي اشار الى ان هذا حكم نهائي ، مؤكداً بأنه سيتحمله للأخير وليست لديه نية لمغادرة ايران بعد ان علت اصوات كثيرة مطالبة السلطات في ايران بالغاء عقوبتي السجن والجلد ، حيث وجه اكثر من 600 سينمائي في العالم رسالة دعم موجهة الى رئيس السلطة القضائية وموقعة من ( جماعة السينمائيين العالمية ) . وجاء في الرسالة التي نشرت نصها الجمعية الفرنسية لمخرجي الافلام كما في بيان الموقعين: "في المرحلة الراهنة التي يلفها الحقد نأمل من الحكومة والمواطنين ان يوحدوا قواهم بدلاً من تشجيع العنف المسلح والخوف الذي يطالنا جميعاً."
وقد اعرب الموقعون في بيانهم "عزمنا لحشد الرأي العام دعماً للمخرج الايراني لإنقاذه من صرامة الحكم الصادر بحقه."
اسماء كثيرة من بين الموقعين في مجال السينما مثل المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو والبلجيكية ديلفين نوليس وريثي بانه الكمبودي والفرنسيون كلود لانزمان ودومينيك مول وجان جاك بينكيس وباسكال فران . والجدير بالذكر بأن السينمائيين من داخل ايران كانوا قد وجهوا رسالة دعم قبل النظر بالاستئناف الذي تقدم به المخرج ووقع في هذا البيان نحو 130 سينمائياً ايرانياً من سينمائيي الداخل ابرزهم جعفر بناهي الذي واجه عام 2010 حكماً بالسجن في ايران لمدة ست سنوات الى جانب منعه من السفر ومن انتاج الافلام لعشرين سنة بسبب ( عمله الدعائي ضد ايران ) بحسب السلطات انذاك ، حيث تمكن بعدها وبكاميرا خفية من انجاز فيلمه ( تاكسي) والذي حصد الدب الذهبي في برلين 2015.