صحيفة فاينانشال تايمز : "محادثات سريّة" بين المعارضة السوريّة وروسياكشفت صحيفة بريطانية، الجمعة، النقاب عن محادثات سرية تجريها فصائل سورية مسلحة مع روسيا لإنهاء القتال في مدينة حلب برعاية تركية. ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن أربعة من أعض
صحيفة فاينانشال تايمز : "محادثات سريّة" بين المعارضة السوريّة وروسيا
كشفت صحيفة بريطانية، الجمعة، النقاب عن محادثات سرية تجريها فصائل سورية مسلحة مع روسيا لإنهاء القتال في مدينة حلب برعاية تركية. ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن أربعة من أعضاء المعارضة السورية المسلحة قولهم إن تركيا تتوسط في المحادثات. وقال أحد مسؤولي المعارضة إن "الأتراك والروس منخرطون في محادثات بدون الولايات المتحدة التي لا تعرف حتى ما يجري في أنقرة".
وليست هذه المرة الأولى التي تجرى فيها محادثات سرية بين ممثلين عن المعارضة المسلحة وروسيا، لكن مصادر مقربة من المحادثات قالت إنها المرة الأولى التي يشارك فيها عدد كبير من الجماعات المسلحة في هكذا محادثات.واعتبر المتحدث باسم كتائب "نور الدين زنكي" ياسر اليوسف المحادثات بأنها "استشارات وليست مفاوضات، مضيفا أنها ما تزال مستمرة لكنها لم تحرز تقدما."
وقال اليوسف:" هناك مشاورات مع روسيا من خلال وساطة تركية لتهدئة الأمور وإدخال البضائع الأساسية إلى المدينة"، مشيرا إلى الأغذية والأدوية والوقود.
وتعرضت المفاوضات للتعثر بسبب توترات بين أنقرة وموسكو. ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي لم تسمه، قوله إن المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار في حلب تعثرت بعد تصريحات للرئيس رجب طيب أردوغان بشأن العمل من أجل إنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف المسؤول أن الوفد الروسي أوقف المحادثات، انتظارا لما سيسفر عنه اتصال هاتفي جرى بالفعل يوم الأربعاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره التركي الذي تراجع عن تصريحاته.
وأحرزت القوات الحكومية خلال الأيام الأخيرة تقدما كبيرا في أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة وضيقت الخناق على أحياء المدينة المحاصرة، فيما تعد أكبر انتكاسة عسكرية للمسلحين المعارضين لحكم الأسد.
واشنطن بوست: يمنيّون يضحّون بأطفالهم المرضى لتوفير الطعام
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن محنة كثير من العائلات في اليمن التي تعاني من ظروف صحية سيئة زادت بسبب الصراع المستمر منذ أشهر كثيرة.
وقالت الصحيفة إنه في ريف اليمن، حيث يعيش ثلثا السكان، يموت أطفال كل يوم، ويضطر الآباء ليقرروا من بين أطفالهم المريضة سينقذون، ومنع هؤلاء الأكثر صحة من أن يسيروا على نفس الطريق المحفوف بالمخاطر.
وضربت الصحيفة مثالًا بعائلة أسامة حسن، التي واجهت خيارًا موجعًا وجسد الصغير يهزل، هل يجب أن يستخدموا الأموال القليلة التي لديهم في زمن الحرب لينقلوا الطفل البالغ من العمر عامين إلى المشفى أم يشتروا الطعام لإطعام أبنائهم الآخرين؟. واختارت العائلة الطعام.
وخارج الكوخ الصغير الذي يعيشون فيه، راقب الجد أحمد صادق حفيده الممدد على سرير خشبي محدقا في السماء، بعدما أصبح عاجزًا عن المشي على قدميه الضعيفتين. ويقول الجد إنه يعرف أنه سيموت، ولا يوجد شيء يمكنهم القيام به له. وتابعت الصحيفة قائلة إنه في ريف اليمن، يموت الأطفال كل يوم وتحتوي المقابر فى إحدى القرى شمال غرب البلاد التي تغرق في فقر مدقع، على جثامين أطفال ماتوا مؤخرًا من الجوع أو الأمراض، وأغلبهم يدفن في مقابر مجهولة، ولا يتم الإبلاغ عن وفاتهم للسلطات.
أما الأكثر حظًا فيتم نقلهم إلى مستشفى، الذي يبعد عدة ساعات على طرق غير ممهدة، لكن النجاة هي الخيار المر، حيث تتعرض العائلات للإفلاس بعد دفع الأموال مقابل الرعاية، ويعود الأطفال لمنازلهم في نفس دائرة الحرب ونفس الفقر وسوء التغذية.
