قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس (السبت)، إن المعركة للسيطرة على حلب لن تستمر طويلاً، وإنها ستكون «معركة رهيبة» ستنتهي بحلول احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة. وقال دي ميستورا متحدثاً في مؤتمر في روما «الح
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس (السبت)، إن المعركة للسيطرة على حلب لن تستمر طويلاً، وإنها ستكون «معركة رهيبة» ستنتهي بحلول احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة. وقال دي ميستورا متحدثاً في مؤتمر في روما «الحقيقة هي أن حلب لن تصمد طويلاً». وأضاف «كنت أشعر بأنها ستكون معركة رهيبة ستنتهي بحلول احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة. أتمنى ألا تقع المعركة وأن تكون هناك صيغة ما».
وأضاف دي ميستورا متوجهاً بالحديث إلى الأسد «اتصل بالأمم المتحدة لتقول: أنا مستعد لحكم انتقالي، لمفاوضات فعلية». واعتبر أن الانتصار العسكري الذي ترتسم ملامحه في حلب قد يدفع الحكومة السورية إلى القول «كسبنا الحرب ولم نعد نحتاج بالتالي إلى مفاوضات»، مضيفاً «آمل ألا يحصل ذلك» لأنه لن يحل شيئاً.
وجدد دعوة «روسيا وإيران» إلى استخدام «نفوذهما» لإقناع دمشق بالتفاوض جدياً، منبهاً إلى أن «البديل يمكن أن يكون نهاية الحرب ولكن بداية حرب عصابات رهيبة من دون أي إعادة إعمار». وأكد أن هذه المفاوضات ينبغي أن تشمل «تقاسماً للسلطة» محذراً من أي تقسيم لسوريا.
بدورها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إنها مقتنعة بأن سقوط المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة من حلب في يد الحكومة لن ينهي الحرب في سوريا. وأضافت خلال نقاش في مؤتمر في روما عن الحرب بمشاركة دي ميستورا: «أنا مقتنعة أن سقوط حلب لن ينهي الحرب».
وقالت موغيرني مخاطبة الرئيس السوري بشار الأسد «تستطيع أن تكسب حرباً لكنك قد تخسر السلام». وتساءلت «من لديه مصلحة في كسب حرب والحصول على جائزة تتمثل في بلد منقسم ومسلح ويضيق بالإرهابيين (...) ومعزول على الساحة الدولية؟»، مع رفضها الاعتبار أن النظام السوري حقق نصراً في حلب.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إن موسكو مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة عن انسحاب كامل لكل مقاتلي المعارضة من شرق حلب.
وكانت قوات النظام قد تمكنت ليل الجمعة - السبت من السيطرة على حي طريق الباب شرق حلب، بينما يواصل الجيش السوري عمليته لاستعادة كل المدينة. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، في بيان أنه «بهذه السيطرة، تمكنت قوات النظام من تأمين طريق مطار حلب الدولي الجديد»، موضحاً انها بذلك تمكنت أيضاً من استعادة نحو 60 في المئة من شرق المدينة.
وأضاف «المرصد» أن «قوات النظام مدعومة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، تمكنت من التقدم والسيطرة على حي طريق الباب شمال شرقي حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة التي سيطرت على الحي في 21 تموز (يوليو) 2012».
وترافقت الاشتباكات مع قصف مدفعي عنيف من جانب قوات النظام، مدعومة بقصف من الطائرات الحربية استهدف مناطق الاشتباك، فيما قُتل وأُصيب العشرات من مقاتلي الفصائل خلال هذه الاشتباكات، وقُتل وجُرح عدد من عناصر قوات النظام.
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لتجمع «فاستقم» زكريا ملاحفجي، إن قادة مقاتلي المعارضة لن يسلموا شرق حلب لقوات النظام. وإنه سأل الفصائل وقالت إنها لن تستسلم.
وتابع أن القادة العسكريين في حلب قالوا «نحن لن نترك المدينة». وأضاف أن القادة العسكريين قالوا إنه ليست هناك مشكلة مع «ممرات إنسانية لخروج المدنيين... لكن نحن لن نترك مدينتنا».
وذكرت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) أمس، أن القوات النظامية استعادت السيطرة على أجزاء كبيرة من حيّيْ طريق الباب والحلوانية في الجهة الشرقية من مدينة حلب.
من جهة أخرى، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن وحدة من خبراء تفكيك العبوات الناسفة بالجيش الروسي سافرت جوا إلى حلب لإزالة الألغام.
وأضافت أن الخبراء سيقومون بإزالة الألغام في الجزء الشرقي من حلب بعد استعادته من قوات المعارضة.