اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > عن الدولة واللّا دولة ونوارة البجاري

عن الدولة واللّا دولة ونوارة البجاري

نشر في: 5 ديسمبر, 2016: 07:16 م

ali.H@almadapaper.net

بين دولة  مؤسسات  ومجموعة عشائر ..ماذا يختار العراقي  ؟  ، بين السعي للمستقبل والإصرار على التبرك بالمضي .. ماذا هو خيار المواطن ؟  ، بين جيش نظامي  ومجاميع مليشيات أيهما سيحقق الاستقرار للعراق ؟ ، بين نظام سياسي يعتمد على الكفاءة والنزاهة ونظام يصفق للمحسوبية والانتهازية  ما هو مصير العراق ؟
هذه الاسئلة وغيرها تشغل بال معظم العراقيين ، وهي تطرح في كل حوار بين اثنين من العراقيين ، ويتصاعد طرحها مع كل ظهور لنجم من نجوم  البرلمان العراقي  ، ربما سيقول البعض ، هل يملك المواطن العراقي  رفاهية مثل هذه الخيارات ؟
مَن وضع مستقبل هذه البلاد  بيد سياسيين يقلّبون دفاتر الماضي بحثا عن ثارات  قديمة ، سوى تنازع طائفى بالأساس غذته أطراف اعتبرت التغيير انتصاراً لمفهومها عن  الدولة  ، وغذته  لجهات طائفية  تخون الآخر، وأججه المشروع العشائري  البديل لمشروع الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة، التي كان الأمل كل الأمل أن يبلغه الشعب العراقي ؟
صناعة الفشل  لا تقل خطراً على الدولة من صناعة الإرهاب، الثانية تضرب في الدولة على أمل إسقاطها بالقاضية، ، لكن الأولى تجعلها تتآكل من الداخل حتى تجد نفسك فجأة أمام مؤسسات حكومية  عاجزة عن الوفاء بأي التزام، لأن التزامها الوحيد هو للطائفة والعشيرة  وليس للمواطن .
في دولة اللامؤسسات ، نجد من  يقدم لنا كل يوم مشهدا جديدا من دراما المفاجأة، وهؤلاء في كل مرة يؤكدون قدرتهم على  صناعة أسباب الغضب وتنميتها في صدور الناس. فنائبة منتخبة " نورة البجاري "  من اتحاد القوى تعتقد ان عمل البنوك حرام ولذلك هي تطالب بمنع فتح فروع لها في  محافظات الانبار والموصل وصلاح الدين  وتتمنى ان   تتسلم هي  بيديها الكريمتين   " فلوس   كاش " توزعها " معاليها " على المهجرين  ، النائبة التي تتعوذ بالشيطان من وجود مؤسسات للدولة ، هي نفسها التي " هلّلت " يوم صدر قرار إعادة نواب رئيس الجمهورية واعتبرت القرار متأخرا ، لكنه أعاد الحق الى أصحابة  ، ولم تنس ان تخبرنا ان السيد أسامة النجيفي اكبر من المنصب ، فهو لاتليق به سوى الزعامة .
لكنّ المشاهد الأكثر تشويقا هي ما طرحه بعض أعضاء ائتلاف دولة القانون بأنهم يحاولون إقناع السيد المالكي بأن يعود من جديد لرئاسة الوزراء ،  وحجتهم في ذلك ان السيد المالكي هو الشخصية الأقوى حالياً داخل التحالف الوطني !
تخبرنا تجارب الشعوب بأن أكثر من عشرة رؤساء تغيروا في أمريكا منذ منتصف القرن الماضي، وتقلبت فرنسا من الديغولية الى الاشتراكية الى الوسطية أكثر من مرة، وخرج من الحكم زعماء في بريطانيا بحجم ماكميلان وتاتشر وبلير وآخرهم كان دايفيد كاميرون  ولم تقم تظاهرة في نيويورك او باريس او لندن، ولكننا في العراق ما أن نحاول فتح نوافذ للحرية وان نتخلى عن الزعماء الضرورة ، حتى يقف  البعض ضد هذه الفكرة المجنونة، مصرين على أن نبقى نردد مثل الببغاوات “بالروح بالدم  .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 3

  1. خليلو...

    دعني أجيب عن الأسئلة التي طرحتها في صدر عمودك : إنني أختار صورة المدى المنشورة على صفحتها الأولى اليوم وأرفض كل الثرثرات التي تطلقها هذه السيدة التي ذكرت إسمها في ما كتبت ايها الفاضل وارجو أن يفهم كل ما يشي به تعليقي من إفرازات معنى ..

  2. أبو أثير

    لن يعود العراق الى دولة المؤسسات وفرض القانون والدولة المدنية ... ألا بعد أن يتخلص من السياسيين الطارئين على المشهد السياسي والمعممين المتأسلمين زورا وبهتانا ... ويفترض ألآن أن تتحد القوى الفاعلة التي وقفت تتفرج على ما يدور وتوحد قواها وتنظم طريقة فعالة ا

  3. مجيب حسن محمد

    سامزق جنسيتي: قسما اذا عاد ، او قبل شعب العراق بعودة المالكي ، سامزق جنسيتي ،ولن اتشرف بالانتماء الى بلد تحكمه ها الشكولات ، المالكي لابد من وضعة في سجن (نكرة السلمان)، لانه مجرم بامتياز.

يحدث الآن

اسعار الدولار تنخفض في بغداد واربيل مع الاغلاق

اقتصادي: ارتفاع صرف الدولار لا يؤثر على المواطن البسيط

مناظرة بين ترامب وهاريس على الهواء مباشرة في هذا الموعد

مدرب لايبزيج يوجه رسالة إلى برشلونة بشأن أولمو

وزارة العمل تطلق منظومة "ضمان" الرقمية الخاصة بالتقاعد الاختياري

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram