ali.H@almadapaper.net
من جديد، يُطلّ عامر الخزاعي برأسه، ممسكاً بلعبة " مسدّس "، مُحدثاً أكبر قدر من عروض التوك شو " العنترية " ، في ظل الصمت الذي يلف البرلمان ، بعد إسدال الستار على عروض عواطف النعمة في " العضّ البرلماني " وسحبها من الأسواق مؤقتاً.
إذن لابد أن يكون الخزاعي في خدمة نوري المالكي ، وحزب الدعوة أيضا مناصراً لـ " فخامته " ، هذه ببساطة النتيجة الوحيدة التي تخرج بها بعد مشاهدتك للفديو الذي يقوم به عرّاب المصالحة الوطنية ومُنظّرها عامر الخزاعي وهو يشهر مسدسه في وجوه المتظاهرين . وفي هذا المشهد والحمد لله – أطلّ علينا حزب الدعوة مستفزّاً ليشتم المتظاهرين ، ويصفهم بالخارجين على القانون ويحذرهم من أنّ أمينه العام سيقوم بصولة قانون جديدة ، بعد أن يجلس على كرسيّ رئاسة الوزراء قريباً ، والناتج من المشهدين ، أنّ البعض مصرّون على أن نعيش مع النظرية التي تقول إنّ المسؤول ولي أمر شرعي للناس والخروج عليه محرّم، و ليس مهمّاً ماذا فعل هذا المسؤول، وما حجم الخراب الذي أصاب البلاد من خلاله، فلا يهم أن يصل عدد المهجّرين بسببه الى خمسة ملايين ، وعدد القتلى يدخل موسوعة غينيس للارقام القياسية، وليس مهماً معرفة حجم الاموال التي نُهبت ، ما دام المواطن متعوّداً على شدّ أحزمة التقشّف!
لا جديد لدى السادة القائمين على حزب الدعوة ، هذه المرة، يعودون بالبضاعة نفسها التي أعلن عنها أمينهم العام قبل يومين حين واجه تظاهرات غاضبة في الناصرية وميسان فوصفها بأنها ديمقراطية غير مؤدّبة ، متوهّماً أنّ للديمقراطية درجات ، فهي بإمكانها ان تطرد رئيس ألمانيا ،لأنه مارس الغش في رسالة الدكتوراة ، لكنها يجب ان تأخذ حذرها من رئيس وزراء عراقي حتى وإن كان لعب " طوبة " في مصير بلد بأكمله . للاسف يريد الحزب وأمينه العام ان يصل الى نتيجة واحدة وهي : أننا ناضلنا وجاهدنا وقدّمنا التضحيات ، وعلى الشعب ان لاينسى هذا الجميل ، وان يرفعنا على الاعناق.
هنا، يلتقي حزب الدعوة ، مع كل الاحزاب المنتشرة على جانبي طريق البرلمان العراقي ، التي تصر على ان الشعب مجرد مجموعات طائفية ، ما كان لها ان تعيش الحرية ولا الامان ولا الرفاهية لولا تضحية ونضال هذه الاحزاب ومجاهديها " البواسل " !
للأسف بيان جزب الدعوة مليء بالطرائف والمسليات، حين يصر الحزب على ان يستولي على مؤسسات الدولة الامنية ويهدد بها كل من تسوّل له نفسه التظاهر ، بصولة فرسان جديدة .
ولا أدري إن كان الامين العام لحزب الدعوة يصدّق نفسه ، وهو يحاول إيهامنا بأننا شعب يحتاج الى صولة قانون جديدة ، إلّا إذا كان السادة في حزب الدعوة يعتبرون أنهم يحتلون بلداً اسمه العراق، ومن ثم فهم مضطرون لاستخدام كلّ وسائل القوة والحزم ، ضد سكان هذه البلاد !
جميع التعليقات 1
أبو أثير
لقد نسى السيد الخزاعي وتناسى بأن سيده نوري المالكي في أثناء صولة الفرسان في البصرة بات على شفير الوقوع في أيدي المتظاهرين والثوار البصريين آنذاك عندما حاصروه في أحد القصور التي كان يحتمي فيها مع حراسه ألأمنيين وبات على قرب من تلقينه الدرس الذي يستحقه آن