TOP

جريدة المدى > عام > اسماعيل الفروجي في ملتقى الإذاعة والتلفزيون

اسماعيل الفروجي في ملتقى الإذاعة والتلفزيون

نشر في: 13 ديسمبر, 2016: 12:01 ص

سكن وطنه مُلتحفاً بدفء موسيقى الحب، التي أشعلها عند كل غارة حرب، حتى الغارة الاخيرة تلك التي تركت ذاكرتها على جسده، فاختار المنفى، وامتزج به، حدّ الانصهار، وبعد غياب طويل بين منفى ومنفى لم ينسَ وطنه، ليعود له بفرحة عُرس، وموسيقى اغتراب.الفنان العراقي

سكن وطنه مُلتحفاً بدفء موسيقى الحب، التي أشعلها عند كل غارة حرب، حتى الغارة الاخيرة تلك التي تركت ذاكرتها على جسده، فاختار المنفى، وامتزج به، حدّ الانصهار، وبعد غياب طويل بين منفى ومنفى لم ينسَ وطنه، ليعود له بفرحة عُرس، وموسيقى اغتراب.
الفنان العراقي اسماعيل الفروجي، يحمل ايقونته ويعود مع موسيقى جديدة، قد تُنظف مسامع المتلقي العراقي، بعد أن اتسخت ببقايا أصواتٍ دخيلة على الفن والطرب، وكان الفروجي ضيفاً على ملتقى الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، مساء يوم الثلاثاء الفائت.
الصفحة التي فُتحت بمجيء الفروجي كانت مليئة بالجمال والعطاء والوفاء للذاكرة، كما وصفها رئيس الملتقى الدكتور صالح الصحن ذاكراً ان " الفنان اسماعيل الفروجي ارسى للذاكرة العراقية وفاءها، الجميل والراقي،  وحفر اسمه في ذاكرة المتلقى والمتمع العراقي، فكان مستوفياً لشروط المطرب الاصيل بما حمل من عنفوان الصوت ."
وبعد أن قدم الصحن سيرة الفروجي الغني عن التعريف قدمه لجمهوره للحديث عن ذاته، ومنجزه، وحربه التي خاضها من اجل الحب والوطن.هنالك من يولد ليلتمس بعدها موهبته، وقدرته الفنية، إلا أن الفروجي ولد وهو عاشق للطرب والفن، فكان طفلاً يغني وينحني للاشياء، وإن لم يسمع تصفيق الكفوف، يقف باكياً، ومنذ ذلك الحين ظهرت علامات الفن على جبينه، فيقول الفروجي " منذ كنت طفلا صغيرا وانا عاشق للموسيقى، بعدها درست تلاوة القرآن الكريم، وبعدها اكتشفت موهبتي في الغناء، وعزفت الغيتار والعود" الذي وصف حكايته معه "بالحلم" .
وذكر الفروجي متحدثا عن الاغنية العراقية " أن الاغنية العراقية بحاجة الى تطور، وانا اخترت اللون الرومانسي وراهنت على ان يكون لوني هو الشائع بعد عشرين عاماً وهذا ما نراه اليوم بالفعل عربيا."
الفروجي الذي لقب بـ " رائد الاغنية العراقية الحديثة" لعام 1994، بعد أن اختير لإحياء حفل ناظم الغزالي فغنى اغنياته واغنيات الغزالي وحاز على هذا اللقب، وصدح صوت الفروجي بين ضربات المدافع.
عن تجربته القديمة والحديثة يتحدث الفروجي قائلا " أن قلة انتاجي للاغنيات تكمن وراء رغبتي في تقديم موسيقى تعيش لأجيال طويلة قادمة، وليس كما نرى اليوم، تصدر الكثير من الاغاني المبتذلة التي تفتقر للحن والكلمة الراقية السامية والصوت الجميل المثقف."وبينما قدم الفروجي مجموعة من اغنياته التي اضفت على الجلسة جمالاً وطرباً ، شهدت الجلسة مداخلات من قبل بعض الحضور، والذين من بينهم الكاتب والمخرج الاذاعي جنان فتوحي الذي قال " كانت معرفتي الاولى بالفروجي غير مباشرة، بل من خلال برنامج اذاعي كنت قد عملت عليه، ولاحظت وقتها أن الكثير من جيل الشباب آنذاك يتصل طالباً اغنيات الفروجي، بل أنها كانت الاكثر إقبالاً من قبل الجمهور، وهنا تساءلت انا والكادر من هذا المطرب، وبهذا استضفت الفروجي في احدى حلقاتي الاذاعية في هذا البرنامج."

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

الحصيري في ثلاثة أزمنة

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

الهوية والتعبير الاسلوبي.. مشتركات تجمع شاكر حسن واللبناني جبران طرزي

موسيقى الاحد: احتفاليات 2025

تنويعات في الوضوح

مقالات ذات صلة

الطفولة بوصفها السّاحةَ الّتي تتوالى عليها الأحداثُ والمجرياتُ الّتي يمارسُها المبدعون
عام

الطفولة بوصفها السّاحةَ الّتي تتوالى عليها الأحداثُ والمجرياتُ الّتي يمارسُها المبدعون

استطلاع/ علاء المفرجي تتواصل المدى في الوقوف عند محطات الطفولة والنشأة الأولى عند عدد من مثقفينا ورموزنا الفكرية، ومن خلال حواراتهم مع المدى، وتكمنُ أهمّيّة المكان والطفولة بوصفها السّاحةَ الّتي تتوالى عليها الأحداثُ والمجرياتُ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram