يرغب العراق بفتح منذ ثالث لتصدير نفطه من خلال ميناء العقبة الأردني لاستيعاب الطاقات التصديرية المتزايدة. وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد لـ"المدى" إن "العراق فتح باب استقبال العروض لتنفيذ مشروع مد انبوب للنفط والغاز من العراق إلى الأردن وما ز

يرغب العراق بفتح منذ ثالث لتصدير نفطه من خلال ميناء العقبة الأردني لاستيعاب الطاقات التصديرية المتزايدة.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد لـ"المدى" إن "العراق فتح باب استقبال العروض لتنفيذ مشروع مد انبوب للنفط والغاز من العراق إلى الأردن وما زلنا نتلقى العروض"، مشيرا إلى أن "وفداً يقوم حاليا بالتباحث مع المستثمرين لتنفيذ هذا المشروع والاتفاق على الأمور الفنية المتعلقة بالكلفة".

وأضاف أن "الأنبوب كان يمتد من بغداد إلى حديثة ثم الأردن ولكن الظروف الأمنية جعلتنا نغيير المسار من بغداد إلى النجف ويمتد بمحاذاة الحدود السعودية وبعدها إلى ميناء العقبة في الأردن"، مبيناً أن "تغيير المسار الذي حدث سيقلل من المسافة وتكاليف إنشائه".
وأوضح أن "الأنبوب سينقل أكثر من مليون برميل ويرافقه انبوب لتصدير الغاز ضمن المشروع نفسه".
ينقل العراق نفطه من خلال البصرة وميناء جيهان التركي، خصوصا أن تصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي توقف لفترة طويلة بسبب احتلال داعش للموصل.
من جهة أخرى، قالت عضو لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب، فاطمة سلمان، لـ"المدى" إنه "لابد من إنشاء عدد أكبر من منافذ تصدير النفط من خلال دول الخليج والاردن وتركيا وإيران بهدف استيعاب الطاقات التصديرية للبلد"، مشيرة إلى أن "إنشاء المنافذ سينعكس بشكل إيجابي على اقتصاد البلد".
وأضافت أن "العراق مستعد لإنشاء منافذ تصدير النفط والغاز في ظل الازمة المالية التي يعيشها حاليا لأن تعطل المشاريع سينعكس سلبيا على اقتصاد البلد"، منوهة إلى أن "لجنة النفط والطاقة النيابية قامت قبل فترة بتعديل قانون استثمار في مجال النفط الخام ومنحت الشركات الاجنبية تساهيل كبيرة للاستثمار في قطاع النفط وتحقيق الربح من خلال البيئة المناسبة".
وكان مدير شركة المشاريع النفطية نهاد موسى  قال: إن "الموعد النهائي لتقديم العروض 25 كانون الأول الحالي ومن المتوقع إجراء جولة العطاءات في الربع الأول من 2017".
وأكد أن "سعة خط الأنابيب الذي سيمتد بطول 350 كيلومترا ستبلغ 2.25 مليون برميل يوميا وسيوازيه خط لنقل الغاز".
من جانبه، قال أكرم شفيق كبير مهندسي المشروع: إن أعمال تنفيذ المرحلة الأولى ستبدأ في 2018 وتنتهي في 2020.
وأضاف  إن جدول مدفوعات مقترحاً كان محل نقاش مع الشركات المهتمة في البصرة يوم السبت الماضي، مضيفا أن المشروع سيسترد استثماراته في غضون خمس سنوات من إكماله.
كان العراق أهّل 12 شركة ومشروعا مشتركا تأهيلا مبدئيا في 2013 للمنافسة على مشروع قيمته 18 مليار دولار لمد خط أنابيب إلى الأردن لكن المشروع تأخر بسبب سيطرة تنظيم داعش على أراضٍ في غرب البلاد سيمر بها الخط.تتضمن الخطة تصدير مليون برميل يوميا من الخام العراقي إلى الأردن منها 150 ألف برميل يوميا لتغذية مصفاة الزرقاء الأردنية مع تصدير الباقي عبر ميناء العقبة.
بدوره قال الخبير النفطي، حمزة الجواهري لـ"المدى" إن "العراق اتفق مع الاردن ومصر على فتح منفذ ثالث لتصدير النفط عبر الأردن وهذا سيعطي حرية للعراق في تصدير نفطه"، مؤكداً أن "العراق يحتاج إلى تعزيز صادراته النفطية مما ينعكس بشكل ايجابي على الاقتصاد".
وكانت وزارة النفط أعلنت أن "وزير النفط العراقي بحث مع نظيره الأردني عدداً من المشاريع النفطية ومنها خط الأنبوب النفطي من العراق إلى الأردن".
وأشارت الوزارة إلى أن "العراق يستعد لمد أنبوب للنفط إلى ميناء العقبة بطريقة الاستثمار ليكون بديلا لخط الأنبوب الشمالي إلى ميناء جيهان التركي".
وقال وزير النفط جبار العيبي، أنه "لدينا مشاريع عــدة مشتركة من أبرزها مشروع الخط العراقي الأردني لنقل النفط من الأراضي العراقية إلى الأراضي الأردنية لتصدير النفط عبر ميناء العقبة بطاقة تصل إلى مليون برميل من النفط الخام يومياً"، موضحاً أن "هناك مشروع آخر مهم وهو مشروع أنبوب نقل وتصدير الغاز العراقي عبر ميناء العقبة".من جانبه قال وزير الطاقة والثروات المعدنية الأردني إبراهيم سيف، أن "محور حديثنا مع وزير النفط العراقي تركز على موضوعات عدة بينها مشروع الأنبوب العراقي - الأردني لنقل وتصدير النفط من محافظة البصرة إلى الحدود العراقية - الأردنية ومن هناك يتم إكمال المشروع نحو ميناء العقبة".