العمود الصحفي للأستاذ عدنان حسين في صحيفة المدى ،الذي حمل عنوان ((ثروة وطنية مهملة قابلة للتصدير )) نكأ جرحا قديما ظننت إنه اندمل ،، فلطالما كتبت وكتب غيري عن أطنان النفايات التى غدت ظاهرة عادية ، لا تستوقف مسؤولا حكوميا ، ولا تسترعي انتباه عابر سبيل بحكم الاعتياد !!
شوارع العاصمة ، لاسيما منعطفاتها الخلفية ، غدت مكبا للنفايات ، فما بالك ببقية المحافظات المهملة اصلا ؟؟ أينما سرت في شارع رئيسي او فرعي ، تعثرت بعلبة معدنية فارغة ، او قنينة بلاستيكية ، او كيس ورق محشو ببقايا طعام ، او ،،، او ،
…………
لا ارى ما يراه الزميل من حل في تصدير النفايات للسويد ، مثلا ، والمكتفية — أصلا —بما عندها وما عند جيرانها! بتحويلها النفايات لثروة محسوبة لتوليد الطاقة ،ومآرب أخرى.
اقترح على امانة العاصمة ٠—– ولأمينة بغداد بالذات ، المسؤولة المباشرة على نظافة عروس المدن ، وإ=دامة ألقها —، تدارس الأمر بجدية ومسؤولية ، كتوزيع اكياس بلاستيكية شفافة وملونة ، مجانا او بأثمان رمزية ، توضع فيها النفايات لتمييزها عن سواها دون عناء الفرز ، ودون الحاجة لزج الأطفال في البحث في غياهب المكبات . عن عبوات فارغة او ورق صحف ، او.. او …كأن تخصص الأكياس الخضراء لبقايا الأطعمة والصفراء للعلب المعدنية ، والوردية للعلب الزجاجية او البلاستيكية ، وتسويقها مجانا او بثمن بخس ، للعاملين بسيارات امانة العاصمة الجوالة ، فذلك دليل دامغ على الوعي وحسن التدبير .
هل يكفي هذا التدبير لضمانة جمع وفرز النفايات ؟؟
بالطبع لا ،،، فبدون ايجاد سبل كفيلة لتدوير تلك النفايات ، بطرق علمية ، صحية حديثة ، نكون كمن يحرث في بحر .
إن فكرة الاستفادة من النفايات بإنشاء معامل ومصانع ،حكومية او أهلية ، يعني تشغيل آلاف العاطلين او الباحثين عن عمل .
فهل من سميع ؟ وهل من مجيب ؟؟
الزبالة نفط دائم !
[post-views]
نشر في: 14 ديسمبر, 2016: 09:01 م