TOP

جريدة المدى > عام > حديث في الكتب مع الروائية زادي سميث: كتابة الروايات تستطيع أن تجعلك أحمق جداً

حديث في الكتب مع الروائية زادي سميث: كتابة الروايات تستطيع أن تجعلك أحمق جداً

نشر في: 19 ديسمبر, 2016: 12:01 ص

زادي سميث: ولدت عام 1975 روائية إنكليزية وكاتبة مقالة وقصة قصيرة. هي من أكثـر الأديبات المؤثرات في الثقافة البريطانية. نشرت العديد من النصوص القصصية والروائية منها رواية "السن الأبيض" اختارتها مجلة التايم ضمن أفضل الروايات في العقود الأخيرة وآخر رواي

زادي سميث: ولدت عام 1975 روائية إنكليزية وكاتبة مقالة وقصة قصيرة. هي من أكثـر الأديبات المؤثرات في الثقافة البريطانية. نشرت العديد من النصوص القصصية والروائية منها رواية "السن الأبيض" اختارتها مجلة التايم ضمن أفضل الروايات في العقود الأخيرة وآخر رواية لها صدرت 2016 بعنوان"أرجوحة الزمن".

 

* ما هي الكتب التي على منضدتك الآن؟
- سوف أحس بنشوة القراءة بعد مدة طويلة من الكتابة فقط. لهذا هناك كومة كبيرة من الكتب عليّ قراءتها: "موت مفاجئ" لألفارو إنريخي؛ "استخدام الحياة" رواية للمصري السجين أحمد ناجي؛ "الذهاب إلى البيت" يا غياسي؛ "أبطال الحدود" لديف إيغرز؛ "طريق السكة الحفي" لكولسون وايتبيرد؛ "يوميات السقوط" لمايكل لاوب؛ "المهاجر الطيب" تحرير نكش شوكلا؛ "لماذا تفشل الأمم: أصول السلطة الازدهار والفقر" لدارون أسموغلو وجيمس أ. روبنسون؛"مولد جسر" لميلس دي كيرناغل؛ "المعروف وأمور غريبة" تيو كول؛ "الشيوعي الصغير الذي لن يبتسم"لولا لافون؛ "النار هذه المرة" تحرير جاسمين وارد؛ "في مقهى الوجودية" لسارا بيكويل؛ "مولد الزمن" لي سمولين؛ "بريق القمر" لمايكل تشابون؛ ودعنا نقول آخر أربعة أو خمسة من روايات لمارياس، والعديد من روايات كراسناهوراكي، ودائماً  بروست غير المنتهي. أحب القراءة على الكتابة. لا أستطيع الانتظار.
* ما هو آخر الكتب العظيمة التي قرأتِها؟
- لقد كنت محظوظة على نحو غريب مؤخراً؛ فقد قرأتُ القليل. من الواضح أن المجلد الأخير من فيرانته ثم القصص القصيرة الحادة كالموسى لأوتيسا موشفق"حنين إلى عالم آخر" وكتاب الكسندرا كليمان المدهش "أنت تستطيع أن تمتلك جسداً مثل جسدي" وقرأت بنهم مجلدين من "عرب المستقبل" لرياض ساتوف- إنه الرواية الرسومية الأكثر إمتاعاً.
* اخبرينا عن كاتبك المفضل الذي تم تجاهله أو لم يرّحب به؟
- كاتب جامايكي يدعى "أندرو سولكي" الذي كتب رواية للفتيان بعنوان"الإعصار" قبل أن يصبح "رواية الفتيان" مصطلحاً. أتذكره ككتاب يجعلني أرغب بالكتابة. كان كاتباً للأطفال مدهشاً. وجدت تواً ما يشبه التكملة "الهزة الأرضية" عن كشك الكتب القديمة في "الوست ثيرد" وأنوي قراءته لأطفالي. مات عام 1995.  
* ماذا تقرئين حين تعملين على تأليف كتاب؟
- أقرأ عدداً من المقالات من الدوريات. فهي تمنعني من الشعور بالحماقة. كتابة الروايات تستطيع أن تجعلك أحمق جداً- مجرد الكتابة عن شيء لا يوجد لثلاث أو أربع سنوات.
* ما الذي يثيرك غالباً في العمل الأدبي؟
- البراعة والصراحة والعناد والجرأة ويجب أن أعترف "الموهبة الطبيعية". أشعر بالإعجاب نفسه تجاه العمل الأول الذكي بينما أراقب "سيمون بايلز" وهي تؤدي شقلباتها للخلف.
* ما هو آخر كتاب جعلك تضحكين؟
- ربما كان كتاب "نهار سعيد حقاً" لآيلت والدمان في المخطوطة. إنه كتاب غير روائي يدور حول مكافحة الكآبة عن طريق جرعة صغيرة جداً من الأل سي دي، إنها آيلت، ولكَ أن تتصوّر.
* وآخر كتاب جعلك تنخرطين في البكاء؟
- "حوادث في حياة فتاة جارية" لهارييت جيكوب.
* وآخر كتاب جعلك غاضبة؟
- "جزيرة خاصة: لماذا تنتمي بريطانيا الآن إلى فرد آخر" لجيمس ميك.
* ما هي الكتب التي تودين أن تنصحي بها طلابك في الكتابة؟ وما هو كتابك المفضل الذي تم تخصيصه لك كطالبة؟
- أحب الحديث الوجودي الذي يدور حول كافكا واعتدت التمتع بكتاب "خيطي الواهي" لدنيس كوبر لأنه يثير المشاعر القوية عن الحب والاشمئزاز. أتمتع بدراسة كتابات بالدوين الأولى: اعتقد بأن الطلاب يتذوقون اللقاء بأستاذ في لحظة يكون فيه أسلوبه ما يزال فيه شيء من الاضطراب الساخن. كذلك كان بالدوين في منتهى الشجاعة والشباب- من الملهم لي مثلما هو لطلابي كثيراً. لكني حين أريد صباحاً ممتعاً صافياً إذ لا أحتاج إلى أن أعمل الكثير فإنه سيكون "ريعان السيدة جين برودي" لميريل سبارك أو "تجربة في الحب" لهيلاري مانتل. لا يحدث الكثير من التعليم في هذه المناسبات. فقط أنا من يتحسر على السعادة. حين كنت طالبة اخترت "أساطير" و"خطاب العاشق" لرولان بارث وشعرت حالاً بأن شيئاً ما خطيراً قد حدث لي وبأني لاقيت كاتباً غير مجرى حياتي في الحياة إلى حد ما؛ وإذا ما نظرت الآن للخلف أرى أنه فعل.  
* كيف تحبين القراءة ؟ الكترونياً أم ورقياً؟ كتاب واحد أم عدة كتب في وقت واحد؟ في الصباح أم في الليل؟
- بأي واسطة أو نظام. لكن قراءة الصباح مثل قراءة الصحف الصباحية أو ممارسة الجنس في الصباح أو البقاء في الفراش صباحاً أو الركض في الصباح- هي ترف الناس الذين لا أطفال لديهم.
* كيف تنظمين كتبك؟
- بداية أضع جانباً زوجي نظارات الأطفال والنفايات البلاستيكية العشوائية وأكواب الشاي المشروبة للنصف وعدة مجاميع من المفاتيح التي تعود إلى ساكنين سابقين، وصفيحات كبيرة من النقود الأجنبية قبل أن أحشر بعناية أي كتاب وصل مؤخراً في كومة الكتب الواصلة سابقاً.
* ما هو الكتاب الذي سيفاجئ الناس من وجوده في رفوفك؟
- لا اعتقد أني شخصية مفاجئة. ربما كتب الأزياء؟ على الرغم من أنني لا اعتقد ليس من السر أني أحب الملابس الجميلة.
* ما هو أفضل كتاب تسلمتِه كهدية؟
- بينما كان يحتضر أعطاني أبي نسخته من رواية "يوليسيس" مع اعتراف بأنه لم يقرأها على الرغم من أن تاريخ شرائها هو 7 حزيران 1953 وجدتها مكتوبة على الورقة الداخلية مع الاسم. ربما أهدي روايتي "رجل بلا خصال" أو "موبي ديك" إلى أطفالي بروح الاعتراف نفسها.
* من هو بطلك أو بطلتك الروائية؟ والبطل أو البطلة الضد أن الشرير؟
- بصراحة كلها من الطفولة. لا أقرأ الرواية بهذه الطريقة الآن. من المحتمل أن تكون جين إير و"أبنزر سكروج".
* أي نوع من القارئات حين كنت طفلة؟ وأي كتب للطفولة والمؤلفين الملتصقة معك غالباً؟
- اعتقد أني مدمنة نوعاً ما. أستطيع أن أتذكر قراءة كتاب يدعى " انحدارات بحثاً عن الذات" وهو كتاب تعليمي عن التوحد حين كنت في التاسعة فقط بسبب أن أمي امتلكته وكان هناك.   
كانت كلمات على الورقة وحدث الأمر في الشقة ثم قرأته. لكن الكتّاب الذين   يعنون الكثير بالنسبة لي هم: أليس ووكر، رولد داهل، شارلوت برونته، دكنز، نويل ستريتفيلد، أندرو سولكي، ل. مود مونتغمري، لويزا مي ألكوت، توني موريسون لأنها نقحت "الكتاب الأسود" - وقرأتها في عمر رقيق جداً التاسعة أو العاشرة. لكن سي أس لويس فوق الكل.
* ما هي عناوين الكتب التي تنصحين الرئيس بقراءتها؟
- ربما يكون قد قرأها سابقاً لكن أنصحه بكتاب "استرداد الملكية: الفقر والربح في المدينة الأمريكية" لماثيو دزموند.
* ما هي الكتب التي أغفلتِ قراءتها بسبب كونها مخيبة للأمل أو بولغ في تقديرها أو أنها مجرد رديئة؟ وهل تتذكري آخر كتاب وضعتِه جانباً ولم تنهيه؟
- في أثناء فترة حزن مررت بها قرأت "الظلام المرئي" لوليم ستايرون وعلي القول بأنها لم تسعفني إلا قليلاً. كذلك لم أستطيع إكمال تورغنيف على الرغم أني أحب الروس، ودوريس لسنغ على الرغم من أني أتبنى المذهب النسوي. وأكره كل ما قدمه البيتس في الشعر والنثر على جد سواء.
* ماذا تودين قراءته لاحقاً؟
- بعض الشعر. لقد أهملت الشعر بشكل سيء في السنين القليلة الماضية. يعمل زوجي نك لايرد مع الشاعر السكوتلندي دون باترسون على اصدار أنطولوجيا ضخمة بعنوان "حديقة حيوانات الجديد" ولمدة سنتين أستمع لما يدور من نقاش على السكايب حول ما يحدث فيها وما لم يحدث. أنا متلهفة جداً لأرى القطع الأخير.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

الحصيري في ثلاثة أزمنة

كلمة في أنطون تشيخوف بمناسبة مرور 165 عاما على ميلاده

الهوية والتعبير الاسلوبي.. مشتركات تجمع شاكر حسن واللبناني جبران طرزي

موسيقى الاحد: احتفاليات 2025

تنويعات في الوضوح

مقالات ذات صلة

الطفولة بوصفها السّاحةَ الّتي تتوالى عليها الأحداثُ والمجرياتُ الّتي يمارسُها المبدعون
عام

الطفولة بوصفها السّاحةَ الّتي تتوالى عليها الأحداثُ والمجرياتُ الّتي يمارسُها المبدعون

استطلاع/ علاء المفرجي تتواصل المدى في الوقوف عند محطات الطفولة والنشأة الأولى عند عدد من مثقفينا ورموزنا الفكرية، ومن خلال حواراتهم مع المدى، وتكمنُ أهمّيّة المكان والطفولة بوصفها السّاحةَ الّتي تتوالى عليها الأحداثُ والمجرياتُ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram