عندما يحتدم ويتكور الزمن في بؤرة ساعة ، بعض ساعة . دقيقة او بضع دقائق..عند ذاك ، يحني قامته المديدة ، ويستأذن للانصراف ، طوعا ، ليخلي المكان لعام جديد ، لسنة جديدة .حافلة بصنوف المترادفات .. بكل صروف المتناقضات والمتنافرات … بالمسرات مختلطة بالفواجع ، النوال معجونا بالخيبة،. النصر مقرونا بالهزيمة،،الظفر المصحوب بالخذلان ، العطايا مجبولة بالاستلاب ، المواجهة دون الطعن من الخلف ، و،،،،
مترادفات ، متضادات لا مفر من الإقرار والاعتراف بسطوتها . رغما او بكامل إرادة .
منذ زمن قابيل وهابيل ، والصراع محتدم ، حينما قتل الأخ اخاه عدوانا ، وتعلم من الغراب كيف يواري سوءة أخيه بحفنة تراب … مذ ذاك ودولاب الزمن لم يتوقف لحظة عن الدوران — ولو لهنيهة — ليتيح فض الأسرار المنضوية المخبوءة في أدراجه الحافلة بكل صنوف الجهل التام ، والمعرفة المبتورة .
………..
بعد ايام مرصودة ، بعد ساعات معدودات ، سيحتفل سكان العالم — من أقصاه إلى أدناه— عبر ارجاء المعمورة ، بمتدينيه وكفّاره ، بأشراره والمصلحين فيه ، بصابريه والمحتسبين ، بزهّاده وذوي الجشع بين ظهرانيه ، باستقبال وليد جديد ،،، فليصلِّ كل فرد حسب معتقده ودينه ومراسم طائفته ،، لا شرط يقيده الا التزام الصدق وبراءة الهدف ونبل المقصد :::: اللهم مزق أسمال الكراهية ، اللهم امحق وتيرة الضغائن والكيد من الصدور ، اللهم بارك بمن ينفذ قولتك : لا ميزة لعربي على أعجمي ، إلا بالتقوى ، وما التقوى ؟؟ غير مخافة الأنتقام الرباني بحق من يجور ويظلم ويستلب ، ويغتصب ، ويكيد ،و،،، و،
………
اللهم تقبل صلوات المبتهلين دون زيف او رياء ،، العازفين عن إلحاق الأذى بالغير ، الداعين لسيادة المحبة والسلام بين مختلف الملل والنحل ، العاملين لخير البشرية أجمع ، الساعين لتوفير الخبز والأمان لبني آدم ..
اللهم ،،،، يا اللهم !!.
اللهم آمين … آمين ، حتى مطلع الفجر .
تراتيل
[post-views]
نشر في: 21 ديسمبر, 2016: 09:01 م