TOP

جريدة المدى > عام > جـــــبر.. يـــا جـــــبر!!

جـــــبر.. يـــا جـــــبر!!

نشر في: 26 ديسمبر, 2016: 12:01 ص

يا جبرُ إذرفْ ما شئت من الدمعِ و اكرع ما يكفي من الصمت وتجمّل بالموتِ فصراخكُ لن يجدي مادام الرأسُمختوماً بالشمعِ     ........كنْ ( عبداً ) لولاة الأمرإجرعْ ما شئت من الصبروتمتّع بالماضي وفراديس النومِلا تُكثر يا جبر من اللومِفمسا

يا جبرُ
إذرفْ ما شئت من الدمعِ
و اكرع ما يكفي من الصمت
وتجمّل بالموتِ
فصراخكُ لن يجدي
مادام الرأسُ
مختوماً بالشمعِ
     ........
كنْ ( عبداً ) لولاة الأمر
إجرعْ ما شئت من الصبر
وتمتّع بالماضي وفراديس النومِ
لا تُكثر يا جبر من اللومِ
فمسارك مرسوم
من رحمِ الأم الى القبرِ
   ..........
يا جبرُ ....
هل مازالت تردس في قلبك
زوبعةٌ الخوف
هل تحلمُ مازلت
أمْ مازالت أحلام صباك
ترقد في بئرِ الحيف
هل مازال على نحرك ياجبرُ
يصهلُ حدُّ السيف ؟
...........
إرفلْ ما شئت
بدمسقِ الذلَّ وحرير القمعِ
لا تُصغ ياجبرُ
إلاّ لسياط الجلاد وغلاظ الطبع
لاتقرب أبداً
 ــ هم شاءوا ــ
 لزلال النبع !!
  .....
العلّةُ فينا
أعيّت كل علاجٍ ودواء
وأراملنا ــ ما شاء الله ــ صبايا
وعوانسنا عبواتٌ
وقروح فاغرة وبلاء
الأيتام مشاريع أضاحي
لعروش طغاة
وتجار حروبٍ ودماء
يا جبرُ وكما تعرف يا جبرُ
كنا نحنُ
ومازلنا ... من ارضٍ
لا تنجب إلا الشهداء
وابناء الشهداء !!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. علي بانوراما

    رائعه جدا

ملحق منارات

الأكثر قراءة

كريم السعدون.. شاعر اللون وصوت الإنسان في فضاء التشكيل

بروتريه: عبد الستار ناصر.. السارد الذي حكى سيرته بشجاعة

رواية سونتاج (في أمريكا) عن الهجرة واكتشاف الذات

انت تتجنب الاختلاط بالآخرين ؟ هنا مكمن قوتك

أنشودة المقهى الحزين

مقالات ذات صلة

رحيل ناجح المعموري ..حارس الاساطير البابلية
عام

رحيل ناجح المعموري ..حارس الاساطير البابلية

متابعة المدى عن عمر ناهز واحداً وثمانين عاماً، توفي الكاتب والباحث العراقي ناجح المعموري، يوم الأربعاء الماضي ، بعد معاناة مع المرض، في مدينة الحلّة بمحافظة بابل، حيث وُلد وعاش سنواته الأخيرة، في المكان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram