TOP

جريدة المدى > عام > قصيدتان

قصيدتان

نشر في: 26 ديسمبر, 2016: 12:01 ص

زهرة" إن صنع زهرة صغيرة إنما هو عمل قرون"ابلاردو كاستيجوزهرة صغيرةتتمايلُ تحت السماءمنذ قرنِ.شربت مطرا،سكنتها شموسُ،عصافيرُ مرت بها في الطريق إلى الله حيث تنام.شعراء قدامى، افترشوا ظلها المتعشّبَ فوق الحديقة،وصفوها بأحسن منيولكنها هذا المساء،وقت لا ت

زهرة
" إن صنع زهرة صغيرة إنما هو عمل قرون"
ابلاردو كاستيجو
زهرة صغيرة
تتمايلُ تحت السماء
منذ قرنِ.
شربت مطرا،
سكنتها شموسُ،
عصافيرُ مرت بها
في الطريق إلى الله حيث تنام.
شعراء قدامى، افترشوا
ظلها المتعشّبَ فوق الحديقة،
وصفوها بأحسن مني
ولكنها هذا المساء،
وقت لا تسرحُ الريحُ بين الشجر
ولا يمرح الطيرُ فوق الغصون،
سقطت فوق كفي الصغيرة.
.....................
زهرة صغيرة.

القطار
القطار طويلُ
قلتُ: أهبطُ بعد قليلِ
فبيتي قريبُ..
بانتظاريَ كأسُ نبيذ وسرير..
ولكن القطارَ طويلُ
أين يأخذني؟
سأقرأُ طول الطريقِ
وأكتبُ شيئاً عن الحبّ..
بعد قليلِ
أكون قريباً من البيتِ.. فوق السرير،
والشراشفُ بيضاءُ..
سوف أنام طويلا
ومع الصبحِ يستيقظ الحبُّ
مثلَ العصافيرِ فوق الحديقةِ
تهبطُ ثم تطيرُ بعيدا..
شجرٌ واقف بانتظاري،
والشراشفُ بيضاءُ
تخفق في الريحِ،
تكبر حتى تغطي الحديقةَ،
عشب على قدميّْ
يتعشّبُ.. يلتفّ فوق اليدينِ،
ويصعدُ للكتفِ..
سوف أهبطُ عما قليلِ
على البيتِ من ذلك السهلِ
حيث يغور القطارُ،
ويصعد حينا.
أرى  بشراً يهبطون،
بشراً كثيرا،
ولكنّ القطارَ طويلُ
عرباتٌ أمامي،
عرباتٌ ورائي..
سأهبطُ بعد قليلِ
مثلما الآخرون
أم تراني غفلتُ؟
سيصعدُ هذا القطارُ وأهبطُ..
ثَمّ قطارُ في الرصيف المقابلِ
سوف يأخذني لبيتيَ.
لكنّ القطارَ يغورُ
من السهلِ للسهلِ
ما عدتُ أبصرُ ذاك الرصيف.
أرى الليلَ يهبطُ..
والضوء يأفلُ شيئاً فشيئا،
والنوافذ تغلقُ فوقي
والقطارُ يغورُ
.....................
قطارٌ طويل!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

كريم السعدون.. شاعر اللون وصوت الإنسان في فضاء التشكيل

بروتريه: عبد الستار ناصر.. السارد الذي حكى سيرته بشجاعة

رواية سونتاج (في أمريكا) عن الهجرة واكتشاف الذات

انت تتجنب الاختلاط بالآخرين ؟ هنا مكمن قوتك

أنشودة المقهى الحزين

مقالات ذات صلة

رحيل ناجح المعموري ..حارس الاساطير البابلية
عام

رحيل ناجح المعموري ..حارس الاساطير البابلية

متابعة المدى عن عمر ناهز واحداً وثمانين عاماً، توفي الكاتب والباحث العراقي ناجح المعموري، يوم الأربعاء الماضي ، بعد معاناة مع المرض، في مدينة الحلّة بمحافظة بابل، حيث وُلد وعاش سنواته الأخيرة، في المكان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram