TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > فصائل سوريّة معارضة تُقرِّر "تعليق" مشاركتها في مفاوضات آستانة

فصائل سوريّة معارضة تُقرِّر "تعليق" مشاركتها في مفاوضات آستانة

نشر في: 4 يناير, 2017: 12:01 ص

أعلنت نحو 10 من فصائل المعارضة السورية في وقت متأخر الإثنين عن تعليق مشاركتها في مفاوضات السلام المزمع عقدها في مدينة آستانة عاصمة كازاخستان. وذكر بيان وقعه عدد من الفصائل أن سبب التعليق هو "انتهاك الحكومة غير مرة لاتفاق وقف إطلاق النار".وكانت تركيا

أعلنت نحو 10 من فصائل المعارضة السورية في وقت متأخر الإثنين عن تعليق مشاركتها في مفاوضات السلام المزمع عقدها في مدينة آستانة عاصمة كازاخستان. وذكر بيان وقعه عدد من الفصائل أن سبب التعليق هو "انتهاك الحكومة غير مرة لاتفاق وقف إطلاق النار".

وكانت تركيا وروسيا قد توسطتا في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الخميس الماضي، مازال ساري المفعول منذ ذلك الوقت. وقالت هذه الفصائل في البيان إنه "نظرا لتفاقم الوضع واستمرار الانتهاكات، فإن الفصائل تعلن تعليق أية محادثات لها علاقة بمفاوضات آستانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل". هل ينهي اتفاق وقف إطلاق النار برعاية موسكو وأنقرة أزمة سوريا؟مجلس الأمن يوافق بالإجماع على مشروع قرار روسي تركي . . والمعارضة تُهدِّد بالانسحاب إذا "استمر القصف الحكومي" وجاء في بيان الفصائل أنها لن تشارك في المفاوضات ما لم توقف الحكومة السورية وحلفاؤها الإيرانيون ما وصفوه "بانتهاكاتها لوقف إطلاق النار." وأضاف البيان أن أي تقدم ميداني من جانب الجيش الحكومي والمليشيات التي تحارب إلى جانبه سينهي وقف إطلاق النار الهش. واتهمت الفصائل الحكومة بانتهاك وقف إطلاق النار قرب دمشق، وأشارت الجماعات المسلحة إلى القتال الدائر في منطقة وادي بردى الواقعة شمال غرب دمشق والتي تقع تحت سيطرة المعارضة، حيث تتعرض - بحسب ما ذكرته الفصائل - لقصف يومي تقريبا وغارات من قبل القوات السورية .
وأكدت الفصائل انه نظراً لتفاقم الوضع واستمرار الانتهاكات، فإن الفصائل تعلن تعليق أية محادثات لها علاقة بمفاوضات آستانة أو أي مشاورات مترتبة على اتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل.
ولا تقع تلك المنطقة في نطاق اتفاق وقف إطلاق النار، بسبب وجود جبهة النصرة فيها، وهي جماعة مستثناة من الاتفاق.
وأوضح البيان أنه في الوقت الذي "تحترم فيه الفصائل وقف إطلاق النار في أنحاء سوريا جميعا ... فإن النظام وحلفاءه لم يوقفوا إطلاق النار." وكان مجلس الامن التابع للأمم المتحدة قد صوت بالإجماع لصالح مشروع قرار يرحب بالجهود التي تبذلها روسيا وتركيا لإنهاء القتال في سوريا وتنظيم مفاوضات سلام. واستثنى اتفاق وقف إطلاق النار ثلاث جماعات هي تنظيم الدولة الإسلامية، وجبهة النصرة، ومليشيات وحدات حماية الشعب الكردي.
من يشملهم الاتّفاق؟
ويتضمن الاتفاق، من ناحية، قوات الحكومة السورية، ، والجيش الروسي. وفي الناحية الأخرى يشمل الجيش السوري الحر، وعددا آخر من الجماعات. وذكر الجيش الروسي أسماء سبعة "تشكيلات معارضة معتدلة" شملها الاتفاق، مثل فيلق الشام، وأحرار الشام، وجيش الإسلام - وهي الجماعة التي وصفتها روسيا في السابق بأنها منظمة إرهابية - وثوار أهل الشام، التي قالت إن لديها "تحفظات" على الاتفاق. وكانت جبهة النصرة - التي لا يشملها الاتفاق - قد قالت الجمعة إنها ستواصل قتال الرئيس السوري بشار الأسد. وقال متحدث باسمها إن الحل السياسي بناء على هذه الهدنة سوف "يعيد إنتاج نظام مجرم". ويعمل أعضاء الجبهة حاليا كجزء من تحالف يسيطر على محافظة إدلب. وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، قد رحبت، في وقت سابق، بدعوة التفاوض لحل الأزمة في سوريا بالعاصمة الكازاخستانية آستانة، واصفة ذلك بالجهود الصادقة للسلام. من جانب آخر أعلن الناطق باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش أن بلاده «عازمة» على مواصلة هجومها ضد «الإرهاب» في شمال سوريا بعد اعتداء إسطنبول الذي تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
وقال كورتولموش، وهو أيضاً نائب رئيس الوزراء إن الاعتداء الذي أوقع 39 قتيلاً «هو رسالة موجهة إلى العمليات الخارجية، خصوصاً عملية درع الفرات» التي تستهدف التنظيم المتطرف والميليشيات الكردية.
وأضاف في ختام اجتماع للحكومة التركية برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان «سنواصل عملياتنا الخارجية بكل عزم». ولم يعلق الناطق على تبني تنظيم «داعش» اعتداء إسطنبول. وقال كورتولموش أيضاً إنه تم جمع «معلومات حول بصمات القاتل ومظهره الخارجي»، مضيفاً «سندخل سريعاً في عملية كشف هويته». ويتزامن اعتداء إسطنبول مع مواصلة فصائل سورية معارضة مدعومة مباشرة من الجيش التركي، هجماتها لاستعادة مدينة الباب في شمال سورية من التنظيم المتطرف. وتابع الناطق أن «تركيا ستواصل عملياتها طالما أن المنظمات الإرهابية لا تزال تشكل تهديداً». وأضاف «أرادوا من هذا الاعتداء أن يؤكدوا أنهم لا يزالون يشكلون كابوساً لتركيا التي عاشت عاماً صعباً». وختم قائلاً «إلا أننا نقول لهم ما يأتي: أينما كنتم سنطاردكم، وبعون الله ودعم أمتنا، سنخضعكم وستتلقون الجزاء الذي تستحقونه».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السعودية تؤكد: لن نقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية

السعودية تؤكد: لن نقيم علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية

متابعة / المدىقالت السعودية، أمس الاربعاء إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل، دون إقامة دولة فلسطينية بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن السعوديين لا يطالبون بدولة فلسطينية.وقال ترامب في إعلان صادم، إن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram