-٢-
لو صحت الأنباء المتواترة المنشورة في معظم الصحف والمواقع الإلكترونية ، عن إقدام الولا يات المتحدة الأميركية — على لسان الخبير الأميركي في مجال السياسة الخارجية والأمن القومي ،، حول إقدام بلاده بإلقاء نحو ( ٢٦) الف قنبلة على سبع دول من بينها :: ليبيا ، اليمن ، الصومال ، باكستان ، العراق . كان نصيب العراق منها نحو نسبة النصف ، اي (( ١٢٠٩٥ )) بزيادة محسوبة قدرها نحو اكثر من ثلاثة آلاف متفجرة عما ألقي في عام ((٢٠١٥ (( .
لماذا ؟؟ لماذا ؟
هذا هو السؤال العويص ؟
………..
العراق لم يتعرض لزلزال ارضي، لتمحق بنيته من الأساس .. ومع ذلك محقت بنيته من الأساس .. ولا ثارت في ربوعه براكين طبيعية لتجعل عاليه سافله ، ومع ذلك ، صار عاليه سافله . ولا فتكت به أوبئة وطواعين ليموت سكانه مرضاً او قتلاً ، ولا شحّت ارضه او شكت من قفر لينام سكانه على الطوى ، ولا وسم سكانه بالعي ، ليجهل اكثر من نصف سكانه…. ومع كل ذلك :: محقت بيوته العامرة ، وهجر سكانه ليقيموا في الخيام .. فترة عصيبة ، جاع فيها العراقي ، وجهل ، وخاف ، ومرض ، واستلب ،وحوصر، وعرف كل انواع الحرمان ، وأجريت عليه كل تجارب مختبرات الفئران .. فهل ظل في جعبة واضعي الخطط المزيد ؟
لئن كان السر الدفين في النفط والغاز ، كما يشاع .— وهي شائعة صحيحة حتى يثبت العكس —. فاللعنة على ثروة لا تجلب لمالكيها إلإ الشقاء . وإن كان الأمر غرامة قديمة او ديّة ، او فدية ، يتوجب على [أحفاد البابليين تأديتها وأنفهم ممرغ في التراب — وهي شائعة صحيحة حتى يثبت العكس ــ،فلتدفع الديّة بالحسنى . ليترك العراقي المبتلى ان يعيش كإنسان .
من يفضح السر؟
[post-views]
نشر في: 11 يناير, 2017: 09:01 م