TOP

جريدة المدى > عام > شالٌ سُمَّاقي

شالٌ سُمَّاقي

نشر في: 16 يناير, 2017: 12:01 ص

إلى (Y) ـ لماذا؟الشالُ الذي اشتريته لكِ من دُكَّان الأنتيكِ، الشالُ المعجونُ بضوئه العتيق، كيف أوصله لكِ؟ كلما فركتهُ، هذا الشالَ، أحْسَستُ بدبق يسيلُ بين نهدٍ ونَهْد. أتركه، هذا الدبقَ، يعبثُ بِخَجَلي.  هذا الشالُ شهيٌّ، جَعْدٌ، يُشْبِهُ خِضابَ

إلى (Y) ـ لماذا؟
الشالُ الذي اشتريته لكِ من دُكَّان الأنتيكِ،
الشالُ
المعجونُ بضوئه العتيق،
كيف أوصله لكِ؟
كلما فركتهُ، هذا الشالَ، أحْسَستُ
بدبق يسيلُ بين نهدٍ ونَهْد.
أتركه، هذا الدبقَ،
يعبثُ بِخَجَلي.  
هذا الشالُ شهيٌّ،
جَعْدٌ، يُشْبِهُ خِضابَ شَعركِ.
كم قلَّبتهُ،  
أيادي النساء،
لكنه
ما زالَ،
ينتظر جمالكِ.
سأتركه مُسْترسلاً في غيبوبته
على  نَحْرِكِ،
وإنْ لم يصلكِ،
سألفُّهُ انشوطة  
على نَحري.
أشتهي المحجوبَ مما لا طائِلَ لي
في الحياة.
أشتهي الانتشاء وأنا أتأرجحُ
كسِلْسالٍ مرتعشٍ في العطفة ما بينَ زفير الموت،
وشهقة الحياة.
يا شالُ
مَن يُهيجُ الدِمقسَ الخامد فيكَ؟
ذاكَ الحريقُ تَرَكْنَهُ النسوةُ خامداً
لَنْ تمتد يدي إليه.
ذاك الحريقُ،
سيغدو بأنفاسَكِ وفياًّ لمعنى الحرير.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

كريم السعدون.. شاعر اللون وصوت الإنسان في فضاء التشكيل

بروتريه: عبد الستار ناصر.. السارد الذي حكى سيرته بشجاعة

رواية سونتاج (في أمريكا) عن الهجرة واكتشاف الذات

انت تتجنب الاختلاط بالآخرين ؟ هنا مكمن قوتك

أنشودة المقهى الحزين

مقالات ذات صلة

رحيل ناجح المعموري ..حارس الاساطير البابلية
عام

رحيل ناجح المعموري ..حارس الاساطير البابلية

متابعة المدى عن عمر ناهز واحداً وثمانين عاماً، توفي الكاتب والباحث العراقي ناجح المعموري، يوم الأربعاء الماضي ، بعد معاناة مع المرض، في مدينة الحلّة بمحافظة بابل، حيث وُلد وعاش سنواته الأخيرة، في المكان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram