TOP

جريدة المدى > عام > قصائد

قصائد

نشر في: 16 يناير, 2017: 12:01 ص

اضطراب الوقت الخلل ليس في ساعتيالخلل في الوقتوقتنا المضطرب منذ الولادةالزهور ذبلت في الفازة قبل موعدهانبض القلب بإيقاعين أو أكثر أحياناًمع إيقاعات القلوب التي تتناول أحزانها قبل فناجين القهوةأكتب في هذا الفجرالفجر الذي لم يزل معتماًالفجر الأسودفجر ال

اضطراب الوقت
الخلل ليس في ساعتي
الخلل في الوقت
وقتنا المضطرب منذ الولادة
الزهور ذبلت في الفازة قبل موعدها
نبض القلب بإيقاعين أو أكثر أحياناً
مع إيقاعات القلوب التي تتناول أحزانها قبل فناجين القهوة
أكتب في هذا الفجر
الفجر الذي لم يزل معتماً
الفجر الأسود
فجر الناس هذا
المفعم بالكراهية والذكورية المسلحة
والانتصارات الخاسرة.
الفجر الأسود.
من يرى الجرح غير المرئي
في هذا الفجر الأسود؟
كل الجراح البيض تتلألأ
في الفجر الأسود
ولا يراها أحد
كلبتنا الجديدة Belly
التي أهداها لنا أصدقاء إنكليز
بدت هادئة
استكشفت وجوه العائلة فرداً فرداً
وما أن مرت بضع ساعات
حتى بدأت تبكي بصوت مسموع:
أعيدوني إلى بيتي
نامت بعد أن يئست
استيقظت فور يقظتي هذا الفجر الأسود
تركت فواشها وجاءت لي
حيث أكتب في المطبخ
تطلعت في عينيّ
في عينيّ بالضبط
ثم صعدت لتجلس في حضني
لحست خدي بعد أن قرأت ما أكتب
تنتحب: أعيدوني لبيتي!
في هذا الفجر
حيث القلوب تتناول أوجاعها قبل الأذان
قبل أجراس الكنائس
قبل أن يستيقظ القاتل من نومه الهانئ
بعد جريمته التي ارتكبها في ليلته الماضية.
في هذا الفجر الأسود
لا شيء أبيض سوى الجراح
التي لا يراها أحد
لأن الفجر أسود
شديد السواد.
لندن 29 كانون أول 2016

الحرب
كنتُ أهدأ من سلحفاةْ
صرتُ أسرعَ من طلقاتِ الحروبِ التي طاردتني،
حروبِ الطغاةْ.
هكذا يفعلُ الخوفُ بالسلحفاة.
عين نون
لندن-٢٨ أكتوبر ٢٠١٦

في العيد الوطني
في العيد الوطني كنت وحيداً
بينما الجموع تردد النشيد الوطني
الرايات
رايات الوطن تذر الرماد في العيون
لأن بَعضنا أحرق تاريخاً كاملاً من الأكاذيب
جمعت ما تبقى لدي من مواعيد
في حقيبة صغيرة
وهربت من العيد الوطني
امرأتي لفتني بالعلم الوطني حياً
بينما حمامتان تتناسلان بعيداً عن أعين المحتفلين
بالعيد الوطني
سرني ذلك
فاحتفلت أنا وامرأتي في مقبرة بعيدة
على طريقتنا الخاصة
حتى ألقوا القبض علينا
لنحتفل في الساحة الرسمية
تحت فوهات البنادق
بالعيد الوطني.
٢٧ أكتوبر ٢٠١٦
ورقة شجرة صفراء
تلك الورقة
ورقة شجرة صفراء أطاح بها خريفٌ دكتاتور
تحركها الريح على رصيف
المارة
نملة تحملها على ظهرها
تتحرك ببطء على عكازين
بعد نوبة سعال وسلسلة أوجاع
وأنت تمرّين قربها
يلمسها ذيل تنورتك الطويلة،
ولا تعبئين!
الورقة الصفراء تتحرك ببطء المشاعر غير الشائعة
على عكازيها،
لكنها لم تزل تعرفُ عطركِ
(من شانيل)
وأنت لا تعبئين بهذا الخريف
الذي أطاح بورقة شجرة صفراء.
لندن 27 تشرين الأول 2015

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. raad al obaidi

    روعة

ملحق منارات

الأكثر قراءة

كريم السعدون.. شاعر اللون وصوت الإنسان في فضاء التشكيل

بروتريه: عبد الستار ناصر.. السارد الذي حكى سيرته بشجاعة

رواية سونتاج (في أمريكا) عن الهجرة واكتشاف الذات

انت تتجنب الاختلاط بالآخرين ؟ هنا مكمن قوتك

أنشودة المقهى الحزين

مقالات ذات صلة

رحيل ناجح المعموري ..حارس الاساطير البابلية
عام

رحيل ناجح المعموري ..حارس الاساطير البابلية

متابعة المدى عن عمر ناهز واحداً وثمانين عاماً، توفي الكاتب والباحث العراقي ناجح المعموري، يوم الأربعاء الماضي ، بعد معاناة مع المرض، في مدينة الحلّة بمحافظة بابل، حيث وُلد وعاش سنواته الأخيرة، في المكان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram