- 3 -
في عام 1971 قدم طلبة اعدادية الموصل مسرحية (تاجر البندقية) اخرجها (حكمت كلو). وفي عام 1982 قدمت الفرقة القومية مسرحية (حلم ليلة صيف) أخرجها سامي عبد الحميد ومنحها سمات عربية أيضاً مفترضاً أن الأحداث تقع على أحد سواحل بلاد الأندلس . وفي وقتها استبدلت مصممة الديكور (هيفاء الحبيب) أشجار الغابة بأشرعة السفن الراسية عند الساحل. وفي عام 1988 قدم شفيق المهدي مسرحيته (ماكبث) مفترضاً الصراع فيها بين فريقين للكارتيه ولم يستخدم في هذا العرض إلا سقالة يدور حولها وفوقها الفعل الدرامي . وفي العام نفسه كتب الشاعر يوسف الصائغ مسرحية بعنوان (دزدمونة) معتمدة على مسرحية (عطيل). في عام 1985 وبمناسبة مهرجان بغداد للمسرح العربي أخرج (صلاح القصب) مسرحية (الملك لير) بطابع تجريدي مستخدماً قطعة قماش بيضاء كبيرة كأداة وكديكور . وقبلها أخرج (صلاح) مسرحية (هاملت) مفترضأً وقوع الأحداث في بيئة افريقية واستخدم أيضاً ازدواجية الشخصيات. وفي عام 1986 أعد (سامي عبد الحميد) نصاً مسرحياً عن الملكة المصرية (كليوباترا) عن ثلاثة نصوص لثلاثة كتاب هي (قيصر وكليوباترا) لبرناروشو و(انطوني كليوباترا) لشكسبير و(مصرع كليوباترا) لأحمد شوقي واخرج النص المعد لطلبة قسم الفنون المسرحية في كلية الفنون الجميلة وحاول تطبيق الدقة التاريخية في المنظر الذي صممه (نجم عبد حيدر) وفي الملبس الذي صممته (امتثال ابراهيم) . وفي عام 1984 أخرج فخري العقيدي مسرحية (عطيل) لطلبة معهد الفنون الجميلة. في عام 1996 قدم طلبة الفرع المسائي لقسم الفنون المسرحية بكلية الفنون الجميلة مسرحية (عطيل) بعنوان (عطيل في المطبخ) التي اعدها واخرجها (سامي عبد الحميد) مفترضاً ان طباخي احد المطاعم يقدمون بتمثيل (مسرحية عطيل) في اوقات فراغهم ويستخدمون ادوات المطبخ والمطعم في عملها والتي تحمل اللونين الأسود والأبيض وركز المخرج على ثيمة (الأسود والأبيض) في العمل. وفي عام 1999 قدم طلبة القسم نفسه مع ممثلين من خارج القسم مسرحية (ماكبث) في حدائق القسم وتمثلت في العمل ملامح الاتجاه السوريالي وقد اوضح المخرج صلاح القصب انه يضيف تقنيات مسرح الصورة كما في اعماله السابقة. وفي عام 1990 قدمت فرقة المسرح الشعبي مسرحية (الملك لير) من اعداد واخراج (ناجي عبد الأمير) في منتدى المسرح . وفي عام 1997 اخرج الطالب في معهد الفنون (اسامة السلطان) مسرحية بعنوان (ماكبث عربة الموت) وقبل ذلك قدم (جواد الأسدي) في بغداد مسرحية بعنوان (مجنزرة ماكبث) مع ممثلين اردنيين . وقدم جواد الحسب مسرحية بعنوان (مارونيث ماكبث) وفي عام 2000 قدم (سامي عبد الحميد) في احد استوديوهات السينما بدائرة السينما والمسرح مسرحية (ماكبث) بعنوان (طقوس النوم والدم) قام باعدادها وادخل في النص الأصلي مشاهد تحمل ثيمة (الطموح غير المشروع) لمؤلفين مختلفين من اماكن وازمنة مختلفة مثل (ريشارد الثاني ) لشكسبير (والحاكم بأمر الله) و(كاليغوالا) و(جريمة قتل في الكاتدرائية) و(سور العشب) وقد اوحى له ما جاء في كتاب رولان بات المعنون (شكسبير معاصرنا) .ولعل الأعمال المهمة التي استندت إلى أحد نصوص شكسبير وظهرت في المسرح العراقي مسرحية بعنوان (روميو وجوليت في بغداد) اعداد واخراج مناضل داود وقدمت المسرحية في بغداد وستراتفورد وايوا ستي وفي لندن وفي الدوحة وفي تونس وتبين ان المعد لم يقتبس من النص الشكسبيري غير الفكرة . فكرة الخلاف بين عائلتين ربطهما زواج ابنة احدهما من ابن الأخرى بسبب الخلاف الطائفي وفي وقتها اعتبر عرض تلك المسرحية مساهمة فعالة في الوقوف ضد التعصب الطائفي والذي يؤدي إلى العراك بينهما ثم الى مقتل ولديهما العشيقين.كان من حق (الدكتور كمال نادر) وهو المختص بالأدب الشكسبيري ان يوجه نقداً لاذعاً للمخرج المسرحي العراقي الذي يقوم بتحريف النص الشكسبيري فيحذف منه ما يحذف من حوارات او مشاهد او شخصيات دونما مبرر منطقي او فني، وفي ذلك الفعل اساءة الى شكسبير ونصوص مسرحياته وخصوصاً عندما لا يذكر المخرج ان نصه معد  او مقتبس عن النص الشكسبيري.