- قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن العاصمة السورية كانت ستسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة في يد إرهابيين عندما تدخلت روسيا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.وفي سياق متصل اضاف لافروف، أن أحد أهداف مفاوضات آستانة
- قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن العاصمة السورية كانت ستسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة في يد إرهابيين عندما تدخلت روسيا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي سياق متصل اضاف لافروف، أن أحد أهداف مفاوضات آستانة في 23 الشهر الجاري برعاية روسيا وايران وتركيا، هو «تثبيت» الهدنة الهشة في سورية، إضافة إلى ضمان المشاركة الكاملة الحقوق للقادة الميدانيين في التسوية السياسية.
وقال لافروف، خلال المؤتمر الصحافي السنوي لوزير الخارجية حول نتائج الديبلوماسية الروسية لعام 2016، إن «بعض الدول الأوروبية تحاول إفشال المفاوضات لأنها أحست بنوع من التهميش من دون تحديد هذه الدول».
وأضاف أن اللقاء الذي سيشارك فيه ممثلون عن الفصائل المعارضة والنظام السوري سيسمح بمشاركة «قادة للمقاتلين على الأرض في العملية السياسية»، مشيراً إلى أن «أحد أهداف لقاء آستانة هو أولاً تثبيت وقف اطلاق النار». وأكد لافروف، على وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن منظمي مفاوضات آستانة يدعون الإدارة الأميركية الجديدة إلى المشاركة فيها، مشيراً إلى أن مشاركة الوفد الأميركي في مفاوضات آستانة ستمثل فرصة مهمة لمناقشة «تفعيل مكافحة الإرهاب في سوريا». وعبّر عن أسفه «لعدم تمكن المجتمع الدولي من تشكيل الجبهة العالمية لقتال الإرهاب» والوقوف يداً واحدة في التعامل مع هذا الخطر. وبخصوص التحديات التي واجهت روسيا بالذات، قال لافروف إن الولايات المتحدة الأميركية قامت بأعمال «غير ودية» تجاه روسيا، وإن «النشاط غير الودي» تصاعد بشكل خاص في الأعوام القليلة الماضية في فترة الرئيس الأميركي باراك أوباما الرئاسية الثانية.
وكشف الوزير الروسي أن الاستخبارات الأميركية حاولت في نيسان (ابريل) 2016 تجنيد ثاني أكبر مسؤول في السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة «بدس عشرة آلاف دولار في سيارته حينما لم يكن موجوداً فيها». وباءت المحاولة بالفشل. أما بالنسبة إلى المبلغ المالي الذي حاولت الاستخبارات الأميركية «شراء» مسؤول السفارة الروسية به، فجرى إيداعه في خزانة السفارة الروسية، وهو يعمل لمصلحة الدولة الروسية الآن، على وفق تعبيره.
ميدانياً قالت ناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن «البرنامج أوقف موقتا إنزال مساعدات الإمدادات الحيوية جوا إلى مدينة دير الزور شرق سوريا بسبب القتال الشرس هناك».
وقالت الناطقة باسم البرنامج بيتينا لوشر إن آخر عملية إسقاط للمساعدات هناك كانت أول من أمس مضيفة أنه نفّذ «177 عملية إنزال جوي لما يصل إلى 110 آلاف شخص في المدينة منذ بدء العملية في نيسان الماضي».
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قد شن أشرس هجوم له منذ عام على جيب محاصر تسيطر عليه قوات النظام في المدينة لمحاولة عزله عن قاعدة جوية عسكرية قريبة في معركة قتل فيها العشرات.
وأكد لافروف، ، أن لديه معلومات بأن بعض الدول الأوروبية تفكر في إفساد محادثات أستانة للسلام في سوريا لأنها شعرت بأنه جرى تهميشها.
وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي أنه يأمل ألا تأتي دول أوروبية بهذه الخطوة.
ولا تزال روسيا تعمل على استكمال لائحة المشاركين في مباحثات أستانة. وستكون روسيا وإيران وتركيا بصفتها الجهات الراعية للعملية، ممثلة. وسيحضر ممثلون عن فصائل معارضة والنظام السوري والأمم المتحدة.
وأكد لافروف من جانب آخر أنه سيكون من "المنصف" دعوة ممثلين عن الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب إلى محادثات أستانة.