حين نتحدث عن النص نجده من أهم كُتاب النصوص الدرامية، والمسرحية، وكذلك القصصية في العراق، قدم الكثير من الاعمال بين إعداد وتأليف واخراج، وعُني ومنذ زمن بما يختار من موضوعات لتقديمها للمتلقي العراقي. لكنه ورغم الكثير الذي قدمه عُدّ من الكتاب والمخرجين

حين نتحدث عن النص نجده من أهم كُتاب النصوص الدرامية، والمسرحية، وكذلك القصصية في العراق، قدم الكثير من الاعمال بين إعداد وتأليف واخراج، وعُني ومنذ زمن بما يختار من موضوعات لتقديمها للمتلقي العراقي. لكنه ورغم الكثير الذي قدمه عُدّ من الكتاب والمخرجين الخجولين حيث فضل أن يبتعد عن الاضواء، وهذا ما قد يؤاخذه عليه ابناء جيله من الفنانين. كاتب السيناريو والمخرج ضياء سالم في ضيافة ملتقى الاذاعيين والتلفزيونيين في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق مساء يوم الثلاثاء الفائت.

رئيس الملتقى صالح الصحن يقول "إن تجربة ضياء سالم تحفر بالصوت والصورة والمتوقع واللامتوقع، فنحن نحتفي بتجربة فريدة من جيل الوسط الجيل الذي فهم الدرس جيدا وتسلمه احترافا، فكانت هواية الكتابة بالنسبة له موقفا وجمالا وعلما."
ويشير الصحن الى " أن ضياء سالم  صاحب قلم سجل معالم متعددة من صور وبلاغة وتنقيب في الفكر والظواهر والحكايا والقصص، فهو يعرف كيف يخاطب الناس والمجتمع وكيف يوصل رسالته بطريقة تستحق الاعجاب، ليحل ضيفا علينا فهو قدير بامتياز ومبدع بامتياز."
الضيف من مواليد 1960، كاتب واعلامي عمل في تلفزيون العراق بين عامي  1990 و1998وعمل في التلفزيونات الحديثة وفي شركات تلفزيونية عديدة وكتب مختلف البرامج والأفلام والمسرحيات سابقا وحاليا ، كما حصل على العديد من الجوائز .
من جانبه، الكاتب والمخرج ضياء سالم متحدثاً عن نشأته ومدى تأثره في البيئة التي نشأ فيها وقال " نشأت في بيئة بسيطة ودافئة لكنها تعاني."
وأضاف سالم متحدثا عن بداياته الكتابية وقال "إن الكاتب عبد الرحمن طهمازي كان يتابعني حين كنت اكتب وهو من اخبرني اني سأكون كاتبا وهذه الكلمة هي التي حفزتني جدا لأكون كاتبا، وبدأت الكتابة في التلفزيون والدراما ."
 أما عن الاحتراف فيقول سالم إن الاحتراف يعني ان تعطي اكثر، مشيراً إلى ان "الكتابة مرتبطة بالانتاج، ونحن في العراق نعاني من موضوع شركات الانتاج  فاغلب الموضوعات  التي كتبت بعد 2003 مواضيع مؤدلجة، المنتج يطلب المادة والطريقة التي نكتب بها، فيكون الموضوع الناتج ليست له أية علاقة بمستوى معرفتك وعطائك،  ويكون  العمل هزيلا بسبب الانتاج، فالمشكلة هنا أننا لا نؤسس على ان تكون  الشركة تنتج عملا مميزا، بل الهم الوحيد يكون هو المادة."  
بدوره، قال الفنان ماجد درندش في مداخلة له " كنت انتظر فرصة الحديث عن هذا الاسم المهم : ضياء سالم" الذي يُعدّ الصديق والانسان والمعارض والكاتب والفنان،فهو مختلف، و المختلفون دائما يسيرون في طريق معاكس ليروا ما لا يراه الاخرون." مؤكداً "ضياء لا يسير مع الضجيج ولا مع الجميع ولا مع التصريحات وهو دائما في الطريق المعاكس ويرى مالا يراه الاخرون."
ويشير درندش " أن المجاميع القصصية واعمال ضياء مختلفة لأنه يعتمد على  التجربة لا على اللغة، وهذا ما يميز مجموعته القصصية على سبيل المثال "فراشات لير"  التي تجسد زمن الدم والقسوة، وقد حارب المشوه في كل اعماله سواء المسرح او القصص او اعماله التلفزيونية."
ويضيف درندش "ان ما يميزه ايضا عن كثير من الكتاب التلفزيونيين، ان ضياء سالم امتداد لعادل كاظم في الدراما لانه يتميز بانه يكتب بلغة الشخصية لا بلغة الكاتب."
فيما يذكر الفنان ستار السعداوي "أن المواليد والدراسة والمدينة كانت عوامل مشتركة بيننا، فضياء رفيقي وهذا ما لا خلاف عليه، ولكن هنالك نقاط تؤشر له وبعضها عليه، فهو كاتب ومعد برامج كبير، ولكنه لم يسوق نفسه، فهومعروف للنخبة والفنانين والاعلاميين، ولكنه يرفض الظهور أمام الإعلام ، رغم أن هنالك كتابا دون مستواه اوفي مستواه ولكنهم سوقوا انفسهم اعلاميا بشكل جيد،  لكنه خجول جدا حتى في علاقاته فلم يسوق نفسه، وهذا هو خطؤه ."