ali.H@almadapaper.net
أيّهما العراق : المقاتل الذين يُطارد عصابات داعش في طرقات الموصل ، أم الذين يتقافزون في الفضائيات من أجل الحصول على كرسيّ محافظة بغداد ، ويريدون استبدال الفاشل بالأكثرفشلاً؟ وأيّهما يعرفه العراق ويحبّه أكثر: الرجل " عبد الوهاب الساعدي " الذي يبتسم في وجوه أطفال الموصل ويطمئنهم بأنّ المستقبل أفضل ، أم " صلاح عبد الرزاق " الذي منحه المالكي منصب محافظ بغداد ، فقرر أن يحظر السير في منطقة العطيفية ويغلق كلّ المنافذ المؤدية إلى مساكن العباد ويسمح بمنفذ واحد فقط شريطة ألّا تدخله المركبات التي لم تحصل على باج الدخول، في ذلك الوقت أتذكّر ردّ مجلس محافظة بغداد ، الذي أخبرنا أنّ المحافظ رمز وطني مطلوب منّا جميعاً أن نحافظ عليه في حدقات العيون .
أيهما ينتمي إلى الإنسانية الحقّة ، وإلى القيم الدينية والأخلاقية: الرجال الذين ينحازون اليوم في الموصل للأبرياء ضحايا عصابات داعش ، أم مهدي الغراوي الذي كان يعتبر أهالي الموصل أهدافاً حربية يجب التعامل معها بالنار والحديد .
لايهمّ النسيان ، غفرَ للكثير من مسؤولينا ، جرائمهم التي صُنّفت في خانة الخطأ غير المقصود .
قبل أيام كنت أنوي الدخول في السجال القائم عن الدولة المدنية ، بأن أستعرض آخر كتب الفرنسي ريجيس دوبريه " العلمانية في الحياة اليومية " لكنني والحمد لله تراجعت في اللحظات الاخيرة ، حتى لا أُتّهم بأنني أُزاحم السيد صلاح عبد الرزاق في مفهومه للدولة المدنية . وأما لماذا صلاح عبد الرزاق بالتحديد ، فأدعوكم لمشاهدة حواره الاخير من على قناة الحرّة الذي يؤكد فيه أن لامكان للحركة المدنية في هذه البلاد ، لماذا ياحاج ؟ يجيبنا بكلّ أريحية : لأنهم ينتقدون ويتظاهرون ، والحلّ ياحاج ، يجيب صلاح عبد الرزاق مبتسماً وهو يضع أُسس نظريته الجديدة للحكم : أن يلوذوا بجناح إحدى القوى السياسية الكبرى ، أي تحت جناح " حجّاج البرلمان " لا حاجة للشرح ، فقد أثبت الرجل أنه باني أُسس الدولة المدنية ، وباقي الأوصاف أتركها لحضراتكم .
الذين فرحوا باستقالة علي التميمي وينتظرون منه أن يعتذر عن فشل أربع سنوات في إدارة المحافظة ، يعانون للأسف من سذاجة واضحة مع الاعتذار لهذه الكلمة ، لأنهمم لا يزالون يؤمنون بأنّ الاحزاب الدينية التي حكمتنا ، ظُلمتْ ولم يسمح لها بتنفيذ مشروعها لتطوير بغداد ، السيد علي التميمي عبّرعن مفهومه لإدارة المحافظة ، عندما فاخر بأنّ مشروع صقر بغداد ، لم يُقدّم ضحايا بحجم ضحايا الحوادث المرورية ولم يكتف بذلك بل أخبرنا أمس أنّ المواطن البغدادي ظلم بسبب الاستقالة !
هل توجد مهازل أخرى أكثر من هذه ، نعم السيد نعيم عبعوب يُهدّد كل من ينشر أنباءً مغرضة عن ترشيحه لمنصب المحافظ ، لكننا ياسيدي صامدون ، فما الذي حدث لهذا الشعب ؟
جميع التعليقات 3
خليلو...
لامبروزو نفساني ايطالي صاحب نظرية تفسر شخصية المجرمين من خلال ملمح الوجه فوضع للمجرمين صفات تكوينه وخاصة الجبهة والانف وشكل الجزئين البارزين من اعلى الخدين فمثلا وجه النائب الموصللي ........ تنطبق عليه السمات التي ذكرها في نظريته .... وظهرت ايام حرب الخ
أبو أثير
لا تستغرب ياسيدي الكريم من أن يحظي بمنصب محافظة بغداد واحد ما من نخبة حزب الدعوة الفاشل على كافة ألأصعدة منذ ألأحتلال ولحد ألآن ... كونه ينتمي الى الكتلة ألأكبر في عدد أعضاء مجلس المحافظة ... ولا تستغرب عودة عبعوب أو أي شخص بمواصفاته البائسة الفاشلة الى
خليلو...
1 -النائب الموصللي هو الشوڤيني المقيت عبد الرحمن اللويزي 2 - اما الحاج صلاح عبد الرزاق فوجهه يضاد وجه الفريق عبد الوهاب الساعدي المليئ بالطيبة الذي لا يكاد الناظر اليه الا ان يظهر ازاءه كل المحبة والود وهو حامل وجه سمح يفتقد مثيله الناظرون الى وجوه