تظاهر أكثـر من مليون شخص ضد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في مدن عدة بالولايات المتحدة.وخرجت أعداد غفيرة من المتظاهرين السبت في أكثـر من 600 مسيرة احتجاجية حول العالم.وركزت التظاهرات بالأساس على حقوق المرأة التي يعتقد المتظاهرون بأنها س
تظاهر أكثـر من مليون شخص ضد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في مدن عدة بالولايات المتحدة.
وخرجت أعداد غفيرة من المتظاهرين السبت في أكثـر من 600 مسيرة احتجاجية حول العالم.
وركزت التظاهرات بالأساس على حقوق المرأة التي يعتقد المتظاهرون بأنها ستواجه تهديدا من الإدارة الأمريكية الجديدة.
وفي غضون ذلك، زار ترامب مقر وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه). وقال إنه يدعم العاملين في وكالة الاستخبارات بنسبة "1000 في المئة".
ونفى ترامب أي خلاف مع هيئات الاستخبارات، مؤكدا أن ثمة حاجة لكافة إمكانات وكالة الاستخبارات المركزية لمواجهة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
واتهم ترامب وسائل الإعلام بعدم الأمانة في تقاريرها المتعلقة بحجم الحشود التي شهدت عمليه تنصيبه. وقال إن أكثر من مليون شخص حضروا مراسيم التنصيب. لكن مشاهد البث المباشر لم تظهر ذلك.
ولم يتطرق الرئيس الأمريكي الجديد إلى التظاهرات التي خرجت السبت.
وتُعتبر التظاهرة التي خرجت في العاصمة واشنطن هي الأكبر في الولايات المتحدة، إذ قدّر مسؤولو المدينة عدد المشاركين فيها بما يزيد على 500 ألف متظاهر.
وكان منظمو الفعالية يتوقعون مشاركة 200 ألف شخص. وبحسب غالبية التقديرات، فقد تجاوزت هذه التظاهرات الحشود التي حضرت تنصيب ترامب.
ونظمت تظاهرات مناهضة لترامب في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأستراليا ونيوزيلندا وفي مدن آسيوية، مثل بانكوك.
وقال منظمو التظاهرة في لندن إن ما بين 80 ألفا إلى 100 ألف شاركوا في المسيرة.
وجرت تظاهرات أخرى في مدن بلفاست وكارديف وإدنرة وليدز وليفربول ومانشستر وبريستول
من جانب آخر أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالجهود التي بذلتها وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" لحماية أمن الأمريكيين، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تخوض حربا طويلة ضد الإرهاب ولا خيار سوى القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي.
ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية، ، عن ترامب قوله، خلال زيارته مقر الوكالة، "تخوض واشنطن حربا طويلة ضد الإرهاب، ولا خيار لنا سوى القضاء على داعش واستئصال الإرهاب الذي يجب أن يختفي من على وجه الأرض لأنه يمثل مستوى من الشر لم نره في السابق"، على حد قوله.
وأعرب عن ثقته في كفاءة مرشحيه للمناصب الأمنية وقدرتهم على الحفاظ على أمن البلاد في الداخل والخارج، متعهدا بتقديم الدعم لوكالة الاستخبارات الأمريكية.
ووصف ترامب العديد من وسائل الإعلام بعدم النزاهة في تقديرها لأعداد من حضروا تنصيبه، وقال "إن حوالي مليون شخص حضروا هذا الحدث وليس أقل من ذلك بكثير كما زعمت هذه المنصات الإعلامية"، معربا عن اعتقاده بأن العديد من العاملين في الجيش والاستخبارات صوتوا لحملته الانتخابية.
وفي بيان مقتضب، انتقد الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر الصور التي نُشرت على موقع «تويتر» وأظهرت مساحات كبيرة شاغرة في متنزه «ناشيونال مول» أثناء حفل التنصيب أول من أمس، قائلاً: «كان هذا أكبر عدد من المشاركين على الإطلاق الذين يتابعون حفل تنصيب، بشكل شخصي وحول العالم (...) هذه المحاولات لتقليل الاهتمام بحفل التنصيب مخجلة وخاطئة».
وقدرت حكومة العاصمة أن 1.8 مليون شخص حضروا تنصيب باراك أوباما في العام 2009، ما يجعله أكبر تجمع على الإطلاق في متنزه "ناشيونال مول"، وأظهرت صور التُقطت جواً أن الحشود التي حضرت تنصيب ترامب كانت أقل من حشود أوباما.
وجاء انتقاد سبايسر بعد مشاركة أكبر مما كان متوقعاً في مسيرات نسائية للاحتجاج على ترامب في شتى أنحاء الولايات المتحدة أمس، من بينها المسيرة الرئيسة في واشنطن حيث سد حشد ضم مئات الآلاف الشوارع وكان أكبر على ما يبدو من الأعداد التي جاءت لحضور حفل التنصيب.
إلى ذلك، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) «قلت من قبل إن عدداً من تصريحات دونالد ترامب في ما يتعلق بالنساء غير مقبولة حتى أنه اعتذر عن بعضها». وتابعت «خلال اجتماعي (مع ترامب) أعتقد أن الأهم في ما يتعلق بدور المرأة سيكون وجودي هناك بصفتي رئيسة للوزراء ... وعندما أجد شيئاً غير مقبول فلن أخشى من رفضه». ومن المقرر أن تجتمع ماي بترامب الجمعة المقبلة.
وقال سبايسر أن الأماكن المخصصة لحوالي 720 ألف شخص كانت ممتلئة عندما أدى ترامب اليمين، مضيفاً ان هيئة المتنزهات القومية لا تعطي إحصاءات رسمية لعدد الأشخاص، «لا أحد لديه أعداد».
وذكرت شبكة مترو أنفاق واشنطن ان 193 ألف شخص استخدموا الشبكة بحلول الحادية عشرة صباح الجمعة مقابل 513 ألف شخص أثناء تنصيب أوباما في العام 2009.