رغم برودة الطقس وصعوبة الانتاج والاجواء المشحونة بالترقب والواقع الذي يميل الى السواد انتهى المخرج الفنان الشاب سعد العصامي من تصوير آخر مشهد من مشاهد فيلمه الجديد  الذي حمل عنوان (الشيخ نويل) الذي صورت اغلب مشاهده في منطقة صحراوية صباحا ومساء ف

رغم برودة الطقس وصعوبة الانتاج والاجواء المشحونة بالترقب والواقع الذي يميل الى السواد انتهى المخرج الفنان الشاب سعد العصامي من تصوير آخر مشهد من مشاهد فيلمه الجديد  الذي حمل عنوان (الشيخ نويل) الذي صورت اغلب مشاهده في منطقة صحراوية صباحا ومساء في اوقات تشتد فيها البرودة من اجل ان تكوت السينما حاضرة.. وكما يقول المخرج العصامي: انني اشعر بسعادة لا توصف لأن هذه الأوقات ثمينة جداً على قلبي وهي انني اساهم بإزالة الظلام الذي يريد الارهابيون والمتعصبون زرعه في روح الوطن والمواطن. الفيلم الجديد بعنوانه الواقعي الذي يميل الى الشعبية يأخذ حكايا عديدة وتأويلات مختلفة حيث تدور قصة الفيلم كما يقول العصامي حول شيخ وحفيده يعيشان مع بعض و يعملان على جمع علب المشروبات الغازية من مناطق الطمر الصحي في الصحراء والمناطق الأحياء السكنية لغرض ديمومة العيش فيبيعها مضطرا في منطقة قريبة من مخيم لاجئين ومنطقة قتال مع داعش.. هذه المنطقة الخطرة التي تتأسس عليها فكرة المكان وفكرة التأويل وفكرة القصدية التي تحملها ثيمة العمل السينمائي والتي يبدا بعدها تعدد الثيمات لحكايات داخل جسد الفيلم.. ويمضي العصامي بقوله ان في المخيم مجموعة من الأطفال المسيحيين فيقيم الطفل الحفيد علاقة صداقة معهم فيرى كيف يعيشون في المخيم والماساة التي حلت بهم وهم يغادرون بيوتهم بسبب عصابات داعش فتكثر في رأسه الأسئلة التي تكبر به وتحاول ان تحلّق به الى عالم الكبار فيرمي اسئلته في رأس الجد حيث تبدأ القصة في محاولات الجد الإجابة عن الأسئلة الطفولية العميقة التي تحول الرؤية لما يراه الطفل في المخيم الى أسئلة عديدة ومحاولة الجد لبناء علاقة خاصة وان الحفيد هو يتيم ايضا بسبب الحروب. الفيلم فيه مفارقات و أحداث كثيرة حيث في ذروة صراع وفعل درامي ومشاهد متعددة وتحول دراميتيكي في العلاقات حيث  يصطدم بحدث ما يغير من حياة الحفيد والجد للأبد.وعن رؤيته الإخراجية يوضح العصامي: عملت على أن تكون جميع أحداث الفيلم مبهمة لتتوضح في نهاية الفيلم بصورة غير متوقعة ومع ما كتبه السيناريست ولاء المانع حيث تتحقق الرؤيا الإخراجية في الفيلم من خلال مجموعة من العناصر التي تكون الحجر الأساس في نجاح الفيلم إن شاء الله. الفيلم لا يعني نقل الواقع ولا يعني الغياب عنه أو الابتعاد لكنه لا يقترب كثيرا ولذا فان هذه الرؤية الاخراجية تستفيد من عناصر الفعل السينمائي في قراءة الأفكار  لكي ننتج لحظة صراع درامي فعال. ويشير انه رغم أن قصة الفيلم الشيخ نويل معقدة نوعاً ما و الفيلم فيها يعالج أحداثاً كثيرة إلا أنه يصنف في قسم الأفلام الروائية القصيرة.. ويوضح ان الفيلم من إنتاج مجموعة قنوات كربلاء الفضائية وكتب الفكرة والسيناريو السيناريست المتميز ولاء المانع ويجسد دور البطولة النجم العراقي صاحب شاكر والطفل الموهوب عبد الله الغريب ابن الشاعر الشعبي الراحل محمد الغريب في ثاني تجربة سينمائية له.. فيما كان مدير التصوير محمد جواد.