مرة اخرى تتكرر مأساة غرق بعض شوارع وأحياء العاصمة بفعل زخات مطر خفيفة يفترض انها تغسل الشوارع وتزيل الأتربة عن الأشجار والنباتات وتلطف الأجواء، لا أن تحول الشوارع الى مستنقعات مائية تزيد من معاناة الناس وتعرقل تنقلاتهم من بيوتهم الى أماكن عملهم ومدار
مرة اخرى تتكرر مأساة غرق بعض شوارع وأحياء العاصمة بفعل زخات مطر خفيفة يفترض انها تغسل الشوارع وتزيل الأتربة عن الأشجار والنباتات وتلطف الأجواء، لا أن تحول الشوارع الى مستنقعات مائية تزيد من معاناة الناس وتعرقل تنقلاتهم من بيوتهم الى أماكن عملهم ومدارسهم وجامعاتهم.
يعلّل عدد من المواطنين سبب غرق مناطقهم بالإجراءات الترقيعية التي تقوم بها الكوادر البلدية وتلكؤ عمل البعض منهم لغياب المتابعة والرقابة من قبل الجهات العليا المسؤولة عنهم. جمال نوري من سكنة منطقة بغداد الجديدة (الألف دار) امتعض من غرق منطقتهم بسبب قطرات مطر قليلة. مشيراً الى: ان تراكم النفايات هو احد اسباب غرق الشوارع خاصة تراكمها قرب فتحات المجاري والمنهولات.
فيما يبين ستار حسن ،يسكن منطقة الزعفرانية، ان منطقتهم تدخل حالة انذار عند الاعلان عن موجة امطار. لافتا الى: غرق عدد من الشوارع والأزقة خاصة تلك القريبة من المدارس الابتدائية. منوها الى: تباطؤ عمل الكوادر البلدية بالاستعداد لموسم الأمطار وتهيئة الوسائل التي تمنع غرق الأحياء خاصة المناطق الشعبية التي تفتقر الى الخدمات الجيدة.
في حين عزا فرحان حسين سبب غرق منطقتهم (البلديات) الى كثرة التخسفات والتجاوزات على شبكة الماء. مشيرا الى: تردي عمل مضخات سحب الماء التي تعطل البعض منها مع سقوط اولى قطرات المطر. متابعا: ان البعض من الكوادر البلدية لايبالي لمعاناة الناس وما تسببه لهم غرق الشوارع ودخول مياه الصرف الصحي الى بيوتهم.
لافائدة من جولات الأمينة وزياراتها التفقدية لعمل محطات سحب مياه الامطار، مثلما ذكر ذلك المهندس عاصم محسن، عاداً تلك الجولات بالإعلامية اكثر من العملية. لافتاً الى: ضرورة التاكد من عمل منظومة المجاري وتنظيفها قبل موعد تساقط الامطار. منوهاً الى: اهمية صيانة مضخات سحب المياه المتروكة في العراء التي يعود اليها الماء مع تساقط الأمطار. مضيفا: ان من بين اسباب غرق الشوارع بزخات مطر خفيفة هو المواطن وسوء استخدامه لمنظومة المجاري ورمي انقاض البناء في الشوارع العامة والساحات والتي تتحول الى اوحال تسد فتحات المجاري.
وشدد المهندس عاصم على عمل السيارات الصاروخية قبل سقوط الامطار. متابعا: خاصة في ظل التطورات التكنلوجية الحالية ومعرفة احوال الطقس. موضحا: اذ يمكن اجراء حملة في المناطق والاحياء المهددة بالغرق قبل يوم من تساقط الامطار بتسليك وفتح الانسدادات في شبكة المجاري تلافيا لأية حالات غرق.