ستيفن كي بانون أو ستيف بانون هو مساعد الرئيس الأميركي وكبير المخططين الستراتيجيين والمستشارين في حكومة ترمب، والرجل يشبه ترمب في أمور عديدة منها الزواجات المتعددة.. بل يتوافق معه فكريا لحد كبير، وهو كالرئيس من خارج واشنطن ولم يسبق له مزاولة أي عمل حك
ستيفن كي بانون أو ستيف بانون هو مساعد الرئيس الأميركي وكبير المخططين الستراتيجيين والمستشارين في حكومة ترمب، والرجل يشبه ترمب في أمور عديدة منها الزواجات المتعددة.. بل يتوافق معه فكريا لحد كبير، وهو كالرئيس من خارج واشنطن ولم يسبق له مزاولة أي عمل حكومي، وتولى منصبه رسميا منذ 28 يناير/كانون الثاني. وقد كان بانون الرئيس التنفيذي لحملة ترمب الانتخابية وأحد عوامل وصوله للبيت الأبيض. أما آخر عمل له قبل دخول المجال السياسي فهو منصبه كرئيس تنفيذي لموقع بريتبارت الإخباري اليميني، الذي يقوم على الأخبار والتعليقات، الذي وصفه بانون بأنه منصة بديلة على شبكة الإنترنت للإعلام الشعبوي، وقد ترك العمل بالموقع لصالح ترمب. من مواليد 27 تشرين الثاني 1953 في نورفولك بولاية فرجينيا، والدته دوريس هير ووالده مارتن بانون، الذي كان يعمل في إصلاح خطوط الهواتف، وهو من أسرة تنتمي للطبقة العاملة ذات أصول إيرلندية وكاثوليكية المعتقد من مؤيدي جون كينيدي وأنصار العمل النقابي.
تخرج بانون من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا في عام 1976 حيث حصل على درجة البكالوريوس في التخطيط الحضري، ومن ثم على درجة الماجستير في دراسات الأمن القومي من جامعة جورج تاون بكلية الخدمة الخارجية، ولاحقا في عام 1985، حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال مع مرتبة الشرف من كلية هارفارد للأعمال.
عمل بانون ضابطاً في البحرية الأميركية لسبع سنوات، في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينات، وقد خدم في المدمرة "يو اس اس بول فوستر" كموظف حربي في أسطول المحيط الهادئ، كذلك كمساعد خاص لرئيس العمليات البحرية في وزارة الدفاع الأميركية. بعد الخدمة العسكرية عمل بانون في بنك جولدمان ساكس كمصرفي استثماري في قسم عمليات الاندماج والاستحواذ، وفي عام 1990، أطلق بانون والعديد من الزملاء من جولدمان ساكس بنكا ناشئا متخصصا في الاستثمار الإعلامي باسم "بانون وشركاه"، ومن خلال شركتهم هذه فاوضوا في عمليات مثل بيع شركة كاسل روك للترفيه إلى تيد تيرنر، وشاركوا بحصص مالية في خمسة من البرامج التلفزيونية الناجحة. وفي عام 1998 انتهت الشركة بشرائها من قبل سوسيتيه جنرال. خلال إدارته لشركته الاستثمارية، وفي عام 1993 كان بانون قائما بالأعمال لمدير المشروع البحثي لعلوم الأرض (بايوسفير 2) وذلك في أوراكل بولاية أريزونا. وقد حوّل بانون عمل المشروع من التركيز على البحث لاستكشاف واستعمار الفضاء باتجاه قضايا التلوث والاحتباس الحراري، وقد غادر المشروع في عام 1995.
في التسعينيات أصبح بانون منتجا منفذا في مؤسسة هوليوود للأفلام والصناعات الإعلامية، حيث أنتج 18 فيلما منذ عام 1992 حيث بدأ بـدراما "العداء الهندي" مع المخرج والممثل شون بين، إلى العمل مع المخرجة جوليا تيمور في فيلم "تيتوس" عام 1999. وقد تشارك مع جيف كواتينيتز التنفيذي في مجال صناعة الترفيه، في شركة "فريم المحدودة" وهي شركة للسينما وإدارة التلفزيون.
وفي عام 2015 صنف الشخصية رقم 19 المؤثرة في الإعلام الأميركي في تقييم مؤسسة ميدتيت الإخبارية، ضمن 25 شخصية للسنة. كذلك كان له برنامج إذاعي باسم "بريتبارت الإخباري اليومي" على راديو "سيريس أكس أم". في 17 أب 2016 عين ترمب بانون رئيسا تنفيذيا لحملته الانتخابية، ليغادر بريتبارت، وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني بعد فوز ترمب رشح بانون لتولي منصب كبير مستشاري واستراتيجيي الرئيس الأميركي، ورغم أن هناك معارضين لترشيحه، فقط قال في مقابلة بتاريخ 18 نوفمبر "الظلام قد يكون مفيدا" وأشار لشخصيات مثل ديك تشيني "وأن القوة تخدم عندما نعرف كيف نتعاطى معها، وتفشل إذا كنا عميانا ولا نعرف أهدافنا".