نظمت دائرة الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة والسياحة والآثار جلسة استذكارية حوارية في ذكرى رحيل الفنان جواد سليم، يوم الأربعاء الفائت 1/2/2017 على قاعة عشتار في مقر الوزارة، وتم خلالها عرض فلم وثائقي ضم أعمال ومسيرة الفنان جواد سليم. وقال مدير عام دائ
نظمت دائرة الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة والسياحة والآثار جلسة استذكارية حوارية في ذكرى رحيل الفنان جواد سليم، يوم الأربعاء الفائت 1/2/2017 على قاعة عشتار في مقر الوزارة، وتم خلالها عرض فلم وثائقي ضم أعمال ومسيرة الفنان جواد سليم.
وقال مدير عام دائرة الفنون الدكتور شفيق المهدي أنها مبادرة جميلة أن نستذكر عظماءنا من المبدعين لما أهدوه من منجزات خاصة,علينا ان نقيم اسبوعاً ثقافياً لقامة مثل جواد سليم, لأنه نموذج للفنان المسؤول الذي لم يكتف بالإبداع الفني بل تحدى ذاته من خلال إقامته نصب الحرية.
واضاف المهدي ان الفنان جواد سليم، جمع ما بين الاتجاه الرمزي والاتجاه الواقعي في فن النحت من خلال جداريته، التي وضعها في الهواء الطلق، شامخة تراها عيون الجميع، في الصباح والمساء في منطقة الباب الشرقي .
وتطرق المهدي الى ماقامت به لورنا سليم زوجة الراحل بجمع القصاصات التالفة التى يرميها في سله المهملات فعملت منها البوماً لأعماله الخالدة مثل نصب الحرية، مشيراً الى حصول سليم على اول جائزة عالمية عن عمله السجين السياسي.
وقال ان عمله الأهم “نصب الحرية” بدأ بدراسات أولية في عام 1959 بطلب من رئيس جمهورية العراق آنذاك عبد الكريم قاسم الذي أراده نصباً للثورة، وأوحى له أنه يريد وضع صورته فيه، لكن جواد سليم أراد من النصب أن يمثل ثورة الشعب. بعد سنة سافر إلى فلورنسا بإيطاليا لصب أجزاء النصب. وفي مطلع عام 1961 عاد إلى بغداد، وفي أثناء عمله في تركيب قطع النصب في أماكنها بساحة التحرير أصيب بنوبة قلبية، وبعد عشرة أيام توفي في 23 كانون الثاني 1961.
وطالب على الدليمي مدير المتحف الوطني من وزارة الثقافة بجمع وتوثيق أعماله في كتاب يترجم الى عدة لغات لأن الراحل جواد سليم فنان عالمي وليس عراقيا فقط.
يذكر إن جدارية النصب الخالدة بحجمها الكبير وتكوينها الهندسي الرمزي الدقيق، تعتبر خطاباً إنسانياً وأخلاقياً وفنياً شاملاً لكل زمان ولكل مكان.