تحذر دراسة حديثة نشرت بمجلة «مرض الزهايمر»، من أن خمول الشخص المسن وعدم مزاولته للنشاط البدني يزيد من احتمالية إصابته بالخرف ويضعه على قدم المساواة مع من لديه استعداد وراثي للإصابة بتلك الحالة.يعتبر الزهايمر من أكثر حالات الخرف شيوعاً حيث
تحذر دراسة حديثة نشرت بمجلة «مرض الزهايمر»، من أن خمول الشخص المسن وعدم مزاولته للنشاط البدني يزيد من احتمالية إصابته بالخرف ويضعه على قدم المساواة مع من لديه استعداد وراثي للإصابة بتلك الحالة.
يعتبر الزهايمر من أكثر حالات الخرف شيوعاً حيث يمثل نسبة 60-80% من مجمل الحالات، وتزيد فرصة احتمالية الإصابة به بـ 3 مرات لدى من يحمل نسخة من الجين «APOEe4» وذلك بالمقارنة مع من لا يحمل الجين، أما من لديهم 2 نسخة من الجين فتزيد احتمالية إصابته بـ8-12 مرة؛ ووجد الآن باحثون من جامعة مكاستر بكندا أن الجلوس لفترات طويلة يجعل الشخص عرضة للخرف وبالرغم من أهمية الحركة للمسنين إلا أن المراجعة التي أجريت عام 2015 ونشرت بمجلة «الشيخوخة والنشاط البدني» وجدت أن المسنين في عمر 60 عاماً فما فوق يقضون حوالي 9.4 ساعة يومياً (ما يعادل 65-80% من ساعات يقظتهم) في الجلوس لساعات طويلة؛ وبهدف الدراسة حلل الباحثون بيانات النشاط البدني وبيانات الإصابة بالخرف لـ1,646 مسن لا يعانون الخرف، ومن بين من لديهم استعداد وراثي للإصابة بالمرض وجد الباحثون أن من لا يمارسون الرياضة كانوا أكثر عرضة له بالمقارنة مع من يمارسون الرياضة، وبالرغم من الفرق لم يكن كبيراً إلا أنه يشير إلى دور الرياضة الوقائي، كما تشير نتائج الدراسة إلى أن من ليس لديهم استعداد وراثي للخرف يستفيدون من زيادة معدلات النشاط البدني لوقايتهم منه، ومع أن تقدم العمر عامل مهم للإصابة بتلك الحالة إلا أن العلاقة قوية بينها وبين العامل الوراثي وعامل نمط الحياة اليومي، فالرياضة تساعد الدماغ في القيام بالمعالجات بكفاءة أكبر ولكن لم يتم تحديد رياضة بعينها لذلك على الشخص القيام بالحركة المناسبة له.