TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > تقشفـــوا!!

تقشفـــوا!!

نشر في: 5 فبراير, 2017: 09:01 م

صوت حكومي ، بدأ خافتا ، وإستوى بقرار جهوري ، يقضي بإستقطاع نسبة معينة من رواتب صغار الموظفين بحجة تعضيد ميزانية  خاوية لبلد يطفو على بحار من النفط والغاز ، والثروات المكنونة  الأخرى ، بلد  يتأرجح على حبال الخسران وشفاعة القروض الخارجية … تتوارد انباء مؤكدة عن نجاح جهود العراق بتسييل وتسهيل القروض الخارجية ، —التي تبلغ عشرين مليون دولار كدفعة اولى — لسد العجز الحالي المتفاقم في بنود الميزانية العامة .
ما معنى ان تتقشف جمهرة كبيرة من المواطنين ذات الدخل المحدود والرزق المقنن ؟
هل تتحقق الوفرة بتقليص عدد الوجبات اليومية الضرورية لسد الرمق . او الحد من عدد اللقيمات في الوجبة الواحدة  او ترقيع ثوب قديم ، توفيرا لشراء ثوب جديد؟.
التقشف ينبغي ان يبدآ من اعلى قمة نزولا للقاعدة ، وليس العكس .
العامل متقشف اصلا ، وعائلته معه ، كذا الآجير والكاسب . كذا صغار الموظفين ، كذا جمهرة المستخدمين .هم ومن على شاكلتهم ، إنحسرت تطلباتهم ، الا من وجبة تسد الرمق وثوب يستر ، وسقف يحمي من شواظ حر وريح ومطر .. وآمان يتصدر قائمة الأماني .
التقشف الذي سيغدو شعاراً واجب التطبيق - عاجلا غير آجل — لا ينبغي له التطبيق بحق محدودي الدخل ، من اجل ضمان رفاهية وبحبوحة القطط السمان   .
الدولة تقوى بقوة رعاياها العاملين .. ودولة افرادها ضعفاء ماديا وصحيا ونفسيا لا يمكن إدراحها ضمن الدول القوية ..
خبروني ،،،ماذا يوفر  إقتطاع  ثمن رغيف من وجبة عامل او اجير او موظف صغير ، الى جانب بذخ البعض في المأكل والملبس والمسكن والسفر والتنقل ؟ التي قد تعادل بآثمانها رواتب عامل أجير لمدة سنة ؟  ها ؟.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram