اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > بعد قرار ترامب ماذا عن السينمائيين الوافدين؟

بعد قرار ترامب ماذا عن السينمائيين الوافدين؟

نشر في: 8 فبراير, 2017: 02:52 م

السينما ،ومثل كل مرة، ستتفاعل مع قرار الرئيس الأميركي بخصوص الهجرة، وبالتأكيد فإن هوليوود تبدو المعنية في هذا القرار باعتبار ان المهجّرين الأوائل والذين جاءوا بعدهم هم صناعها الأساسيون.
كان احد اسباب صنع هوليوود بعد الحرب العالمية الاولى، اضافة الى اسباب مهمة اخرى هو استيراد المواهب الجديدة من اوروبا على وجه الخصوص في العشرينيات والذين كان لهم الدور المهم في ان تتجه انظار رجال السينما وهواتها والمشاهدون نحو هوليوود، واصبح الرهان الاول هو ارضاء رغبة الجمهور، فما ان ظهر اعجاب الجمهور بنجمة العشرينات الالمانية بولا ينجري في فيلم (العاطفة) اسرعت هوليوود باحضارها، وعندما استحوذت الافلام السويدية على اهتمام الجمهور استقدمت هوليوود المخرج السويدي سيتلر وهذه المرة مع المع نجمات السينما على الاطلاق جريتا جاربو.. وعدد اخر من النجوم الذين منحوا هوليوود فيما بعد تألقها.ويبدو انه وبعد مرور ما يقرب من مئة عام على صناعة الفيلم وعلى يد هوليوود ما زالت الاخيرة ووفقا لمنطق السوق وانعاش الشباك تعمل بهذا المنهج، فنظرة فاحصة على ترشيحات الاوسكار.. تشير الى ان نسبة كبيرة لصناع الافلام هم من غير الامريكيين.وبالتسليم فإن الافلام المرشحة لهذه الجائزة هي صفوة الانتاج الهوليوودي الذي يتم الرهان عليه، نرى مدى اعتماد هوليوود على نجوم وافدين لإدامة مجدها.. ففيلم (عقل جميل) يجسد بطولته ممثل استرالي هو راسل كرو، و(حديقة نمو سفورد) لمخرج انكليزي هو روبرت التمان، وفيلم (الطاحونة الحمراء) لمخرج فرنسي هو بوب مارشال ونجمة استرالية هي نيكول كيدمان.. وهكذا مع (ملك الخواتم) الذي صنعه كادر نيوزلندي، والامر ينطبق على جميع فروع الجائزة.ابتداء من منتصف الخمسينيات (غزا) الايطاليون السينما الامريكية وطغوا بشكل كامل على اقرانهم من  الاوربيين ، بنجوم مثل صوفيا لورين وجينيا لولو بريجيدا ومارشيلو ماسترياني ودانيال دي دفيتو وغيرهم... ولم يكتفوا بنجومية البعض منهم، بل نقلوا ثقافتهم وانشغالاتهم وسلوكهم الى تفاصيل العمل في السينما وكانت الذروة مع فيلم المافيا الكبير بداية سبعينيات القرن المنصرم (العراب) باجزائه الثلاثة..العقدان الأخيران شهدا منافسة حامية للاتينيين في معقل السينما هوليوود استطاعوا ان يفرضوا وجودهم كنجوم بارزين .. والمفارقة ان هذه النجومية بدأت اول مرة على اكتاف الايطاليين فاندي غارسيا الكوبي الذي قدم اول واهم ادواره في فيلم العراب الذي يتحدث عن مافيات العوائل الايطالية في نيويورك،  وكذا الحال مع  آرماندو اسانتي بابرز افلامه " غوتي " ( 1996 ) الذي مثل فيه دور زعيم مافيا ايطالي، كما فعل غارسيا... ونجوم آخرون مثل جنيفر لوبيز، وبينلوبي كروز، بينيشيو دل تورو، و لويس غوزمان، و يساي موراليس.. والقائمة تطول.ويمكن بدء الحديث مع فلم " سكارفيس "، وكيف شد الانتباه الى الشخصية اللاتينية ( الهيسبانيك، كما يدعونهم في أمريكا ) ودورها في الحياة الامريكية، وبالأخص في العالم السفلي، عالم الجريمة.قيل عن دور باتشينو في فلمي " سكارفيس " ( دور مهاجر كوبي ) و" كارليتوس وي " دور بورتوريكي، انه قتل الممثل اللاتيني في السينما الامريكية، من خلال تقمصه الروح اللاتينية في أدائه المعجز.
وكان أهم عاملين في بروز الشخصية اللاتينية في السينما الامريكية : استفحال الهجرة غير المشروعة، ثم الحرب على المخدرات التي أعلنها جورج بوش الأب في نهاية الثمانينات.والحديث عن استهلاك موضوعة المافيا الايطالية التي لم تعد تتفق مع واقع الحياة، بعد التحول الاقتصادي في نهاية السبعينات، وكيف تحولت الى مجرد خيال أدبي، مقارنة مع المافيات الحقيقية على أرض الواقع : الصينية والروسية واللاتينية. والأهم، بزوغ نجم بابلو اسكوبار، في الثمانينات، وهو لورد المخدرات والزعيم الاسطوري للمافيا الكولومبية  وأحد من أبطال " خبر اختطاف " لماركيز.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

من دفتر الذكريات

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram