القتل على الهوية ، بإسم الدين او الطائفة او القومية او المناطقية ..حرام .. حرام ثمَّ حرام .
………
بعد إنجاب سرب من البنات ، جاء تأكيد الطبيبة المختصة بجهاز ( السونار) إن المولود القادم سيكون ذكراً -
بعدها ، بدأت  معضلة إختيار الإسم المناسب للوليد الجديد .
إقترح الجد ان يطلقوا على المولود إسم ( محمد او مصطفى) تيمناً بإسم  الرسول الكريم (ص).
إعترضت الزوجة : الإسم  يشي بدين حامله ، في زمن غدا القتل فيه  بإسم الدين او المذهب او القومية ، إمتيازا
قالت العمة ، لنسمِّه موسى. إحياءً لاسم جدّه الأكبر : موسى الكاظم ، او تيمناً باسم موسى كليم الله . تدخّل العم مستدركا .  ولماذا لا نسمِّه عيسى  ، صاحب المعجزات ؟ ردّت الأم : هل تريده يعاني معاناة النبي المصلوب ؟ إنبرى الخال : لماذا لا ندعوه يعقوب المبتلى  بكيد أولاده ٫ وسروره العارم بعودة بصره ولقياه بولده الأثير ( يوسف )، قالت الخالة : لماذا لا ندعوه داوود ، إسم محايد في كل الآديان والطوائف. قال العم الآخر ولماذ لا نطلق عليه إسم سعد او عمرو او .. اعترض ابن العم ، الإسم يذكرنا بسعد بن أبي وقاص وصولاته على الممالك باسم الفتح الأسلامي، اما عمرو فإستبعدوه لموقفه المنحاز عند واقعة التحكيم . صاحت الجدة بعد طول صمت : هل نسيتم إسم آمير المؤمنين  علي الكرار ؟ إعترض البعض، لا ثم لا ، الاسم يشي بالإنتماء لطائفة معينة ونحن نريده مبرأ من كل  انتماء يحرض على الفتنة …سموه  ( جابر ) الإسم قديم والزمن متجدد،لماذا تحيلنا ثانية لفترة غزو الكويت ومآسي الحصار ، ما رأيكم  باسم  عامر؟ لا وآلف لا ،وغموض ،نهايته الماساوية : هل نُحر ام انتحر ما زالت تتداول حتى الآن .. ماذا عن الإسم الموسيقي : ياسر ؟ ماذا ترك عرفات من مآثر لنكرر الأسم ، حسن ، لنطلق عليه إسم معمّر . لا ، مبارك ، لا، سداد ؟ لا.. فقد يُساء لفظ الاسم عند تشديد حرف الدال ، إذن : نعمة ، الإسم  اسم مؤنث وما نحن بناقصي  بنات !! لنسمه مهيمن ..وهل من مهيمن غيره سبحانه لنطلقه على عبد من عباده ؟ و....
لم تتوافق الآراء على إسم معين ، فلم يجدوا غير إسم ( بلا إسم ).
وهذا هو حال  جموع العراقيين  اليوم : المهاجرون ، والمهجّرون ، والنازحون ،واللآئذون في دول الجوار  والذين قصفت  دورهم  ، ونهبت ثرواتهم ،،،، إنهم  مجرد ارقام بلا أسماء . فمتى  تعود الأسماء لمسمياتها ..  متى ؟