TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > استهداف الحكومة !

استهداف الحكومة !

نشر في: 10 فبراير, 2017: 09:01 م

من اللعبات المسلية التي يمكن ازجاء الوقت والاستمتاع بها باستخدام الهاتف الجوال لعبة اسمها " فطحل العرب " وتقوم على حل اسئلة يمكن من خلالها اختبار معلوماتنا وتحصيل معلومات غائبة عنا ..في هذه اللعبة يرد سؤال عن موقع ميناء خور عبد الله ومن يحاول حل السؤال سيجد ان الاجابة هي ( الكويت ) ..ولمن يريد ان يعرف اصل اللعبة فهي لعبة سعودية شهيرة !!
لا أعرف تاريخ إعداد هذه اللعبة بالتحديد لكن ما ورد فيها معلومة يمكن أن تصل الى أذهان كل العرب ، وهي المعلومة نفسها التي يؤكدها المسؤولون السياسيون الكويتيون بقولهم: ان خور عبدالله كويتي وقد سُمي بهذا الاسم نسبة الى الشيخ الكويتي عبدالله بن صباح الذي توفي عام 1813م ، بعد أن أُثيرت الأزمة الاخيرة حول إعادة النظر في عملية ترسيم الحدود ما بين العراق والكويت في ما يخص اتفاقية تقسيم ميناء خور عبدالله بينهما وفق قرار دولي أعقب حرب الخليج في عام 1990..فهل يجهل العراقيون ما يراه الكويتيون حقيقة واقعة بتأكيد العبادي على ان الاتفاقية الدولية سارية وان لا مجال لتنازل العراق عن شبر واحد من أراضيه للكويتيين أم انهم يعلمون بحقيقة التنازل منذ عام 2013 وخلال عهد نوري المالكي لكن هناك اصواتاً سياسية أرادت أن تُثير القضية لغرض اسقاط حكومة العبادي كما يؤكد رئيس الوزراء في تصريحاته مشيراً الى ان التصريحات المثارة بهذا الخصوص جاءت بدافع الحقد وبالتزامن مع انتصارات القوات الأمنية في الساحل الأيسر من مدينة الموصل ..
قبل أيام ، كرر العبادي اشارته الى وجود جماعات تمارس الخطف والاغتيالات بهدف زعزعة الأمن وبالتالي محاولة اسقاط الحكومة سواء باثارة أزمات خارجية او داخلية او باتباعها وسيلة الديمقراطية ولكن عن طريق بث الاخبار الكاذبة وتمويه الحقائق مع التأكيد على تصاعد المناكفات السياسية مع قرب موعد الانتخابات ..
وفي الوقت الذي يرى المسؤولون الكويتيون ان ما أثاره النواب العراقيون هو " تحرشات كلامية " قد تقود الى الحرب مهددين باللجوء الى الخيار العسكري في حال استمرار ( الاستفزاز ) العراقي لهم وان ما صدر من النواب هو " هرطقات اعلامية لا تستحق عناء الردّ " .
يطالب النواب العراقيون الحكومة العراقية باتخاذ موقف حاسم لتكون في وضع لا تُحسد عليه رغم انها اصلا في وضع لا تُحسد عليه ما دامت عاجزة عن مواجهة الازمات الداخلية قبل الخارجية فحتى لو غيّرت الوزراء الفاسدين بآخرين غيرهم ستكون اختياراتها خاضعة للمحاصصة الطائفية والأمزجة السياسية ، ولن تجد من يختلق لها الأعذار لا من المواطنين ولا من بقية (زملاء المهنة ) الذين تدفع المنافسة على مقعد الحكم بعضهم - ربما-  الى ابتكار وسائل جديدة ومفاجئة لخلخلة توازن المقعد تحت العبادي وبالتالي اسقاطه عنه والوصول الى السلطة !!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram