من اللعبات المسلية التي يمكن ازجاء الوقت والاستمتاع بها باستخدام الهاتف الجوال لعبة اسمها " فطحل العرب " وتقوم على حل اسئلة يمكن من خلالها اختبار معلوماتنا وتحصيل معلومات غائبة عنا ..في هذه اللعبة يرد سؤال عن موقع ميناء خور عبد الله ومن يحاول حل السؤال سيجد ان الاجابة هي ( الكويت ) ..ولمن يريد ان يعرف اصل اللعبة فهي لعبة سعودية شهيرة !!
لا أعرف تاريخ إعداد هذه اللعبة بالتحديد لكن ما ورد فيها معلومة يمكن أن تصل الى أذهان كل العرب ، وهي المعلومة نفسها التي يؤكدها المسؤولون السياسيون الكويتيون بقولهم: ان خور عبدالله كويتي وقد سُمي بهذا الاسم نسبة الى الشيخ الكويتي عبدالله بن صباح الذي توفي عام 1813م ، بعد أن أُثيرت الأزمة الاخيرة حول إعادة النظر في عملية ترسيم الحدود ما بين العراق والكويت في ما يخص اتفاقية تقسيم ميناء خور عبدالله بينهما وفق قرار دولي أعقب حرب الخليج في عام 1990..فهل يجهل العراقيون ما يراه الكويتيون حقيقة واقعة بتأكيد العبادي على ان الاتفاقية الدولية سارية وان لا مجال لتنازل العراق عن شبر واحد من أراضيه للكويتيين أم انهم يعلمون بحقيقة التنازل منذ عام 2013 وخلال عهد نوري المالكي لكن هناك اصواتاً سياسية أرادت أن تُثير القضية لغرض اسقاط حكومة العبادي كما يؤكد رئيس الوزراء في تصريحاته مشيراً الى ان التصريحات المثارة بهذا الخصوص جاءت بدافع الحقد وبالتزامن مع انتصارات القوات الأمنية في الساحل الأيسر من مدينة الموصل ..
قبل أيام ، كرر العبادي اشارته الى وجود جماعات تمارس الخطف والاغتيالات بهدف زعزعة الأمن وبالتالي محاولة اسقاط الحكومة سواء باثارة أزمات خارجية او داخلية او باتباعها وسيلة الديمقراطية ولكن عن طريق بث الاخبار الكاذبة وتمويه الحقائق مع التأكيد على تصاعد المناكفات السياسية مع قرب موعد الانتخابات ..
وفي الوقت الذي يرى المسؤولون الكويتيون ان ما أثاره النواب العراقيون هو " تحرشات كلامية " قد تقود الى الحرب مهددين باللجوء الى الخيار العسكري في حال استمرار ( الاستفزاز ) العراقي لهم وان ما صدر من النواب هو " هرطقات اعلامية لا تستحق عناء الردّ " .
يطالب النواب العراقيون الحكومة العراقية باتخاذ موقف حاسم لتكون في وضع لا تُحسد عليه رغم انها اصلا في وضع لا تُحسد عليه ما دامت عاجزة عن مواجهة الازمات الداخلية قبل الخارجية فحتى لو غيّرت الوزراء الفاسدين بآخرين غيرهم ستكون اختياراتها خاضعة للمحاصصة الطائفية والأمزجة السياسية ، ولن تجد من يختلق لها الأعذار لا من المواطنين ولا من بقية (زملاء المهنة ) الذين تدفع المنافسة على مقعد الحكم بعضهم - ربما- الى ابتكار وسائل جديدة ومفاجئة لخلخلة توازن المقعد تحت العبادي وبالتالي اسقاطه عنه والوصول الى السلطة !!
استهداف الحكومة !
[post-views]
نشر في: 10 فبراير, 2017: 09:01 م