منح مهرجان «سانريمو» العريق للأغنية الإيطالية ليل اول من أمس أولى جوائزه لهذا العام، وكانت من نصيب مغنٍ شاب جاء من وراء الحدود، ويمثّل الوجه الجديد لإيطاليا متعدّدة المشارب والأصول. فقد فاز الشاب إيرمال ميتا، القادم من أصول ألبانيّة، بجائ
منح مهرجان «سانريمو» العريق للأغنية الإيطالية ليل اول من أمس أولى جوائزه لهذا العام، وكانت من نصيب مغنٍ شاب جاء من وراء الحدود، ويمثّل الوجه الجديد لإيطاليا متعدّدة المشارب والأصول. فقد فاز الشاب إيرمال ميتا، القادم من أصول ألبانيّة، بجائزة « Cover » وهي عبارة عن إعادة غناء لقطعة من فنان مشهور، إذْ أدّى إيرمال ميتا أغنية «آه يا أرضي الحبيبة» للفنان الإيطالي الكبير الراحل دومينيكو مودونيو، صاحب الأغنية الشهيرة «Volare ». وتميّز أداء إيرمال ميتا بالإثارة للانفعالات وسَرَتْ داخل مستمعيه قشعريرة أشعرت عمق آلام البعد عن أرض الأصول، ولم يأتِ اختيار تلك الأغنية عفو الخاطر، بل لاستعادة ذكرى الوطن البعيد ومسقط الرأس. وتواءمت الأغنية هذه مع مأساة ملايين البشر الذين اضطُرّوا الى هجر ديارهم والتشتّت في بقاع الأرض، وهم بالملايين، وتقدّر المفوّضية العليا للاجئين اعداداهم بـ 65 مليون لاجئ، موزّعين على قارّات الأرض الخمس، ولمنطقتنا العربية منهم «نصيب» كبير.
وفازت المغنيّة الايطالية باولا تورتشي بالجائزة الثانية لأدائها اغنية «انفعال مهيب» للمطربة آنّا أوكسا، وبالإمكان القول بأنّ البانيا حصدت الجائزتين الأولى والثانية في هذه المسابقة، كون آنا أوكسا أيضاً قادمة من أصول ألبانيّة.أما الجائزة الثالثة فقد ذهبت إلى المغني ماركو مازيني الذي أعاد إحياء أغنية الراحل جورجو فاليتّي «عذراً سيدي الضابط»، التي تروي مأساة شرطي شاب في العشرين من العمر يدفعه رئيسه نحو مواجهة مسلّحة غير متوازنة مع مجرمين عُتاة. وقوبل الإعلان عن فوز إيرمال ميتا بالجائزة بتصفيق عالٍ حتى داخل قاعة الصحافة، حيث كانت القاعة محتشدة بالنُقّاد والصحفيين الذين اصطفّوا إلى جواره.










