قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن القوات التركية في سوريا لا تسعى فقط لتحرير مدينة الباب، الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية بل إلى طرد التنظيم المتشدد من المنطقة بما في ذلك معقله في الرقة.وقال نهدف إلى "تشكيل منطقة آمنة خالية من الإرهاب على امتداد
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن القوات التركية في سوريا لا تسعى فقط لتحرير مدينة الباب، الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية بل إلى طرد التنظيم المتشدد من المنطقة بما في ذلك معقله في الرقة.
وقال نهدف إلى "تشكيل منطقة آمنة خالية من الإرهاب على امتداد 4 إلى 5 كيلومترات". وأضاف اردوغان، خلال مؤتمر صحفي بإسطنبول قبل بدء جولة في الخليج، أن "هذا الحل سيتيح الحيلولة دون الهجرة من سوريا، إضافة إلى عودة المقيمين في مخيماتنا إلى بلادهم".
وأكد الرئيس التركي أنه تبادل الأفكار بهذا الشأن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقوات التحالف وألمانيا.
وتطرق اردوغان إلى الجهود السياسية المبذولة للتوصل إلى حل نهائي للأزمة السورية قائلا إن بلاده تجري "مباحثات مكثفة مع جميع الأطراف بالمنطقة في إطار العدالة والشرعية دون الإخلال بذكرى الشهداء السوريين" مضيفا أنه "على ثقة بأن هذه الجهود التي نواصلها بالاستشارة مع أصدقائنا ستتمخض عنها نتائج جيدة في وقت قريب".
وبخصوص التقدم المحرز في مدينة الباب، قال الرئيس التركي إن المدينة باتت "محاصرة من جميع الجهات من قبل قواتنا والجيش السوري الحر" مؤكدا أن قوات المعارضة والجيش التركي "وصلت إلى مركز المدينة" وسيطرت على المستشفى الواقع هناك. وكانت مصادر بالمعارضة السورية أعلنت السبت دخول مجموعات من المعارضة السورية المسلحة، التي تدعمها تركيا، لمدينة الباب الستراتيجية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتخوض مجموعات المعارضة المسلحة معارك منذ 2016 للسيطرة على المدينة الواقعة على بعد 30 كيلومترا من الحدود التركية الجنوبية.
وتسعى تركيا إلى إبعاد تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الكرد عن المناطق السورية القريبة من حدودها.
من جانب آخر أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أنه يتعين على القوات السورية المدعومة من الغرب عزل مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية، "بحلول الربيع" هذا العام قبل شن هجوم على المدينة ذاتها. وكانت قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم في صفوفها وحدات حماية الشعب الكردية، قد شنت هجوما على الرقة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية هذا الشهر بدء مرحلة جديدة من الهجوم بهدف حصار المدينة بشكل كامل وعزلها عن معقل المسلحين في مدينة دير الزور الواقعة جنوب شرقي الرقة.
وقال فالون: "أتمنى أن يكتمل العزل (لمدينة الرقة) بحلول الربيع ومن ثم تبدأ عمليات تحرير الرقة
نفسها."
وقال الوزير البريطاني "نتوقع أن يتم طرد داعش من المدن الرئيسية في العراق عام 2017".
وقال فالون الرقة أصغر بكثير من الموصل، لكن داعش بشكل واضح سيدافع عنها باستماتة وهذا يعني أن عملية تحرير الرقة يجب أن يجري الإعداد لها بكل عناية كما كان الحال في عملية الموصل."